رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كيف يتعامل الأهالي مع الطلاب بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة؟.. خبراء يوضحون

نتيجة الثانوية العامة-
نتيجة الثانوية العامة- أرشيفية

أيام قليلة تفصلنا عن ظهور نتيجة الثانوية العامة، بعد أن انتهت كنترولات الثانوية العامة من تصحيح كراسات امتحانات طلاب الثانوية فى جميع المواد الدراسية، اليوم الإثنين، تمهيدًا لإعلان النتيجة، التي تتعامل معها بعض الأسر المصرية على أنها مسألة حياة أو موت.

وأجمع عدد من الخبراء النفسيين والاجتماعيين، على أنه لا بد من تغيير عقلية وثقافة الأهالي للتعامل مع نتيجة الثانوية العامة بطريقة إيجابية، حتى لا يتأثروا نفسيًا ويصابوا بالاحباط بسببها، ومن ثم الضغط على أبنائهم وتأنيبهم، وهو الأمر الذي قد يدفعهم للانتحار.

وفي هذا الصدد، قال جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إنه مطلوب من الآباء والأمهات مع اقتراب ظهور نتيجة الثانوية العامة، الهدوء والتعامل مع الطلاب بمنطقية، لأنهم في النهاية في سن المراهقة والضغط عليهم من الممكن أن يدفعهم بسهولة للانتحار.  

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أنه يتوجب على الأهالي الاقتراب من أبنائهم خلال هذه الفترة واحتوائهم والحديث معهم بأن كل الكليات جيدة، وإقناعهم بأن دخولهم معهد مطلوب في سوق العمل، أفضل بكثير من دخول كليات قمة، يصبح بعدها الطالب عاطلا.

وأشار فرويز، إلى أن الضغط عادة يكون سببه أن الأهالي دائمًا ما يقارنون أبناءهم بأبناء معارفهم ونتيجتهم، لهذا ينتج العنف الذي لا يصب في مصلحتهم الطلاب مستقبليًا، وبالتالي لا بد من تخفيف حدة الصدمة علىيهم، لأنه ليس منطقيا أن نفقد في كل عام أبناء منتحرين بسبب ذلك.

قالت منى شطا، أخصائية نفسية، إننا في حاجة للتعامل بإيجابية مع نتيجة الثانوية العامة عند ظهورها أيًا كانت، إذ لن يكون هناك داعٍ أن نوتر أبناءنا بسبب شيء لن يتغير، مشيرة إلى أن الأهالي تتأثر نفسيًا بهذه النتيجة ومن الممكن أن يصابوا بإحباط نتيجة توقعاتهم المرتفعة في أبنائهم.

وذكرت في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن على جميع الأهالي أن تأهب نفسها لمختلف السيناريهات فيما يتعلق بنتيجة الثانوية العامة، مشيرة إلى أن مشكلتنا أننا دائمًا ما نضع خطة واحدة، ومن المفترض أن يكون هناك خطط بديلة لكل شيء.

وأضافت شطا، أنه لا بد من تأهيل الأهالي لهذا، من خلال التوعية وأن يكون هناك خطاب يوجه للأسر عن طريق وسائل الإعلام، للتأكيد على أن هذا ليس نهاية المطاف، ودائمًا موجود حلول ثانية وطرق آخرى، إذ أن عليهم دور في إقناع أبنائهم أنه أيًا كانت النتيجة من الممكن أن يجد بدائل للوصول إلى هدفه، وأنه ليس هناك شيء اسمه أن نتيجة مرحلة تعليمية دمرت أحلام الطلاب وطموحاتهم.

قالت بثينة عبد الرؤوف، خبير تربوي، إن عقلية وثقافة الأهالي والطلاب في حاجة للتغيير فيما يخص الثانوية العامة ونتيجتها، لأن الشهادة لم تعد مهمة في الوقت الحالي، وأصبح

هناك عالم آخر من فرص العمل ليس له علاقة بالشهادة، ولكنه مرتبط بالمهارة الخاصة بالطالب.

وأكدت في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن الأزمة مع ظهور نتيجة الثانوية العامة أن الأهالي تضع آمال وطموحات في أبنائهم أعلى من مستواهم، مضيفة أن عليهم تقبل النتيجة أيًا كانت بدون ضغط على الأبناء، لأن غير ذلك سيكون بكاءً على اللبن المسكوب.

وتابعت عبد الرؤوف، بأنه لا بد أن تدرك الأهالي أن المهم أن يتميز أبناؤهم في الكلية التي يدخلونها بغض النظر عن اسمها، لأن الطالب من الممكن أن يدخل كلية متوسطة وينجز فيها، ويكون ذلك أفضل له من دخول كلية أعلى من مستواه.

وأوضحت، أنه ليس من المنطقي أن نضغط على الأبناء بعد نتيجة الثانوية العامة وتدميره وتحطيمه في الأربع سنوات القادمة من التعليم العالي، خاصة وأن القدرة على التعامل مع التكنولوجيا والمرونة فيها هي التي أصبحت تخلق فرص العمل.

وذكر سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، أن فترة امتحانات الثانوية العامة ونتيجتها هي أكثر فترة يشهد فيها المجتمع ضغطا نفسيا، وتكثر فيها حالات الانتحار، بسبب ضغط الأهالي في بعض الأحيان على أبنائهم لعدم حصولهم على درجات عالية.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أنه مع اقتراب ظهور نتيجة الثانوية العامة مطلوب ألا يكون هناك مبالغة في ردود الأفعال، لأن الطالب في النهاية بذل الجهد قدر استطاعته، مشيرًا إلى أن المجتمع الوحيد، الذي يتمسك بمسميات غريبة مثل كليات القمة والقاع.

وبين صادق، أن إزالة رهبة المجتمع من نتيجة الثانوية العامة والتخلص من التعامل معها على أنها مسألة حياة أو موت، مرتبط بفهم أنه ليس من الضروري أن يدخل الجميع الجامعات هناك البعض الذي لا يصلح لكلية بعينها، وأن يكون الأمر له علاقة بسوق العمل.