رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب : الرؤية الأمنية الجديدة لوزير الداخلية

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

حملت كلمة اللواء محمود توفيق وزير الداخلية فى حفل تخريج دفعة جديدة في أكاديمية الشرطة، العديد من الرسائل كلها تدعو إلى بث الطمأنينة فى نفوس المواطنين. وقبل الخوض فى تفاصيل هذه الرسائل المهمة، لابد من الإشارة الى أن اللواء توفيق، رجل أمن من طراز رفيع، يتمتع بحس سياسى عالٍ، وله  رؤية أمنية مهمة فى تثبيت أركان الدولة المصرية، وكيفية التعامل، والاهتمام بالمواطن المصرى الذى هو لب الأمر، والذى تسعى مصر الجديدة إلى الاهتمام به، بعد عقود طويلة من التجاهل، والمعروف أن علاقة المواطن بالشرطة قد شابها خلال سنوات طويلة الفتور الشديد، وقد تغير هذا المفهوم تمامًا بعد تولى القيادة السياسية حكم البلاد ومنذ هذا التاريخ المجيد فى تاريخ المصريين، هناك تطور جديد فى العلاقة بين الشعب، وجهاز الشرطة، قائم على الاحترام والود المتبادل.

كلمة وزير الداخلية اللواء محمود توفيق فى يوم تخريج الدفعة الجديدة، بلورت سياسة جديدة للوزارة قائمة على استراتيجية أمنية تشمل عدة محاور أساسية لتدعيم مقومات الاستقرار وتحقيق الأمن الشامل على كافة الأصعدة والمستويات، وهذا يتطلب بالضرورة كما قال الوزير ـ تطوير مفهوم الردع للإرهابيين والمجرمين، وتحديث أجهزة جمع المعلومات وتكامل منظومة تبادل البيانات، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وتفعيل الإجراءات والتدابير اللازمة لتأمين المنشآت الحيوية، والارتقاء بقطاعات الخدمات الأمنية الجماهيرية وتدعيم العلاقة بين المواطن وأجهزة الشرطة، واستمرار الحملات الأمنية لضبط الأسواق وتيسير حياة الناس اليومية.

هذه الرسائل المهمة التى أعلنها وزير الداخلية أمس، تعنى بالدرجة الأولى الاهتمام ببناء المواطن المصرى، وهو الهدف الذى سعت الوزارة إلى ترجمته على أرض الواقع، إدراكًا كما يقول اللواء توفيق لأهمية الاستثمار فى تنمية رأس المال البشرى، وإيمانًا بأن الشخصية السوية القادرة على التفاعل الإيجابى مع الأحداث والمستجدات هى ركيزة تحقيق

الأمن الشامل فى كل ربوع البلاد.

وكعادة الوزير، وطبقًا لرؤيته الأمنية الجديدة  أن الداخلية لن يهدأ لها بال حتى يحصل الشعب على تأمين مكتسباته، بما يؤكد أنه لا تهاون مع من يهدد أمن المصريين ، مما يتطلب إعداد رجل أمن مصرى عصرى، زاده الانضباط والعزة واليقظة ومحركه العزم واليقين  والهمة كما قال الوزير.

إذا كانت كلمة وزير الداخلية موجزة جدًا، إلا أنها حملت العديد من الرسائل المهمة للشعب المصرى، فيها الطمأنينة والاهتمام بالمواطن والتركيز عليه، وهذا هدف رئيسى من الأهداف التى دعا إليها الرئيس عبدالفتاح السيسى، فالمحور الأساسى هو المواطن وكيفية توفير سبل الأمن والاستقرار له فى منزله ، وفى الشارع.

وأعتقد أن اللواء محمود توفيق بما يتمتع به من حس سياسى عال بخلاف الحنكة الأمنية العالية، سنرى خلال المرحلة القادمة، ترسيخًا ومتانة للعلاقة بين المواطن وجهاز الشرطة، وسيظهر ذلك واضحًا على أرض الواقع قريبًا، وقد استشعر المواطنون منذ  تولى الوزير مقاليد الداخلية أنه حريص كل الحرص على إزالة شوائب قد تعكر العلاقة بين المواطن والشرطة.

ولا أكون مبالغًا فى القول بأن وزير الداخلية بهذا الشكل يعيد تطبيق شعار الشرطة فى خدمة الشعب قولًا وفعلًا.

 

[email protected]