رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إلغاء الثانوية العامة بعد سنتين و86% من المدارس تطبق النظام الجديد باللغة العربية

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب : زكي السعدني

12 امتحانًا لطلاب الثانوية الجدد واحتساب درجات القبول فى السنتين الثانية والثالثة

توزيع مليون تابلت على الطلاب والمعلمين والإداريين لاستخدامه فى الامتحانات والتدريس

أكد الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، خلال اجتماعه مع مديرى المديريات التعليمية على مستوى الجمهورية أن قطار التغيير أصبح واقع ولا يوجد بديل عن أن نبدأ فى تطبيق النظام الجديد للتعليم لمرحلة رياض الأطفال، والصف الأول الابتدائى فى سبتمبر القادم، وأضاف الوزير أنه سيتم فتح ٤٥ مدرسة يابانى على مستوى المحافظات وتبدأ الدراسة بها أوائل سبتمبر المقبل، حتى ننفرد بمتابعة هذه المرحلة الجديدة فى التعليم والتى تحوى مناهج جديدة وشكل جديد يمثل أول تطوير فى النظام، مشيرًا إلى وجود تغيير شامل فى أسلوب العمل مبنى على أن نعمل كأسرةواحدة، مضيقًا أن منظومة تطوير المرحلة الثانوية تبدأ بالصف الأول الثانوى والذى يهدف إلى إلغاء الثانوية العامة بعد سنتين من الآن، وهو الأمر الذى يتطلب التركيز والعمل الجاد. وأوضح أن الإعلام يلعب دورا هاما وشريكا رئيسيًا خلال تلك الفترة الهامة والحساسة، والتى ستكثر فيها الشائعات والأخبار الكاذبة من الكتائب الإلكترونية الممولة والمدفوعة من أعداء الوطن، لذا يجب متابعة مواقع التواصل الاجتماعى والتعامل بحزم وتطبيق القانون مع أى موظف يخرج عن إطار الواجب الوظيفى واحترام رؤسائه فى العمل. وأشار إلى أن 8٦٪ من المدارس هى مدارس حكومية يتم التدريس بها باللغة العربية وهى تمثل الغالبية رغم أنها لا تحظى بنصيب من الجودة، بينما المدارس الخاصة اللغات تمثل ١٢٪ حوالى ٧٠٠٠ مدرسة، أما المدارس التجريبية فتمثل ١٪ حوالى من ٧٥٠ إلى ٨٠٠ مدرسة، أما المدارس الدولية فيبلغ عددها حوالى ٢٥٠ مدرسة وتمنح شهادات غير مصرية وتمثل شريحة صغيرة جدًا من التعليم، مضيفًا أن الهدف هو أن نعلو بالتعليم الحكومى المجانى، كما أوضح أن المستهدف بناء ١٠٠ مدرسة يابانية جديدة سيفتتح ٤٥ منهم فى سبتمبر القادم بتكلفة بناء قامت بها الحكومة المصرية بالكامل بالإضافة إلى تحمل تكاليف تشغيل المدارس ومرتبات العاملين بهذه المدارس، وتمثل هذه المدارس إضافة للطبقة المتوسطة، إذ توفر خدمة تعليمية جيدة بسعر معقول وهى مدارس حكومية عالية المستوى من حيث المبانى، والمعامل، والتجهيزات، ومستوى المعلمين، وتدرس المنهج المصرى مع كثافات للفصول محدودة، مما يوفر جودة عالية للعملية التعليمية، كما توفر الصيانة المستمرة للحفاظ على مستوى الجودة، وتم فتح التقدم لشغل الوظائف فى هذه المدارس للمعلمين وسيتم عمل المقابلات الشخصية والاختبارات اللازمة لاختيار ١٢٧٠ معلم، سيتم تدريبهم فى شهرى يوليو وأغسطس، وتم فتح باب التقدم يوم الأثنين الماضى وتقدم للقبول حوالى ٧٠٠٠ طلب حتى الآن، وسيستمر تلقى الطلبات لمدة أسبوعين، وتتميز هذه المدارس بأن اليوم الدراسى بها أطول وساعات عمل المدرسين كذلك، وذلك لاحتواء المناهج على أنشطة بنسبة أكبر، كما تلتزم المدرسة بوجود زى موحد للمعلمين وآخر للطلبة، كما توفر منح لحوالى ١٠٪ من التلاميذ تمنح للمتفوقين منهم، كما نلتزم بوجود نسبة لأبناء الشهداء إذ نلتزم بتوفير رعاية تعليمية كاملة، كما سيتم تنفيذ خطة للتدريب المركزى للمعلمين، وتدريب على المنهج الجديد، وتدريب على أنشطة التوكاتسو. واكد أنه تم وضع إطار عام للمناهج من خلال مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية بالوزارة، حيث أشاد بالجهد الكبير المبذول للحصول على إطار للمناهج للصفوف الثلاثة الأولى (الصف الأول الابتدائى، وKg1، وKg2) والذى تم عمله بالكامل بالمركز بالتعاون مع مستشارى المواد بالوزارة، وخبراء دوليين، ومحليين، وتربويين، وسيتم عمل المناهج للسنوات الدراسية القادمة عام بعد عام، إذ ينحسر النظام القديم ويحل محله النظام الجديد، أما عن المرحلة الثانوية وأوضح أن فكرة التطوير تقوم على عمل أسئلة تقيس الفهم والمستوى الفعلى للطالب وأن نتخلص من فكرة الامتحان الموحد الذى يحدد المجموع واستبداله ب ١٢ امتحانًا يتم من خلالهم قياس المستوى والحصول على الأفضل، مضيفًا إلى أن تغيير أسلوب التقييم سيتم من خلال بنك الأسئلة الرقمية، والذى يتاح للمدرسة بصورة مؤمنة ومشفرة، كما سيتم التصحيح إلكترونيًا، مشيرًا إلى أن بنك المعرفة هو عبارة عن مكتبة إلكترونية ضخمة كانت مبنية لخدمة التعليم العالى ولكن تم استخدامها لمراحل التعليم فى الروضة حتى المرحلة الثانوية، كما سيوفر الكتب الخارجية بصورة رقمية مجانية بالنسبة للصف الأول الثانوى، وسوف يلتحق به ٧٠٠

