رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أستاذ اجتماع يطالب بتطبيق التجربة الهندية لمواجهة الزيادة السكانية

الزيادة السكانية
الزيادة السكانية في مصر

قال الدكتور رفعت عبد الباسط، أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان، إن مصر تعاني من أزمة كبيرة في تعداد السكان، مطلقًا عليها "غول"، ولابد من خلق مجلس تنسيقي من جهات مختلفة لمواجهته والتغلب عليه.

وأضاف عبدالباسط، في تصريحات خاصة لبوابة الوفد، اليوم، أن الزيادة السكانية كانت محور اهتمام حكومات مصر منذ عام 1956، وتم إنشاء عدة مؤسسات سابقا للتغلب عليها، إلا أن الأزمة لاتزال موجودة، بل وتتفاقم، لافتا إلى أن أهم دور لابد أن تقوم به الحكومة هو التوعية، ضد أخطار وسلبيات الزيادة السكانية.

واقترح أستاذ علم الاجتماع، أن تلجأ مصر لتطبيق تجربة الهند، بعد غلاء المعيشة بها، إذ أصبحت الحكومة لا تعترف سوى بالطفل الأول فقط، أما الباقي فعلى الأسرة التكفل بهم، مضيفا، أن مصر يمكن أن تأخذها بشكل تدرجي، أي على سبيل المثال، أن يحصل الطفل الأول على دعم كامل من الدولة، والثاني 50% فقط، أما الثالث تتحمل الأسرة أعباؤه منفردة.

وتابع عبدالباسط، أن حل أزمة "مارد" الزيادة السكانية، لن يتم إلا من خلال تضافر جهود جهات عديدة، متمثلة في الحكومة، والعديد من وزاراتها، كالتنمية المحلية والتعليم والصحة، وأيضا دور الكنيسة والمسجد، والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، على أن يتم خلق مجلس تنسيقي تعاوني بين كل هذه الجهات، وتتخذ خطوات فعلية لحل الأزمة، من ضمنها ضرورة توفير وسائل تنظيم الأسرة في الصيدليات،

كي لا يجد من اقتنع بهذا الفكر صعوبة في تطبيقه، فيعزف عنه.

ولفت أستاذ علم الاجتماع، إلى أن منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، عليها أن توسع دورها في المساهمة لحل الأزمة السكانية، إذ يمكنها المساعدة في التوعية في العديد من المناطق، ولو أنها تقدم مساعدات للمقبلين على الزواج، فتزيد هذه المساعدات في حالة الطفل الأول وتخفيضها في الثاني، ومنعها تماما على الثالث، فهذا يجعل الكثيرون يستغنون عن كثرة الإنجاب.

كما أوضح عبدالباسط، أن ثقافة "الشارع بيربي"، المنتشرة في العشوائيات، يجب أن يتم القضاء عليها، وأقرب وسيلة لتحقيق هذا الهدف، هو استخدام وسائل الإعلام وإعلانات التوعية الدائمة، والبرامج التي ترتقي بمستواهم الفكري، مشددا على أن هناك فهما خاطئا للدين، فمن يتخذون من حديث الرسول بأنه سيباهي بهم يوم القيامة، تبريرا لكثرة الإنجاب، فهم غافلين أن الرسول قال أيضا إن المسلم القوي أحب إلى الله من المسلم الضعيف.