عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الامتحانات المفاجئة في الثانوية مفيدة.. ولكنها تحتاج لآليات تنفيذ صحيحة

طلاب الثانوية العامة
طلاب الثانوية العامة يستخدمون التابلت - أرشيفية

كتبت - أسماء محمود:

في إطار تطوير التعليم، ونظام التعليم الجديد الذي تم الإعلان عنه، صرح مصدر بوزارة التربية والتعليم، أن النظام الجديد للتعليم، سيتضمّن امتحانات مفاجئة لطلاب الصف الأول الثانوى، توضع على تابلت الطلاب عبر شبكة "الفايبر" الداخلية بالمدرسة، لضمان حضور الطلاب والتزامهم.

وأضاف المصدر، أنه سيتم احتساب درجات الامتحانات، بجانب 12 امتحانًا رئيسيًا سيتم توزيعها على السنوات الثلاث، بواقع 4 سنوياً، مؤكداً أن امتحانات الصف الأول، لن يتم احتسابها هذا العام والاعتداد بها للتجربة فقط.

ولمعرفة مدى قدرة هذه التجربة على تعزيز نسبة الحضور في المدارس للمرحلة الثانوية، استطلعت بوابة الوفد، آراء عدد من خبراء التعليم، لرصد مدى الاستفادة التي يمكن أن تتحقق من هذا القرار، وكيف يمكن تطبيق التجربة بالشكل الذي يجعلها ناجحة.

فقال طارق نورالدين، معاون أسبق لوزير التربية والتعليم، إن تجربة وجود امتحانات مفاجئة لطلاب الصف الأول الثانوي، في نظام التعليم الجديد، جيدة للغاية، ومفيدة.

وأضاف نورالدين، في إطار النظام التعليمي الجديد، إذا تم تنفيذ السيستم الإلكتروني بالمدارس، ونظام الشبكة الداخلية بالمدارس "الفايبر"، وتم عمل أسئلة أسبوعية أو شهرية مفاجئة، وبدرجات، بالفعل ستعزز نسب الحضور في المدارس من جديد، ولكن لا بد من تنفيذها بطريقة صحيحة، لتؤتي ثمارها.

وأوضح المعاون الأسبق لوزير التربية والتعليم، أن تنفيذ هذه التجربة وفق آليات مدروسة ومحددة، يعزز فرص نجاحها، لافتًا إلى أنه يجب التأكد من أن التاب لا يعمل إلا على شبكة الإنترنت الخاصة بالمدرسة فقط، وأن الامتحان لن يصل لأي تابلت خارج نطاق المدرسة، وأنه سيكون بدرجات، ويتم تصحيحه إلكترونيًا، حتى يحقق هدفع الرئيسي، وهو زيادة نسبة الحضور في المدارس.

وأيده في الرأي، مدحت مسعود، وكيل أول وزارة التربية والتعليم سابقًا، والخبير التربوي، الذي أكد أن تطبيق تجربة الامتحانات المفاجئة لطلاب الصف الأول الثانوي، من الممكن أن تكون مفيدة للغاية.

وأضاف مسعود، أنه لا بد من معرفة عدد هذه الامتحانات خلال العام الدراسي، والتأكد من سريتها، وأنها ستكون على التابلت الذي يعمل وفق شبكة الإنترنت في المدرسة، ستساهم بالطبع في انتظام الطلاب في المدارس، خاصة مع معرفة الطلاب أنه سيؤثر على درجاتهم.

ولفت الخبير التربوي، إلى أن هذه الامتحانات المفاجئة، ستساهم في زيادة نسبة حضور الطلاب من جهة، وحرص الطلاب على المذاكرة بشكل دائم من جهة أخرى، والأهم أنها ستكسر عندهم رهبة الامتحانات التي يعاني منها الكثير من الطلاب.

ومن جانبها، قالت نسيبة عبدالمنعم، وكيل وزارة أسبق بالتربية والتعليم، إنه إذ تم تطبيق الامتحانات المفاجئة في الصف الأول الثانوي، بالطبع ستزيد كثيرًا من انضباط الطلاب ونسبة حضورهم.

وأضافت عبدالمنعم، أنه إذا تم ضبط الامتحانات على التابلت الذي يتسلمه الطلاب، ويكون بدرجات، وفي

خلال اليوم الدراسي، مع التأكيد على أن التابلت لن يتم اتصاله بالانترنت إلا من خلال شبكة المدرسة فقط، فبالطبع سيزيد من نسبة حضور وانضباط الطلاب في المرحلة الثانوية.

وأشارت وكيلة الوزارة، إلى أن نظام التابلت إلى الآن لم يتم الإعلان بشكل رسمي، عن كيفية تسليمه للطلاب، وهل سيكون بمقابل مادي أم مجاني، مؤكدة أن الأمر الواضح أنه سيتم تسليمه في المدارس الحكومية، بينما بالنسبه لتواجده مع طلاب المدارس الخاصة، فالرؤية لاتزال غير متضحة إلى الآن.

وأشادت الوكيلة الأسبق بالتربية والتعليم، بخطة الارتقاء بالمستوى التعليمي، التي وضعها الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، متمنية أن تظل قائمة، حتى بعد رحيل الوزير؛ لأنها ستحدث تغييرات فعلية في منظومة التعليم في مصر.

وعلى صعيد آخر، قال مجدي قاسم، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم السابق، إن عمل امتحانات مفاجئة، لطلاب الصف الأول الثانوي، على التابلت، غير ممكن أن تحقق الهدف منها بمفردها.

وأضاف قاسم، أن الهدف الرئيسي من الامتحانات المفاجئة، هو زيادة نسبة حضور الطلاب والتزامهم بالمدرسة، إلا أنه يجب أن يوجد عوامل جاذبة بالمدرسة، ليرغب الطلاب في الحضور بشكل حقيقي.

وأشار رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم السابق، إلى أن كثافة الفصول، وضعف القدرة الاستيعابية داخل الفصول، من أهم الأسباب التي تجعل الطلاب غير راغبين في الذهاب للمدرسة، فضلًا عن أوضاع المعلمين المالية الصعبة، التي لا تحقق له الرضى الوظيفي، الذي يبعث لديه الرغبة في التدريس، وتعليم الطلاب.

وأوضح قاسم، أن أي وسائل سيتم استخدامها لإلزام الطلاب بالحضور في المدارس الحكومية، لن تجدي نفعًا بمفردها، بدون حل المشكلات المصاحبة لهذه المدارس، لافتًا إلى أن هناك خطورة بأن يتم تسريب موعد الامتحان للطلاب، بشكل أو بآخر، فيجعلهم يحضرون يوم الامتحان، ولا يحضرون في باقي الأيام.