عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سياسيون: لقاء السيسي بشباب الجامعات دليل حقيقي على الاهتمام بهم

لقاء السيسي مع الشباب
لقاء السيسي مع الشباب - أرشيفية

كتبت- أسماء محمود:

 

في إطار التطورات الاقتصادية والاجتماعية، التي تشهدها مصر منذ سنوات قليلة، لدفع عجلة التنمية، أصبح اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالشباب، ملحوظًا، خاصة من خلال عقد اللقاءات المباشرة معهم ومحاورتهم، من خلال المؤتمر الوطني الذي ينعقد سنويا، والإجابة عن تسؤلاتهم، ومن خلال منتدى شباب العالم، الذي كان واجهة مشرفة، عن الديمقراطية في مصر، وتأكيد الرغبة الحقيقية في إشراك الشباب في عجلة التنمية.

وكانت أعلنت الصفحة الرسمية، للرئيس عبدالفتاح السيسي، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، من خلال نشر فيديو، ينوه عن لقاء للرئيس مع شباب الجامعات تحت شعار "نتشارك معا لصناعة المستقبل والتحديات التي تواجهنا"، خلال جلسة اسأل الرئيس على هامش فعاليات المؤتمر الوطني القادم.

واختيار الرئيس وتحديده لشباب الجامعات، لابد أن له هدف ما يسعى الرئيس لتحقيقه، وفي هذا الصدد، رصدت بوابة الوفد آراء عدد من السياسيين، للتعرف على مدى أهمية هذه الخطوة والهدف منها، وماذا يمكن أن يكون مردودها على أرض الواقع...

فقالت الدكتورة سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية، والمستشار الأسبق لرئيس الجمهورية، إن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بشباب الجامعات، على هامش المؤتمر الوطني الذي سينعقد، يعتبر حرصا من الرئيس على وجود مناخ ديمقراطي، ووسيلة لمد جسور قوية لتصحيح المسارات وكشف ما في عقول الشباب.

وأضافت فؤاد، أنها واثقة في أن الرئيس يرغب أن يكون هذا اللقاء مليء بالمصارحات والشفافية، وأن يعبر الشباب، عن كل ما يقلقهم، وأن الرئيس سيقبل كل الأسئلة مهما اختلفت وجهات نظرها، وستكون الإجابة عليها بكل شفافية.

وتابعت الكاتبة الصحفية، أن الشباب من حقه أن يسأل ويناقش، متوقعة أن كافة القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي تم اتخاذها من قبل الحكومة ومجلس النواب، في الفترة الأخيرة، ستكون محور أسئلة الشباب، لتزيل الستار عن كل علامات الاستفهام الموجودة في عقول الشباب.

وأيدها في الرأي، الدكتور سعيد اللاوندي، المحلل السياسي، إذ قال إن الهدف الرئيسي من لقاء الرئيس السيسي، بشباب الجامعات، هو تقريب السلطة الحاكمة، من الشعب المحكوم، ويؤكد على رغبته في الاستماع لمشاكل الشباب.

وتابع اللاوندي، أن الرئيس قضى على فكرة أنه لا يهتم بالشباب، وأن المساعدات تقتصر على الأسر المعيلة فقط، بلقائه مع شباب الجامعات، وهذا لا يعني أنه ليس على دراية بمشكلاتهم، بينما هو يود الاستماع لهم، وتعبيرهم عن أبرز مشكلاتهم الاجتماعية، وطموحاتهم العلمية، وما يدور بعقولهم عن كيفية مساعدة الدولة لهم.

وأكد المحلل السياسي، أن الشباب هم الذين يساعدون الرئيس في الدفاع عن الوطن وتنميته، وهذه اللقاءات المباشرة، ستكون مثمرة بشكل كبير؛ لأنها تجعل من الشباب حاكما ومحكوما.

وفي سياق متصل، قال الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، أن لقاء الرئيس بشباب الجامعات، يعد بداية احتضان لهم؛ لأنهم بحاجة لاحتضان حقيقي، يزرع فيهم قيم الانتماء والولاء للبلد، والعمل الجاد.

وأضاف عودة، أن هناك مؤتمر سنوي لشباب الجامعات، ولكن الرئيس لم يكن يحضره، وبقراره اللقاء معهم هذا العام، دليل على إدراكه لمدى أهمية التواصل مع

هذه الفئة، وتقديرا منه لمدى الخطورة التي يمكن يشكلها شباب الجامعات خاصة، على المجتمع، وأن طبيعة شباب الجامعات اختلفت عن سابق عهدها.

وتابع أستاذ العلوم السياسية، أن نسبة 70% من شباب الجامعات الآن، أصبح ليس لديه اهتمام تجاه أي شيء، وغير ملمين بالكثير من الأوضاع، ولا يعون كيفية التخطيط للمستقبل، لذلك وجب توعيتهم لتتكون لديهم خبرات في مجالات كثيرة، ومن ثم خلق نوع من الشباب يسمح بتعظيم الاستفادة منهم.

وعن توقعاته للمحاور التي سيتطرق الشباب لمناقشتها مع الرئيس، أوضح عودة، أن الشباب لديه حزمة من الأسئلة التي يريد معرفة إجابتها، يأتي في مقدمتها، موضوع الدخل المنخفض، وكيفية التعامل معه، والتغلب على هذه الفكرة، وهذا الأمر يتطلب إجابات تبث الأمل في نفوسهم وتفتح أمامهم آفاق جديدة للتفكير.

وتابع أستاذ العلوم السياسية، أن شباب المجتمعات المحلية، يجب أن يعي ما يمكن أن يفعله في مستقبله، فهو "تايه"، ويحتاج للتوجيه، أما المحور الثالث، وهو كيفية محاربة الإرهاب، ومحاربة الفكر التطرفي في بعض هذه الفئة، مما يجمع الشباب بشكل أكبر حول فكرة الانتماء، ويسمح للدولة بوجود نسبة أكبر من الاطمئنان من الناحية الأمنية والاستراتيجية.

ومن جانبها، أوضحت فريدة الشوباشي، الكاتبة الصحفية، أن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشباب الجامعات، من أبرز الإيجابيات في الفترة الأخيرة، ومثال طيب، على الوزراء الاقتداء به.

وتابعت الشوباشي، أنه على الوزراء والمحافظين، عمل لقاءات وقنوات اتصال مباشر مع الشباب، أسوة بالرئيس، إذ أن الشباب هم المستقبل، وعليهم أن يعوا الطريق الذي تسلكه البلد، وأبرز المشكلات فيه، والمشاركة أيضا في التغلب على صعوباته.

وطالبت الكاتبة الصحفية، بعودة وزارة الإعلام، فهي أقدر الوزارات على مخاطبة الشباب، وتستطيع خلق إعلام يرصد إنجازات الدولة الحقيقية، ويطلع عليها الشعب، كما يمكنه الرد بقوة على كل الشائعات التي تطال الإنجازات التي يتم تحقيقها.

ولفتت الكاتبة الصحفية، إلى أن من حق الشباب في لقائهم مع الرئيس، فتح كافة الموضوعات لمناقشتها، سواء سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية.