بذكرى مولده.. تون ماليزيا المعجون بألاعيب التنمية الشاملة

خاص الوفد:

يصادف اليوم 10يوليو عيد ميلاد مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا، وأحد أبرز القادة السياسيين في القرن العشرين، نظرًا للتنمية الشاملة التي صاحبت عهده لمدة 22عاما بداية من عام1981، حتى عام 2003، والطفرة الذي أحداثها في تصعيد ترتيب ماليزيا اقتصاديًا على مستوى العالم .

وقد عاد مهاتير محمد إلى الساحة السياسية مجددًا بعد فوزه بالانتخابات في 10 مايو الماضي مماجعله يعود للحكومة مرة أخرى وقد تعهد خلال الحملة الانتخابية له بأن مقاومة الفساد أولوية أثناء إدارته للبلاد.

و صرح  مهاتير عقب إعلان النتائج  الرسمية للانتخابات بأن حكم الائتلاف الحاكم قد انتهى، و"أن بلاده بحاجة إلى تشكيل الحكومة الآن".

وبعد سيطرته على زمام الأمور في ماليزيا، نفذ تعهداته من محاربة الفساد الكبير الذي كاد ينخر عظام البلاد، ومنع رئيس الوزراء السابق نجيب عبدالرزاق؛ من مغادرة البلاد بعد أن واجهه باتهامات تحويل 700 مليون دولار من صندوق استثماري تابع للدولة عام 2015، ولكنه حصل على حكم سابق بالبراءة.

كما  قرر مهاتير محمد إلغاء الضرائب على السلع والخدمات، والتي كانت فرضتها الحكومة السابقة، وطالب من المواطنين أن تقتصر هداياهم إلى المسئولين في الحكومة مثل الوزراء والموظفين على الورد والطعام فقط، وعمل على استرداد الأموال التي تم تحويلها عن طريق عمليات غسيل الأموال إلى معظم الدول الخارجية منها الولايات المتحدة وسويسرا، وكان كل جهده متوقف على  مقاومة الفساد والتواصل مع حكومات تلك الدول لاسترداد الأموال.

أصبح مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا للمرة الأولى في 16يوليو 1981، عقب استقالة حسين أون من منصبه لمشاكله الصحية، والفترة التي قضاها في منصبه تعتبر أطول فترات الحكم في آسيا

وحصل على لقب" تون" بعد تقاعده عام2003 ويعد هذا اللقب أعلى تكريم لشخصية مدنية في ماليزيا، وأثناء زيارته لمكتبة الإسكندرية قال في كلمته: نستوحى النهضة الماليزية من تجربة محمد على باشا في مصر، وعمد لتحويل بلاده من دولة زراعية تعتمد على إنتاج وتصدير المواد الأولية مثل القصدير والمطاط، إلى دولة صناعية متقدمة يساهم قطاع الصناعة والخدمات فيها بنحو 90% من الناتج المحلي الإجمالي، وانخفضت نسبة السكان تحت خط الفقر من 52% إلى 5% فقط في عام 2002 وارتفع متوسط دخل المواطن الماليزي من 1200 دولار في عام 1970 إلى 9000 دولار في عام 2002، وانخفضت نسبة البطالة إلى 3% 

 ولد مهاتير محمد في 10 يوليو 1925 في ألور ستور بولاية قدح وهو أصغر إخواته التسعة  لأب معلم مدرسي وأم ربة منزل، ودرس الطب في كلية الملك إداورد السابع التي أصبحت فيما بعد جامعة سنغافورة الطبية، والتحق بالعمل السياسي عام1964 منذ انتخابه عضوًا في البرلمان الإتحادي الماليزي، وله العديد من المؤلفات السياسية أشهرها التحدي وصوت آسيا وتحديات الاضطراب، والعولمةوالواقع الجديد.