ألف طالب فى ٢٥٣٠ مدرسة حكومية، وقد تم الحصول على الموافقة على عمل شبكات داخلية، وتجهيز الفصول بلوحات رقمية وطابعة وماسح ضوئى، وقد تم توقيع بروتوكول مع وزارة الاتصالات لدخول شبكة الفايبر فى كل المدارس، وقد تحملت الدولة تكلفة عمل البنية التحتية لهذه الشبكات والتى ساهم فى إنشائها القوات المسلحة، والمخابرات، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأضاف أنه يمكن استخدام المحتوى على التابلت من خلال السيرفر دون الحاجة لوجود شبكة (إنترنت) بالمدرسة، مما يؤمن استخدام الطلبة وعدم دخولهم إلى مواقع أخرى، مؤكدًا أنه سيتم توزيع مليون تابلت على الطلبة، والمعلمين، والإداريين، وسيتم تخصيص محتوى خاص بالإداريين يمنحهم سهولة فى التواصل بين المدارس، والمديريات، والوزارة، كما شدد على أن هناك جدية فى التعامل مع التابلت للحفاظ عليه وسيتم وضع عقوبة فى حالة التصرف بالبيع أو الشراء، كما أوضح أن هناك ربط خارجى لـ ADSL أو الفايبر لكل مدرسة مع السحابة الإلكترونية للامتحانات، وجارى دراسة قرار أن تكون السنة الأولى للتجربة ولن يتم احتساب درجاتها مع الدرجات التى تحتسب لدخول الجامعة حتى لا يقلق الطلبة وأولياء الأمور وسيتم احتسابها من الصف الثانى والثالث الثانوى.

واضاف شوقى أن هناك سببين لرجوع الطلبة والتزامهم بالمدارس، أولهما أن الطالب سيدخل على المحتوى مجانًا فى المدرسة، والآخر أن هناك سؤالًا مفاجئًا سيتم وضعه فى حساب الطالب داخل المدرسة، كما سيتم توزيع الساعات على المواد بأسلوب مختلف لمرحلة أولى ثانوى فقط.

كما أشار إلى وجود حوافز للمديريات بناء على نجاح النظام داخل دائرة عملهم، على أن يتم عمل متابعة للتجربة والأخذ بالآراء والمقترحات.

موضحًا أن مصر تقع فى ترتيب متأخر للتصنيفات العالمية وهذا بسبب النظام القديم للتعليم، وأن الهدف فى المرحلة المقبلة هو تغيير التعليم ما قبل الجامعى من تعليم تلقينى لتعليم له دور ويناقش ويتفاعل، ومن تعليم نظرى بحت إلى تجارب، وبحث، ومناهج متكاملة، ومن فكرة الامتحان الواحد إلى التقييم المستمر، مضيفًا أن كل هذا يحتاج إلى معلم مؤمن بهذه المنظومة وعلى مستوى من الثقافة والأخلاق، حتى يكون مربى ناجح وخاصة معلمى رياض الأطفال لأنه يؤثر ويربى ويبنى شخصية.

وأشار الدكتور محمد عمر، نائب الوزير لشئون المعلمين، إلى أن التكليفات التى وجه بها معالى الوزير لها تأثير مباشر على نجاح المنظومة الجديدة، وسيتم المتابعة بكل دقة والتركيز فى المرحلة المقبلة على المدارس الثانوية ومدارس التعليم الأساسى والنظر فى إمكانياتها واحتياجاتها، استعدادًا للفترة المقبلة وما تحمله لتطوير التعليم، كما أشار سيادته أنه سيتم عقد هذا الاجتماع دوريًا كل اسبوعين فى الفترة المقبلة والمرة القادمة سيتم مشاركة مجالس الأمناء. موضحًا أن الوزارة تعمل من خلال خطة ثابتة وممنهجة، وأنه جار تعديل بعض قوانين التعليم فيما يخص المعلم، كما سيكون هناك تواصل مستمر بأسلوب جديد وحديث فى الفترة المقبلة للعاملين بمجال التعليم.