رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد عودتها للوطن.. محطات الحاجة سعدية مع رحلة "العمرة المزيفة"

الحاجة سعدية
الحاجة سعدية

كتب- محمود سليم:

عادت إلى القاهرة مساء اليوم الحاجة سعدية عبدالسلام ضحية العمرة المزيفة، بعد 4 أشهر قضتها في السعودية تحت التحفظ بعد أن ألقت الجهات الأمنية السعودية القبض عليها فور وصولها إلى المملكة يوم 20 مارس الماضي، وبحوزتها حقيبة تحتوي على نحو 75 ألف قرص ترامادول ومواد مخدرة .

وعود وهمية

البداية تعود، عندما ذهب أحد شباب القرية، التى تقطنها الحاجة سعدية بمركز "نبروه" بمحافظة الدقهلية، يدعى عبد الله المنزلاوى لمنزلها البسيط ووعدها بتحقيق حلم عمرها بزيارة بيت الله الحرام، لأول مرة فى حياتها، بعد أن عانت من ظروفها المادية الصعبة طوال سنوات عمرها التى تجاوزت الـ 75 عاما.

 واستقبلت الحاجة سعدية وعود الشاب بسعادة عارمة، خاصة بعد ماقال الشاب لها بأن هناك  رجل أعمال سعودي تكفل بأداء العمرة لـ 10 أشخاص بعد شفاء نجله، دون تحمل أحد منهم لأي تكاليف مالية، مطالباً إياها بضرورة إحضار الأوراق المطلوبة، وجواز سفرها، لإنهاء اجراءات سفرها والحصول على التأشيرة.

وقامت الحاجة سعدية بتحضير حقائبها، وجلست تردد الدعاء لأبن قريتها وتعده بفيض من الدعوات أمام الكعبة، وبسعادة ورضا وضعت داخل حقيبتها "شنطة" صغيرة طلب منها ابن قريتها أن تحملها معها وتسلمها لأحد اقاربه يعمل فى المملكة.

مغادرة

وغادرت الحاجة مصر متجهة إلى الأراضى المقدسة، وفور وصولها إلى مطار ينبع، ولفتت الحاجة نظر الشاب المصرى رافقها فى الرحلة وقرر مساعدتها فى حمل حقائبها على سير التفتيش، حتى استوقفها أحد رجال الأمن والتفتيش السعوديين، مؤكدا انها تحمل داخل حقيبتها، ليتم القاء القبض عليها والشاب الذي قرر مساعدتها ، بعدها تم الكشف عن  كمية كبيرة من الأقراص المخدرة.

تمر الساعات  والحاجة سعدية وحيدة لاتفهم مايدور حولها تصرخ بالبراءة، تسأل عن موعد ذهاباها لمكة لاداء العمرة، تشرح للرجال الأمن السعودى انها لم

تغادر نبروة بالدقهلية طوال عمرها، ولاتعرف القراءة والكتابة، ترجوهم العودة لأولادها فى مصر أو الاتصال بهم.

واثارت قصة القبض على الحاجة سعدية، ردود افعال واسعة بالسعودية ومصر على مواقع التواصل الاجتماعي، و تناقلوا قصتها بحزن بالغ، وطالبوا بمعرفة حقيقة القضية ومن السبب فى تورطها في تهريب أقراص الترامادول.

جدل واسع

وعقب تداول مواقع التواصل الإجتماعى كثف قطاع الأمن العام بالتنسيق مع مديريتى أمن الدقهلية والجيزة جهودهم لكشف لغز الواقعة وضبط مرتكب الواقعة.

ورصدت المتابعة الأمنية تاكيد الحاجة سعدية للسلطات السعودية بقيام جزار من جيرانها بالقرية بتسفيرها لأداء العمرة ، ووضع حقيبة بداخلها الأقراص ضمن متعلقاتها بزعم توصيلها لأحد أقاربه بالسعودية .

ضبط المتهم

وقام قطاع الأمن العام بالتنسيق مع مديرية أمن الدقهلية بإستهداف الجزار بمحل إقامته،حيث تبين هروبه، وإتهام زوج نجلة المعتمرة بتحقيقات النيابة لشقيقته وزوجها بالإشتراك مع المتهم الهارب فى إرتكاب الواقعة ، حيث تم ضبطهما وعرضهما على النيابة.

وبتكثيف جهود البحث توصلت التحريات إلى تحديد محل إختباء المتهم الهارب بمنطقة الأهرام بالجيزة، وعلى الفور تم تقنين الإجراءات والتنسيق وأمن الجيزة تم إستهداف الجزار وضبطه بمحل إختبائه بشقة بشارع العشرين دائرة قسم الأهرام ، وبمواجهته إعترف بإرتكاب الواقعة.