رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء علم النفس والاجتماع: ثقة الشعب فى برامج الإصلاح دفعته للصبر وتحمل الصعاب

الدكتور جمال فرويز
الدكتور جمال فرويز

كتبت - ميادة الشامى:

تتميز شعوب العالم بملامح وأبعاد شخصية تختلف عن بعضها البعض، وتسهم فى خلق حضارتها وصناعة تاريخها، وقد تميز الشعب المصرى منذ قديم الأزل بعدد من الخصائص والسمات أبرزها القدرة على التحمل والتضحية من أجل وطنه، فهو كان، وما زال، يحمل فوق عاتقه هموم الوطن مهما كانت الضغوطات والصعوبات التى تمر بها البلاد.

وقد أجمع عدد من الخبراء فى مجال علم النفس والاجتماع على قدرة الشعب المصرى على التكييف مع القرارات الاقتصادية الصعبة، مؤكدين أنه من الشعوب العاطفية التى تتحمل الضغوطات، وأنه قادر على التضحية من أمل الوطن لآخر نفس، فضلاً عن أن سمة التكيف والتعايش غريزة فطرية لدى المصرى، فهو شخصية صبورة متفهمة لطبيعة كل مرحلة،

ومرتبطة بالأرض والوطن، مستشهدين بذلك بمواقفه الصامدة على مدار التاريخ مع الحكومات السابقة.

وأكد الخبراء أن الشخصية المصرية تميل إلى الهدوء نظرًا لموقع مصر الجغرافى الذى يخلو من الزلازل والفيضانات، مشيرين إلى أن المصرى بطبعه لا يميل إلى العنف أو القتال، وبالتالى فإنه قادر على تحمل ظروف الدولة مهما كانت الضغوطات، مشيرين إلى أن المواطن المصرى لديه ثقة فى برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تقوم به الدولة فى الوقت الحالى، وبالتالى فهو على يقين من جنى ثماره، كان ذلك واضحًا فى الإنجازات والمشروعات التى تتم على أرض الواقع سواء من اكتشاف حقول الغاز أو البترول أو غيرها، على حد قولهم.

أرجع الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة، أن قدرة الشعب المصرى على التكيف مع الأوضاع الاقتصادية على مر العصور إلى أنه من الشعوب العاطفية التى تتحمل الضغوطات التى تمر بها الدولة، ويتعامل معها بمنطق الهدوء الكامل، مشيرًا إلى أن الشعب المصرى من الشعوب النهرية التى تميل ناحية الحب والخير.

وأشار «فرويز»، فى تصريحات خاصة لـ«بوابة الوفد»، إلى أن المصرى بطبيعته لديه غريزة فطرية، وهى حب الوطن فهو قادر على التضحية من أجله لآخر نفس، مستشهدًا على ذلك بمواقف المصرى الصامدة أيام الحرب العالمية الأولى والثانية ونكسة 1967م، وتعاونه مع الحكومات السابقة على مدار التاريخ.

وعن تكيف المصرى مع القرارات الاقتصادية الحالية، أكد أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة، أن الشعب المصرى متفهم لطبيعة المرحلة الحالية ولديه أمل واقتناع تام فى تحسين الأوضاع قريبًا، وأن هناك بعض الإنجازات التى سيجنى ثمارها، وبالتالى فإن لديه القدرة على الحفاظ على بلده مهما كانت الضغوطات، لافتًا إلى أنه من أفضل شعوب العالم التى لا تميل إلى العنف والدم والقتال.

وذكرت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن المصرى بطبيعته شخصية محبة للسلام ولديه القدرة على التكيف والتعايش مع الأوضاع كافة مهما كانت، فضًلا عن أنه شخصية صبورة متفهمة لطبيعة كل مرحلة،

ومرتبطة بالأرض والوطن وتبحث دائمًا عن الأفضل، لذلك فإن لديه القدرة الكافية للتعامل مع الأوضاع التى تمر بها الدولة المصرية على مر العصور.

وأضافت «خضر» أن المصرى يعلم معنى التضحية من أجل الوطن، لذلك تجده يتحمل الظروف المحيطة به، لافتة إلى أن الشخصية المصرية تميل إلى الهدوء نظرًا لموقع مصر الجغرافى الذى يخلو من الزلازل والفيضانات لذلك فإن شخصية المصرية الصامدة نبعت من الموقع الذى يتعايش فيه.

ورأت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن قدرة المصرى على تحمل القرارات الاقتصادية الحالية يرجع إلى أنه لديه ثقة كاملة فى برنامج الإصلاح الاقتصادى، مستشهدة بذلك بالإنجازات والمشروعات التى تتم على أرض الواقع، التى خفضت نسبة البطالة، واكتشاف حقول الغاز والبترول، مشيرة إلى أن كل ذلك يجعل المواطن المصرى يشعر بالاطمئنان وأن صبره على تحمل الصعوبات والضغوطات سيكون بعائد عليه فى المستقبل، على حد قولها.

ونوه الدكتور إبراهيم البيومى، أستاذ علم الاجتماع السياسى، بأن الشخصية المصرية لها خصائص كثيرة وتعد القدرة على التكيف والتعايش واحدة من أبرز سمات المواطن المصرى منذ قديم الأزل، لذلك فإنه يستطيع تحمل كافة الظروف والأوضاع التى تمر بها البلاد.

وأوضح «البيومى» أن المصرى لديه القدرة على إعادة هيكلة ظروفه على حسب المتغيرات المحيطة به وبالتالى فإنه شعب صبور يتحمل كافة الصعوبات، مشيرًا إلى أنه على مدار التاريخ يستطيع أن يؤقلم نفسه على ترشيد الاستهلاك، ولا سيما فى الوقت الذى تعانى منه الدولة.

وعن قدرة المصرى على التكيف مع القرارات الاقتصادية، أكد أستاذ علم الاجتماع السياسى أنه رغم قسوة إجراءات الإصلاح الاقتصادى، فإن المواطن لديه القدرة على التحمل لتخطى الصعوبات، مشيرًا إلى أن المصرى لا يعلم شيئًا عن برنامج الإصلاح الاقتصادى سوى أن هذه الإجراءات سيكون لها عائد إيجابى على الاقتصاد المصرى، على حد تعبيره.