عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أطباء بيطريون عن البيض الصيني: لا نعرف عنه شيئًا

البيض الصيني - أرشيفية
البيض الصيني - أرشيفية

كتبت - أسماء محمود:

انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، فيديو أثار سخط العديد من النشطاء الذين رأوه، وذعر للبعض الآخر، نظرًا لما يحتويه من معلومات خطرة، فكان الفيديو عن "البيض الصيني".

البيض الصيني، لا يمكن القول إنه بيض حقيقي، ولكنه "شبه بيض"، نظرًا لكونه مصنعًا من مواد كيماوية، وليس هو بالبيض الطبيعي، الذي عهدناه ونعرفه، بينما هو من صنع دولة الصين، فبعد أن نجحت الصين في صنع الأرز البلاستيك، استطاعت العقول العاملة لديها تصينع "بيض" من مواد بلاستيكية، قد يخدعك مظهره الخارجي في البداية، بينما لابد من فوارق تكشف حقيقته.

تصنع قشرة البيضة من كربونات الكالسيوم، التي قد تسبب تلف للكبد، ويصنع صفار البيض وبياضه من ألجينات الصوديوم، وهي مادة على  شكل صمغ تستخرج من جدر خلايا الطحالب البنية، وهي صمغ لا طعم له، الأمر الذي يجعل تناول هذا البيض، كارثة على جسم الإنسان، قد تسبب التسمم  وتودي بحياته.

ولهذا البيض المزيف، عدة صفات تجعل المستهلك يتعرف عليه، إذ أن قشرة البيضة المزيفة أرق قليلاً من البيضة الحقيقية، وعند هز البيضة المزيفة تصدر صوتاً مزعجاً كارتجاج الماء، ويمكن اختبارها بوضعها في وعاء، بعد فترة وجيزة من فتح البيض المزيفة، سوف يذوب صفار البيض وبياضه معًا؛ لأن الصفار والبياض مصنوعان من نفس المواد الخام.

وعلى الرغم من أن الحديث عن وجود البيض الصيني، ليس بالأمر الجديد، إلا أن الفيديو الذي انتشر مؤخرًا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أثار جدلًا حول مدى تواجده في مصر، وأخذ النشطاء يتساءلون "أين الأجهزة الرقابية على الغذاء ومسئولو الأمن الغذائي"، نتيجة لاستشعارهم الخوف، من انتشاره في السوق المصرية.

كما تقدمت النائبة البرلمانية، فايقة فهيم، اليوم، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير التجارة والصناعة، والتموين، بشأن التحقيق في انتشار البيض الصيني في مصر.

ورصدت الوفد، آراء عدد من الأطباء البيطريين، بشأن مكونات هذا البيض، ومدى انتشاره في مصر، والمعلومات المتوفرة عنه، فأكد الدكتور يوسف ممدوح شلبي، رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري سابقًا، أن استيراد البيض ممنوع في مصر، منذ أكثر من 10 سنوات، من أي دولة.

وأضاف شلبي، أن التفكير في

أنه تمت الموافقة على دخول هذا البيض إلى مصر، أو من أي جهة أخرى، فهذا أمر مستبعد تمامًا، لافتًا إلى أن كل ما يقال، ما هو إلا محض شائعات مغرضة، تهدف لإثارة البلبلة في البلاد، وإثارة الرأي العام ضد الدولة.

بينما اكتفى الدكتور خالد العامري، نقيب البيطريين، بأنه لا يعرف أي شيء عن هذا البيض أو مكوناته، إلى الآن، وأنه فقط رأى الفيديو المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

وعلى غراره، أوضح الدكتور فهيم عزيز الدين شلتوت، عضو لجنة مواصفات اللحوم ومنتجاتها سابقًا،  أنه لا يعرف شكل هذا البيض الصيني، بينما لا بد أن يكون هناك فوارق بينه وبين الطبيعي، سواء من حيث الشكل الخارجي وسمك القشرة، أو من حيث قوام الصفار والبياض نفسهم، وفي حالة التسوية أيضًا، سيكون شكله وطعمه مختلفين تمامًا.

وأشار شلتوت إلى أنه على الجهات الرقابية تحري الدقة، من كل المواد التي يتم استيرادها، إذ أن المواد المستخدمة في الغداء، لها مواصفات خاصة، يجب مراعاتها والتحقق منها، حفاظًا على صحة الموطنين.

وشدد عضو لجنة مواصفات اللحوم ومنتجاتها سابقًا، على أن المستهلك عليه شراء البيض من متجر مضمون، وفي حال اكتشف أنه غير طبيعي، عليه الإبلاغ فورًا، والتواصل مع الجهات الرقابية.

ولفت عزيزالدين، إلى أن إطلاق مثل هذه الأخبار، دون تحري الدقة، قد يؤثر على شراء البيض الحقيقي، نظرًا للخوف من عدم التفريق بين البيض الحقيقي، والبيض الصيني.