رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مستشار الأمام الأكبر: الأزهر والكنيسة نجحا في حماية النسيج الوطني

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت - سناء حشيش:
ألقى المستشار محمد عبد السلام، مستشار شيخ الأزهر، اليوم الإثنين، محاضرة للتعريف بالدور العالمي للأزهر الشريف، وذلك ضمن فعاليات منتدى "شباب صناع السلام" الذي يعقد في العاصمة البريطانية لندن تحت رعاية الأزهر الشريف وكنيسة كانتربري ومجلس حكماء المسلمين.

وأعرب مستشار شيخ الأزهر، في بداية المحاضرة، عن سعادته بالتواجد مع تلك الكوكبة من الشباب الطموح، والمؤهل لاستلام دفة القيادة في مسيرة العالم نحو السلام والتسامح.

وأشار المستشار محمد عبد السلام إلى أن الإمام الأكبر تربطه علاقات صداقة مع العديد من القيادات الدينية من مختلف الأديان والطوائف، كما طرح فضيلته الكثير من المبادرات لدعم ترسيخ قيم السلام والتسامح، وفي هذا السياق تبرز "وثيقة مستقبل مصر" التي أصدرها الأزهر والكنيسة المصرية، وكانت بمثابة جسر عبرت من خلاله مصر إلى بر الأمان رغم الأحداث التي وقعت بسبب انهيار الأمن خلال فترة ثورة يناير وما بعدها.

وأكد مستشار شيخ الأزهر أن العلاقة الأخوية بين الإمام الأكبر والبابا تواضروس الثاني، تعد دليلًا على وحدة الشعب المصري وترسخ قيمة المواطنة، مشددا على أن جميع محاولات النيل من وحدة وتماسك الشعب المصري باءت بالفشل وأثبت الأزهر الشريف أنه يعمل دائما على تماسك النسيج الوطني للشعب المصري من خلال غرس قيم الولاء والانتماء في نفوس النشء والشباب.

وتطرق مستشار شيخ الأزهر إلى الدور التعليمي المحوري للأزهر الشريف، حيث يحتضن أكثر من مليوني طالب في مختلف المراحل

الدراسية، من بينهم 40 ألف طالب من خارج مصر ينتمون لأكثر من 100 دولة، وكثيرون منهم يدرسون من خلال منح مقدمة من الأزهر.

ولفت المستشار محمد عبد السلام إلى أن الأزهر عبارة عن مؤسسة متعددة الهيئات، تعمل معًا على إيصال رسالة الأزهر العالمية، حيث يعمل الأزهر الشريف في مجالات عديدة تشمل مجالات الثقافة والدين والحوار والتسامح، وقد تعلمنا في الشريعة الإسلامية أن القتال لا يكون إلا لرد العدوان، وما يقوم به الإرهابيون والمتطرفون لا يمثل أي دين من الأديان.

ويأتي عقد منتدى "شباب صناع السلام" في إطار جولات الحوار بين الشرق والغرب التي أطلق مبادرتها الإمام الأكبر قبل عدة سنوات، بهدف مد جسور الحوار والتعاون بين الشرق والغرب، وقد تم الاتفاق على أن يتولى نخبة من الشباب، أصحاب المبادرات الخلاقة، قيادة الجولة الحالية من الحوار، في محاولة لتنسيق الجهود وتوحيد الرؤى تجاه القضايا المعاصرة، كالمواطنة والسلام ومواجهة الفكر المتطرف.