رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بذكرى وفاته..رائد تجديد الخطاب الديني الذي اتهموه بالكُفر

الإمام محمد عبده
الإمام محمد عبده

خاص الوفد:

يعد الإمام محمد عبده رائد المجديدن للخطاب الديني في العصر الحديث ومن  دعاة النهضة والإصلاح في العالم العربي والإسلامي، كما ساهم في إنشاء حركة فكرية تجديدية إسلامية في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين تهدف إلى القضاء على الجمود الفكري والحضاري و إعادة النظر في بعض الأحكام الفقهية لمواكبة متطلبات العصر.

ولد الإمام  سنة 1849م  بمركز شبراخيت في محافظة البحيرة، لأب تركمانى وأم مصرية تنتمي إلي قبيلة بني عدي العربية درس في طنطا إلى أن أتم الثالثة عشرة حيث التحق بالجامع الأحمدي.

تولى الإمام محمد عبده منصب مفتي الديار المصرية عام 1988م،وكان ذلك بعد فصل الإفتاء عن مشيخة الأزهر حيث كان يعهد إلى شيخ الأزهر في  ذلك الوقت مهمة الأفتاء.

اشترك في ثورة عرابي ضد الإنجليز، رغم أنه وقف منها موقف المتشكك في البداية لأنه كان صاحب توجه إصلاحى يرفض التصادم إلا أنه شارك فيها.

وله العديد من الآراء الفقهية في العديد من القضايا المتعلقة بأحكام الأسرة من الزواج والطلاق والرضاع  وغيرها.


ولعل أبرز ما تعرّض له الإمام المجدد من ظلم كان بسبب أفكاره الإصلاحية وآرائه التنويرية، ورغبته في خلع رداء الجمود من المشيخة وعلمائها، لذا ثاروا ضده واتهموه بالكفر، وأطلقوا عليه أوصافًا لا تليق، وأوعزوا صدر

عباس حلمي خديوي مصر ضده، حتى صدر مرسوم بعزله من وظيفته، ويقول حفيده مالك منصور، إن جده كان معلمًا وداعيًا إلى الإصلاح، وتعرض للحرب من فريق من علماء الأزهر ارتبط بالجمود الفكري، مضيفًا أن علماء الأزهر المتهمين بالجمود تحركوا بتوجيهات من الخديوي عباس حلمي ضد جده، وانتهى الأمر بإبعاد الإمام الراحل وتحديد إقامته في عين شمس، حتى أن شبهات حول وفاته مسمومًا بإيعاز من الخديوي حامت حول قصة وفاته.
 

 

ومن أبرز التلاميذ الذين تتلمذو على يده، سعد باشا زغلول والشيخ عز الدين القسام، وطه حسين ،وشاعر النيل حافظ ابراهيم ،وشيخ الأزهر الإمام المراغي.

من أشهر مؤلفاته، رسالة التوحيد، شرح نهج البلاغة للإمام علي بن ابي طالب ،الأسلام والنصرانية بين العلم والميدانية.

توفي الأمام في 11 من يوليو عام 1905م بالاسكندرية بعد معاناة مع المرض ودُفن بالقاهرة.