شكري يؤكد التزام مصر الكامل بدعم الأشقاء اليمنيين
كتبت : تهانى شعبان
التقى سامح شكرى وزير الخارجية، اليوم الإثنين، مع وزير خارجية اليمن خالد اليمانى، للتباحث بشأن العلاقات الثنائية وآخر التطورات على الساحة اليمنية، وذلك على هامش أعمال الاجتماع الوزارى لمنتدى التعاون العربى الصينى بالعاصمة الصينية بكين.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكرى أكد فى بداية اللقاء على العلاقات المتميزة التى تجمع بين البلدين، والتى تعززها قيم الحضارة والتآخى بين الشعبين الشقيقين، مشدداً على التزام مصر الكامل بدعم الأشقاء اليمنيين على الصعيدين السياسى والإنسانى خلال تلك المرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد، والعمل على استعادة المؤسسات الوطنية اليمنية لزمام الأمور فى كافة المدن وإرساء دعائم الأمن والاستقرار فى البلاد.
ومن جانبه، أطلع الوزير خالد اليمانى ، الوزير شكرى على آخر التطورات على الساحة اليمنية، ولاسيما التصعيد الأخير الذى تشهده مدينة الحديدة، منتقداً بشدة استمرار الدعم المقدم للمليشيات المسلحة واتساع عمليات تهريب السلاح إلى الأراضى اليمنية.
كما استعرض الوزير اليمانى نتائج الاتصالات والمشاورات التى يقوم بها مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية والمبعوث الأممى للوصول إلى حل سياسى شامل يجنب البلاد مخاطر الانزلاق إلى صراع ممتد ويخفف من معاناة أبناء الشعب اليمني.
من جانبه أكد شكرى على أهمية تحقيق الحل السياسى العادل للخروج من الأزمة الحالية فى اليمن على أساس المرجعيات الدولية المتفق عليها، وفى مقدمتها المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطنى وقرار مجلس الأمن رقم 2216، مشدداً على موقف مصر الثابت تجاه الدفع بالحل السياسى لتسوية الأزمة، والذى
وأوضح السفير أبو زيد، أن الوزير اليمانى أكد خلال اللقاء على حرص اليمن على التشاور والتنسيق مع مصر بصفة مستمرة، وهو الأمر الذى ينبع من إدراك الجانب اليمنى للدور المصرى الفاعل والداعم للشأن اليمنى على كافة الأصعدة وفى مختلف المحافل الدولية
وذكر أبو زيد فى نهاية تصريحاته، أن المباحثات بين الجانبين تطرقت إلى سبل تطوير العلاقات الثنائية فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والدفع بها إلى آفاق أرحب وأوسع، فضلاً عن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها جهود مكافحة الإرهاب والتدخلات الخارجية فى الشئون العربية، وتم الاتفاق على تكثيف التشاور والتنسيق خلال المرحلة المقبلة لتعزيز أطر التكاتف والعمل العربى المشترك.