عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هبة العيسوي: مقاومة الشائعات تبدأ بالتحقق من المصدر

الدكتورة هبة العيسوي
الدكتورة هبة العيسوي - أستاذ الطب النفسي

أوضحت الدكتورة هبة العيسوي، أستاذ الطب النفسي، بكلية الطب بجامعة عين شمس، أن لفظ "شائعات"، يعني ما قيل وانتشر ولكن بدون إثبات، وهو إحدى الآليات المعروفة للحرب النفسية، التي تؤثر على المجتمع ككل بشكل سلبي.

وأضافت العيسوي، في تصريحات خاصة لبوابة الوفد، اليوم، أن هناك بعض الأوقات، التي تكثر فيها الشائعات، من قبل المغرضين، لنشر حالة "اللا أمان النفسي المجتمعي"، مما يؤثر على القدرة الإنتاجية للفرد، بشكل سلبي، وتعتمد هذه الطريقة، على وضع المواطن دائمًا تحت تأثير القلق والتوتر، وأي شيء يشعره بالحزن، ويتم نشر هذه الحالة في مجالات مختلفة، كي يكون التأثير على كافة قطاعات الشعب، وفي مختلف المجالات.

ولفتت أستاذ الطب النفسي، إلى أن الوطن العربي بشكل عام، يعد بيئة خصبة لانتشار الشائعات؛ بسبب الطريقة التي يتعامل بها الشعب مع الأخبار، فأما يتم ترويجها على مواقع التواصل الاجتماعي "سوشيال ميديا"، من منطلق التوعية، وبحسن النية، ولكن دون التأكد من مصدر الخبر الذي يتم تداوله من الأساس، وأما حب الفرد لأن يكون هو نقطة البداية، ونقطة انطلاق الخبر.

وتابعت الدكتورة هبة، أنه من المؤسف، أن هناك صحفا ومواقع إخبارية إلى الآن، لا تزال "تجري" على السبق الصحفي، على حساب الدقة المهنية، وإثبات المصدر والتحقق منه، وحتى أنه بعد أن يثبت خطأ الخبر، لا يتم الاعتذار عنه، مما يؤدي لتفاقم الخطأ وتكراره مرة أخرى.

ورأت العيسوي، أن مقاومة الشائعات وانتشارها، يبدأ بالتحقق من مصادر الأخبار والمعلومات التي يتم تداولها،

وفي هذه الأوقات الحرجة، لا بد أن تلغى عبارة "مصادري الخاصة" من وسائل الإعلام، على أن يكون هناك مصدر معلومات رسمي عن كل وزارة، تستقى منه الأخبار بشكل دقيق وصحيح.

وأوضحت أستاذ الطب النفسي، أن الجهات الرسمية المنوطة بالرد على الشائعات في مؤسسات الدولة المختلفة، تتخذ دور رد الفعل، في حين أنه يجب أن تكون هي الفعل، وهي التي تقود الدفة، وحتى الرد على الشائعات يكون متأخرًا للغاية، بعد أن تكون تفاقمت بالفعل، مما يفقد الرد جزءا كبيرا من مصداقيته.

وعن دور المتعاملين مع الأخبار، على وسائل التواصل الاجتماعي، فعليهم التحقق من مصدر الخبر الذي ينشرونه أو ينقلونه، ويمكن تدشين هاشتاج "مين قالك"، للتعرف على مصادر الأخبار التي يتم تداولها ولكن دون إثبات لها.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، في أحدث خطاباته للشعب المصري، أفصح عن انتشار 21 ألف شائعة، في خلال ثلاثة أشهر فقط، وهو معدل هائل في انتشار الشائعات، التي تؤثر على الأمن القومي المصري.