عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شح الأسمدة الكيماوية وارتفاع ثمنها يهددان زراعة قصب السكر بقنا

عربات محملة بنبات
عربات محملة بنبات قصب السكر على احدى خطوط الديكوفيل

محمد  عبد الصبور ـ قنا:

 

شهدت زراعة محصول قصب السكر في صعيد مصر تراجعا ملحوظا في المساحات المزروعة، وكذلك الكميات المنتجة من كل فدان في السنوات الماضية، وخاصة العامين الماضيين، نتيجة للارتفاعات التي طرأت على أسعار الوقود والأسمدة الكيماوية والأيدي العاملة، التي تعتبر من مقومات وأعمدة إنتاج قصب السكر، مما كان له تأثيرًا مباشرا في ارتفاع تكلفته وقلة العائد المادي من زراعته.

وأكد عدد من مزارعي قصب السكر،  أن المحصول حاليا يمثل عبئا على مزارعيه، لأنه لا يدر أي مكسب لهم، مشددين على أن استمرار الحكومة في سلوك هذا النهج يجبر المزارعين بالعزوف عن زراعته، مطالبين الدولة برفع سعر الطن لمحصول قصب السكر  تماشيا مع ارتفاع تكلفة إنتاجيته.

 

يقول عبدالجليل عبدالراضي عمدة بإحدى قرى محافظة قنا، وأحد مزارعي قصب السكر، إن فدان قصب السكر حاليا يخسر أكثر من 4000 جنيه في العام الواحد، موضحا أن محصول قصب السكر من المفترض أن يكون محصول إنتاجي ربحي في المقام الأول فمن أين أتت هذه الخسارة ؟.

 

وأوضح أن الكمية المعطاة من السماد الكيماوي على الفدان من قبل التعاون الزراعي لا تفي بالغرض مما يجبر المزارعين بتعويض هذا النقص عن طريق الاستعانة بالسوق السوداء، متحملين فارق السعر المرتفع.

 

كما ذكر العمدة عبدالجليل أن الاسمدة المطروحة حاليا، وهى يوريا نيتروجين" 46 %"، لا تفي بالغرض ولا تعطى نبات القصب ما يحتاجه من عناصر مغذية له ولتربه.

 

 مطالبا بعودة سماد الأزوت إنتاج شركة أبو قير أمثال "السماد المخصوص" بأنواعه، وهذا ما يتماشى مع نبات القصب نظرا لطبيعة النبات التي تحتاج إلى عناصر معينة لكى يعطى إنتاجيه عالية.

وطالب عبدالراضي الدولة متمثلة في الحكومة بالاعتناء بمحصول قصب السكر باعتباره محصول استراتيجي يمس الأمن القومي للدولة،

عن طريق دعم مزارعيه ووضع تسعيرة مرضية وعادلة للطن، تتحقق عائد مناسب لهم تمكنهم من الاستمرار في زراعته وتمنعهم من العزوف عنه. 

 

وذكر دواوى محمد عبداللطيف مزارع أن هناك نقصا كبيرا في الأيدي العاملة في قصب السكر عن كل عام، على الرغم من ارتفاع أجرة الفرد العامل مرتين كل عام، التي وصلت حاليا إلى 100 جنيه لليوم، بجانب وجبتين "المسمى بالفطور والغداء" وتحيته على حسب أنواع الأدخنة التي يشربها"، موضحا أن نبات قصب السكر من المحاصيل التي تحتاج إلى  العديد من الأيدي العاملة خلال فترة زراعته وحتى تجهيزه ووصوله لمصانع السكر. 

 

وأوضح عبداللطيف أن خطوط الديكوفيل الخاصة بنقل محصول قصب السكر من الحقول إلى المصانع متهالكة، كما أن قاطرات النقل غير صالحة للشحن، وكثير ما يتم انقلاب تلك العربات وهى محملة بالقصب ووقوعها في الترع وعلى جنبات الطرق، ليقوم المزارع بشحنها مرة أخرى متحملا أضعاف تكلفتها عن المرة الأولى، بجانب الأضرار الأخرى من نقص في الوزن والكمية للمحصول، مما يجعل العديد من زراع قصب السكر يلجئون حاليا لشحن المحصول فوق قاطرات الجرارات الخاصة، وهذا ما يمثل عبئا إضافيا يتحمله المزارع.