عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اللواء الزيات: الأمن والسياحة عصبا الدولة.. ونسدد فاتورة عصر الإخوان

اللواء عمرو الزيات،
اللواء عمرو الزيات، الرئيس الأسبق لمحكمة القاهرة العسكرية

كتب - باسل عاطف:

 

"السياحة والأمن" هما عصبا الدولة المصرية في تحسين الاقتصاد مرة أخرى، فالدولة تسير على قدم وساق، من أجل استعادة السياحة مرة أخرى بعد أن استعادت الأمن، هكذا بدأ اللواء عمرو الزيات، الرئيس الأسبق لمحكمة القاهرة العسكرية، حواره لـ"بوابة الوفد".

 

في البداية وضح لنا أهمية السياحة بالنسبة لمصر؟

السياحة تُعتبر صناعة، وهناك 5 دول في المنطقة تشاركنا فيها، وجميعها تحاول أن تجذب السائح إليها من خلال المقاومات المتوفرة لديها.

ونحن في مصر لدينا الكثير من أنواع السياحة سواء الفرعونية أو الثقافية أو الدينية المتمثلة في رحلة العائلة المقدسة على وجه التحديد، وهناك السياحة العلاجية، وكل هذه المزايا تنفرد بها مصر، وينافسنا فيها تونس وتركيا وكذا دبي من خلال سياحة التسوق.

 

ماذا عن السياحة في مصر في فترة التسعينيات؟

السياحة في مصر فترة التسعينيات كانت في قمة نشاطها حتى وصلت إلى 3.2 مليار دولار وفقًا لتصريحات وزارة السياحة آنذاك، ومنذ حينها وضعت الدولة خططًا لتنمية هذه الصناعة ووصلت حتى عام 2010 لـ14 مليار دولار وكان مخطط أن تصل إلى 22 مليار دولار، لكن بعد أحداث يناير تراجعت السياحة بشكل كلي.

 

ماذا عن دور الشرطة مع السياحة؟

الأمن والسياحة على وجه التحديد وجهان لعملة واحدة لا يمكن أن يكون هناك سياحة أو اقتصاد بدون الأمن، لذا قامت وزارة الداخلية بإنشاء شرطة خاصة للسياحة تعاونها عدة أجهزة أخرى من الوزارة وتعتمد على عدة محاور: أولها تأمين الفنادق والمنشآت السياحية، وثانيها: تأمين الأفواج السياحية، وثالثها: تأمين الأماكن والمزارات السياحية من متاحف وبازارات.

والحقيقة أن شرطة السياحة هي أول من تستقطب السائح وتتولى تأمينه منذ لحظة هبوطه على أرض الوطن من خلال إدارة تأمين الأفواج في تحركاتها ومكان إقامتها من قبل قوات نظامية وسرية.

 

كيف يتم التعامل مع ملف الآثار المهربة خارج مصر؟

حينما يأتي إلى شرطة السياحة بلاغ بأن هناك قطعة آثرية مهربة للخارج كالتي سُرقت من المتحف المصري إبان ثورة 25 يناير يتم التنسيق مع الإنتربول، ومن ثم يتم عودة الآثار بالتنسيق مع الدولة الأخرى، وهذا ما تم بالفعل مع الآثار التى تم تهريبها في بلجيكا وألمانيا وفرنسا وتم إستعادتها.

 

كيف تواجه شرطة السياحة الخيالة والباعة الجائلين في المناطق الأثرية؟

لا يوجد تجاوز في الآونة الأخيرة على وجه الخصوص في منطقة الأهرامات أو خان الخليلي أو المعز المشهورين بالآثار؛ وذلك يرجع لعدة أسباب؛ أولها: لأن شرطة السياحية وضعت خطة لتطبيق القانون بكل حزم وشدة، ثانيها: تم تحديد الأسعار وعمل لوحة نحاسية على الحناطير المستخدمة في المناطق الآثرية عليها معلومات السائق وملفه في المحافظة، ثالثها: يتم أخذ إجراءات صارمة من خلال القانون تجاه أي بائع يعتدي أو ينصب على سائح.

 

ما هي أبرز أنواع الجرائم التى يتعرض لها السائح؟

بعد احداث 25 يناير تم الاستغناء عن العمالة المدربة في الفنادق واستبدالها بعمالة غير مدربة، ما أدى بدوره إلى تراجع السياحة وتدهور الحالة الاقتصادية لبعض الفنادق؛ بسبب عدم الخبرة الكافية لبعض العمال في الفنادق وسرقة بعض المتعلقات الشخصية والتحرش بالسائحين، ولكن سرعان ما تم تفادي هذه الأزمة.

وشرطة السياحة بها قسم الآداب يتولى المرور على المحال والبازارات؛ لضبط شبكات الدعارة الدولية، وبالفعل تم ضبط العديد من هذه القضايا في الآونة الأخيرة.

وهناك أكثر من جهة تعاون شرطة السياحة كالإدارة العامة لشرطة الموانئ والبحث الجنائي في الموانئ وشرطة المرور والمسطحات المائية والمرافق والدورية اللاسلكية والإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات وقوات الأمن والحراسة الخاصة ومديريات الأمن في كل المحافظات والأمن الوطني له دور آخر من خلال تأمين السائحين وكذا الحماية المدنية.

 

هل عادت السياحة لمصر مجددًا؟

بالفعل عادت السياحة بنسبة 30% وفي الفترة المقبلة ستعلي هذه النسبة بشكل كبير؛ بسبب الإجراءات التى تتخذها الدولة من تطوير وإنشاء العديد من المتاحف وعلى رأسها المتحف المصري الكبير.

