رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء عن انتشار الشائعات: تعمل على تفتيت المجتمعات

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب- محمد عيسى:

انتشرت في الآونة الأخيرة شائعات كثيرة في المجتمع المصري، ويسعى مروجوها لإحداث الفوضى وهدم كيان الدولة، وينساق معظم المواطنين وراء هذه الشائعات ويتداولونها فيما بينهم دون علمهم بحجم هذه الكارثة التي يرتكبونها.

 

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال كلمته في حفل تخريج طلاب الكليات والمعاهد العسكرية، إنه تم مواجهة 21 ألف شائعة في 3 أشهر الهدف منها خلق حالة من البلبلة، وعدم الاستقرار، وتضييع، وإحباط الجمهور.

 

في هذا الصدد أكد عدد من الخبراء الإعلاميين، إن انتشار الشائعات يعد من أهم أحد أسباب حروب الجيل الرابع، والتي تعمل على إسقاط الدول وهدمها، والتفرقة بين القيادات والمواطنين، فضلًا عن تفتيت المجتمعات وخلق حالة من عدم الاستقرار داخل المجتمع، بالإضافة إلى أنه سلاح كبير يستخدمه البعض لحرب المواطنين نفسًيا، مؤكدين على ضرورة محاربة هذه الشائعات والتصدي لها بكل السبل.

 

قالت الدكتورة ميرفت سليمان، أستاذ الإعلام بجامعة طنطا، إن حروب الجيل الرابع لم تعد بالصواريخ، ولكنها أصبحت تدار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويتم فيها احتلال العقل حتى يتم التمكن من احتلال الأرض، فضلًا عن التدمير الذاتي للمواطنين، وهذا ما يريده كافة المتربصين بالوطن، لذلك يعملون على ترويج الشائعات، لأنها تشكل خطرًا كبيرًا على المجتمع الذي تنتشر بداخله.

 

وأضافت سليمان، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن غالبية برامج التوك شو تأخذ الشائعات المنتشرة على الفيس بوك، وكافة المواقع، دون التأكد من أصل المعلومة أو الرجوع لمصدرها، ويجب على كافة مقدمي البرامج أن لا يذكروا هذه الشائعة نهائيًا، ولا يتحدثوا فيها حتى لا تثبت في عقول المواطنين.

 

ووصفت أستاذ الإعلام، الشائعة بكرة الثلج التي تبدأ من فوق الجبل صغيرة ثم تدور وتنزل إلى أن تصل إلى القاع في النهاية بعد أن أصبح حجمها عملاقًا ويصعب السيطرة عليه.

 

وطالبت أستاذ الإعلام بجامعة طنطا، المجلس الأعلى للإعلام بضرورة تشديد المراقبة على كافة وسائل الإعلام، وكذلك جميع مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى معاقبة المصادر الرئيسية في هذه الشائعة، وأيضًا الذين يتسببون في ترويجها على صفحات السوشيال ميديا، ولابد أن يكون الحساب علنًا على مرأى من الجميع حتى يكون عبرة للآخرين.

 

وقال الدكتور سامي الشريف، عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة، إن انتشار الشائعات يعد من أهم أحد أسباب حروب الجيل الرابع، والتي تعمل على إسقاط الدول وهدمها، والتفرقة بين القيادات والمواطنين، وزعزعة استقرار البلاد.

 

وأضاف الشريف في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن السبب الرئيسي في انتشار الشائعات يرجع إلى لهث الإعلاميين وراء الأخبار المغلوطة وغير الصحيحة، بالإضافة إلى تقاعس بعض الحكومات وعدم تأدية واجبها تجاه هذا الموضوع.

 

وأوضح عميد كلية الإعلام، أنه يجب على

وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي، أن يدرسوا مناهج خاصة بتوعية الطلاب حتى يتمكنوا من مواجهة هذه الشائعات، كما يحدث في الدول الأوروبية.

 

وبين أنه يجب على كافة وسائل الإعلام أن يوجه الناس إلى كيفية التعامل مع هذه الشائعات، وعدم الانسياق ورائها،  عن طريق البرامج الإعلامية حتى لا تحدث أي مخططات داخلية.

 

وأكدت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، على أن موضوع انتشار الشائعات أمر خطير ويضر بمصلحة الأمن القومي، فضلًا عن تفتيت المجتمعات وخلق حالة من عدم الاستقرار داخل المجتمع، بالإضافة إلى أنه سلاح كبير يستخدمه البعض لحرب المواطنين نفسًيا.

وأضافت عبد المجيد، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن الإعلام عليه دور كبير في محاربة هذه الشائعات، بعدم نشرها أو التفاعل معها، وتقديم البرامج التثقيفية التي تعمل على توعية المواطنين، بكيفية التفرقة بين الشائعات والأمور السليمة، بالإضافة إلى تعليم ثقافة التفرقة بين صور الفوتوشوب والصور الصحيحة.

وبينت أستاذ الإعلام، أن وسائل التواصل الاجتماعي كانت عبارة عن دردشات شخصية، ولكنها تحولت إلي نشر بعض الأشخاص عليها للأخبار المغلوطة، وأصبح لها دور كبير في انتشار الشائعات لأن معظم الأشخاص الآن أصبح يأخذ كل معلوماته عن طريق هذه الوسائل، ولا يتأكد من مصدر هذه المعلومة.

وذكرت، أنه لابد من توفير آليات لتدريب الشباب للرد على وسائل التواصل الاجتماعي لتكذيب هذه الشائعات والعمل على نشر المعلومات الصحيحة الموثقة ونشرها، للتمكن من الحد

منها وومن انتشارها، فضلًا عن ضرورة وجود بعض البرامج بالجامعات والمدارس لتعليم النشء القادم خطورة هذا الأمر والتعامل معه.

وطالبت، مركز دعم واتخاذ القرار، أن يرد على الشائعات فور صدورها ولا يتم الانتظار لأسبوع حتى لا تأخذ حجمًا كبيرًا في المجتمع ولا يتم استغلالها والترويج لها.