رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السيسي في السودان.. خبراء: التوجه لتجاوز الخلاف يمضي قدمًا للأمام

الرئيس السيسي والرئيس
الرئيس السيسي والرئيس السوداني عمر البشير

في إطار العمل على توطيد العلاقات بين مصر والسودان بعد أن شهدت فتورًا في بعض الفترات السابقة، تأتي زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الخرطوم، بعد غد الخميس، ومن المقرر أن تستمر الزيارة لمدة يومين، يتم خلالها تناول ملفات التعاون الثنائي والملفات الإقليمية مع الرئيس عمر البشير.

وأجمع عدد من الخبراء والمتخصصين في الشأن السوداني، على أهمية هذه الزيارة، التي من شأنها أن تعمل تأمين تطور العلاقات المصرية السودانية، وستكون استمرارا للحوار الأخوي بين البلدين، خصوصا وأن العلاقات بين البلدين مهمة وأزلية.

وفي هذا السياق، قال الدكتور هاني رسلان، رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السودان، تأتي في إطار السياسة المصرية لتجاوز الملفات الخلافية مع الخرطوم.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن من الواضح أن هذا التوجه يمضي قدمًا إلى الأمام، مشيرًا إلى أن زيارة السيسي تأتي كذلك ردًا على زيارة الرئيس السوداني للقاهرة قبل الانتخابات الرئاسية، وتم استقباله بحفاوة كبيرة.

وتابع رسلان أنها تتوافق أيضًا مع اللقاءات التي تجري بين رؤساء الأجهزة الأمنية ووزراء الخارجية والري والدول، التي تتم على المستوى الثلاثي، لدول مصر والسودان وإثيوبيا، وعلى المستوى الثنائي بين القاهرة والخرطوم.

وأوضح أن الملفات التي سيتم تناولها خلال اللقاء هي قضية سد النهضة والعلاقات الثنائية والملف المتعلق بترتيبات الأمن والحدود بين البلدين، مشيرًا إلى أن أصبح هناك في الوقت الحالي تواصل أكبر وتفاهم حول الكثير من القضايا التي كانت سببًا في التوترات، فضلًا عن تحسن التناول الإعلامي الواضح بين البلدين.

قال السفير هاني خلاف، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون العربية، إن زيارة الرئيس السيسي للخرطوم الخميس المقبل، وفقًا لما أعلن عنه عبد المحمود عبد الحليم، السفير السوداني بالقاهرة، تعتبر مهمة للغاية في الوقت الحالي.

وذكر في تصريحات خاصة لبوابة الوفد، أن الزيارة من شأنها أن تعمل على تأمين تطور العلاقات المصرية- السودانية، لرعاية مصالح مصر في مياه النيل وفي تنمية الاقتصاد السوداني، على أن يتم خلالها دراسة وتباحث النتائج المحتملة للتقارب الأخير بين إثيوبيا وإريتريا وتأثيراته على مصالح القاهرة والخرطوم في المنطقة الإفريقية.

ورأى خلاف، أنه ستكون القضايا المتعلقة بالسيادة الوطنية والحدود حاضرة في اللقاء المرتقب، بينما لن يتم التطرق إلى القضية السورية أو الفلسطينية أو حتى انعكاسات لقاء ترامب وبوتين على المنطقة، مضيفًا نأمل في أن تكون نتائج الزيارة إيجابية لتأكيد الدور الإفريقي في القرن الإفريقي ودول الجوار، بالإضافة إلى تحسين الأجواء وتنمية

العلاقات بين القاهرة والخرطوم.

قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة رئيس دولة لدولة أخرى معناه أن العلاقات بينهما في أحسن صورها، وبالتالي فإن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الخرطوم الخميس المقبل، تؤكد أن العلاقات بين مصر والسودان على ما يرام ونأمل أن تستمر على ذلك.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن هذه الزيارة ستكون استمرارا للحوار الأخوي بين البلدين، والذي من شأنه أن يعمق العلاقات فيما بينهم، مشيرًا إلى أننا كنا نشتكي في السابق أن رئيس الدولة لا يولي اهتمامًا بالدول العربية والإفريقية، ولكن الآن فالرئيس السيسي لا يدخر جهدًا في ذلك ويكثف زياراته في المنطقة.

ورأى أن أبرز القضايا التي سيتم تناولها خلال هذا اللقاء المرتقب بين السيسي والبشير، هو ملف التعامل الإقليمي وإدارة الحدود وكيفية تنشيطها، بالإضافة إلى إلى كيفية تشجيع الاستثمار والتجارة خاصة وأن الرسوم الجمركية بين الدولتين مُلغاة، وذلك كله من أجل تعميق العلاقات على أسس الصداقة والأخوة.

أكد السفير ناجي الغطريفي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن العلاقات المصرية السودانية علاقات مهمة وأزلية، والمرحلة التي تمر بها في الوقت الحالي حساسة وقد تكون حساسة، وذلك بسبب قضية مياه النيل التي تعتبر مهمة لجميع دول حوض النيل.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس السوداني عمر البشير، تأتي في هذا الإطار، حيث إنه من الضروري أن يكون هناك لقاءات تُخدم على هذه القضية الأساسية، فضلًا عن أن هناك مصالح حيوية تجمع بين البلدين.

وتابع الغطريفي، أن الاهتمام بالقضايا المشتركة وتوطيد العلاقات الثنائية سواء الثقافة والتجارية وغيرها بين البلدين شيء مطلوب وضروري.