والسبب الرئيسي في رجوع السياحة حالة الحرب التى يخوضها الجيش والشرطة في سيناء حاليًا، وكذا الوضع المتدهور لبعض البلدان العربية سواء ليبيا أو اليمن أو سوريا أو العراق.

 

ماذا عن المتحف المصري الجديد؟

المتحف سيُساهم بشكل كبير جدًا في نقل مصر إلى مكان آخر ، وستشهد مصر نقلة نوعية وحضارية كبيرة، وسيعمل المتحف المصري الكبير على تنشيط السياحة من جديد.

الدولة تسير على قدم وساق لاستعادة السياحة مرة أخرى باعتبارها دخل أساسي ورئيسي لمصر، وكذا منطقة الأقصر يتم تطويرها بشكل كبير في البر الغربي والشرقي.

 

كيف تري الترويج للسياحة المصرية؟

ليس لدينا ترويج للسياحة ولا لآثارنا العظيمة بالشكل المطلوب، فنحن نحتاج إلى ترويج للسياحة من خلال مخاطبة العالم أجمع كل على حدة من خلال لغة كل دولة ومتطلباتها، ويجب أن نعرف كيف نصل بسياحتنا لكل دولة واحتياجاتها ونخاطب السوق السياحي.

 

ما هي الخطوات التى يجب اتخاذُها من قبل الدولة

والمواطن لاستعادة السياحة مرة أخرى؟

المواطن لا بد وأن يُطور من وعية السياحي ويعي جيدًا كيف يتعامل مع السائح من خلال معاملته كالمصري دون غلاء في أية أسعار، وكذا يجب الاهتمام بالسياحة في المناهج التعليمية.

وهيئة تنشيط السياحة عليها دور كبير من خلال معرفة احتياجات كل دولة من السوق السياحية المصرية، فهناك المولعين بسياحة الشواطئ وآخرين بالسياحة الفرعونية، وكذا العلاجية.

 

كيف ترى دعوات التصالح مع جماعة الإخوان؟

أرفض تمامًا أي دعوات بشأن التصالح مع تنظيم الإخوان الإرهابي، فهذه الجماعة تتبع أيدولوجية خاصة قائمة على فكرة التنظيم فوق الدولة، كما أنها لطخت يدها بالدماء واستحلت القتل والسرقة.

تنظيم الإخوان يريد السيطرة على المال والحكم ومن ثم إعلان دولته المزعومة بمساندة قطر وتركيا وحينما أتوا إلى سدة الحكم سيطروا على كل مفاصل الدولة والمؤسسات الحكومية فيما عُرف بـ"أخونة الدولة" وأعطوا الحق لأنفسهم بمفردهم للسيطرة على الحكم دون أي شخص خارج الجماعة.

والإخوان بشكل عام ليس لديهم أي فكر سياسي أو قيادي لإدارة دولة بحجم مصر، فلا يمكن أن ينسى الشعب من خان الوطن ووضع يده في يد دول أخرى وسرب وثائق ومستندات تمس الأمن القومي، بالإضافة إلى تقليبهم للرأي العام ضد مصر من خلال منظمات المجتمع المدني والكونجرس، فهم ينفذون أجندة صهيونية وليس لديهم انتماء بالأوطان.

 

ماذا عن العملية الشاملة 2018 في سيناء؟

نحيي زملاءنا من القوات المسلحة والشرطة المدنية المتواجدة في سيناء، والعملية الشاملة سيناء 2018 نجحت تمامًا في التصدي للعمليات الإرهابية وتقليص ودحر الإرهاب بشكل كبير يكاد ينهي على الإرهاب في شمال سيناء.

والجامعات المتواجدة في سيناء سواء داعش أو بيت المقدس تم دحرها جميعًا، وخلال فترة تواجدهم بسيناء كانت ظهورهم لإسرائيل ووجوههم لمصر، وكانوا يستغلوا الأبرياء، ولولا ذلك لقضى الجيش المصري عليهم في ساعات.

 

هل يمكن مواجهة داعش فكريًا كمواجهتهم أمنيا؟

كلما زاد التطرف زاد الإلحاد لذا في فترة حكم الإخوان كانت مصر بها أعلى نسبة إلحاد خاصة الفئة العمرية من 18 إلى 25؛ بسبب تشتت المفاهيم الدينية واللعب في ثوابت الدين، وحينها قاموا بتحليل الزنا من خلال جهاد النكاح، وكذا تحليل القتل من خلال قتلاهم في النار وقتلنا في الجنة وتحليل السرقة من خلال الغنائم وخلافه.

نحن نحتاج إلى تجديد الخطاب الديني، والنظر مرة أخرى إلى المستوى العلمي للخطباء خاصة في القرى والنجوع.

 

دور الرباعي العربي تجاه قطر وتركيا.. هل قلل من حجم الإرهاب في المنطقة؟

الرباعي العربي قام بمقاطعة لقطر وتركيا وليس حصار كما ادعوا، وهاتان الدولتان راعيتان  للإرهاب.

بالفعل المقاطعة من قبل الرباعي العربي حجم دور العمليات الإرهابية وقلص من حجمها، من خلال حصر أموال تلك الجماعات وتضيق الخناق عليهم، وكذا في ليبيا قضت على الإرهاب بشكل كبير، وظهر هذا جليًا في تحرير درنة وغيرها من المدن.

 

ماذا ترى مصر في الفترة المقبلة؟

هناك خير كبير جدًا لمصر قادم خلال الفترة المقبلة، فالدولة تعمل على قدم وساق لاستعادة الاقتصاد والسياحة مرة أخرى بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وظهر هذا جليًا في المشاريع الإسكانية والمتحف الجديد والعاصمة الإدارية الجديدة وشبكات الطرق ومعاش تكافل وكرامة.. إلخ، والقادم أفضل خاصة بعد اكتشاف االعديد من آبار الغاز الطبيعي.