عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المدارس اليابانية تتحول إلى كابوس يزعج أولياء الأمور

المدرسة اليابانية
المدرسة اليابانية

كتبت- نرمين عشرة:

 

منذ إعلان الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن إطلاق مشروع المدارس اليابانية وسرعان ما انتفض أولياء الأمور من الطبقة المتوسطة للاطلاع على تفاصيل تلك التجربة الجديدة وإلحاق أبنائهم بها بدلًا من المدارس الخاصة التي تلتهم أموالهم.

وفور إعلان فتح باب التقدم العام الدراسي الماضي، وتحديد المصاريف بقيمة تتراوح بين ألفي وحتى أربعة آلاف جنيه، سارع العديد من أولياء الأمور للتقديم لأولادهم بها، باعتبارها تحقق المعادلة الصعبة بتقديم تعليم متميز بالنظام الياباني وبقيمة تقارب المدارس الخاصة.

وقبل بدء العام الدراسي بأيام، أعلن وزير التعليم تأجيل بدء الدراسة في المدارس اليابانية لتعديل الشروط الخاصة بها، فانتابت أولياء الأمور حالة من المفاجأة المصحوبة بخيبة أمل في حلم كانوا قد تشبثوا به واعتبروه طوق النجاة من جشع المدارس الخاصة.

وعلى الرغم من تأجيل الدراسة في المدارس اليابانية ودخول أبنائهم العام الماضي مدارس بديلة إلا أنهم ظلوا معلقين آمالهم في تلك المدارس التي تنافس نظيرتها الخاصة، وتتيح نظام التعليم بالطابع الياباني المتميز بالاعتماد على الانشطة.

وظل أولياء الأمور يحلمون بتلك المدارس وهم يسمعون يوما بعد يوم من المسئولين إشادات بهذا المشروع العظيم المقدم للطبقة المتوسطة، حتى فوجئوا بإعلان الشروط الجديدة للمدارس بتحديد مصروفاتها بقيمة عشرة آلاف جنيه، فتحطمت آمالاهم وتحول الحلم إلى كابوس.

وأعرب أولياء الأمور عن استيائهم من قيمة المصروفات المعلنة في حين أن المدارس تقدم تعليمًا بالنظام المصري وباللغة العربية وتختلف فقط في كبر مساحة الفصل والاعتماد على الأنشطة، وهو ما اعتبروه لا يستحق هذا المبلغ الذي يزيد عن الكثير من المدارس الخاصة.

ودشّن أولياء الأمور هاشتاجا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعنوان "مقاطعة المدارس اليابانية" للدعوة لمقاطعة التقديم في تلك المدارس التي قالوا إنها سلبت أحلامهم وحولتها إلى كابوس.

واستنكرت إسراء جمال رفع المصروفات من ألفين جنيه إلى 10 آلاف في حين أنها تدرس بالمناهج المصرية وباللغة العربية وهو ما يتنافى مع ما قاله وزير التعليم بأنها تكافئ مواصفات المدارس الدولية.

وقال أحمد حامد إنه لا يمانع من رفع المصروفات حتى لو تصل لمئة ألف جنيه ولكن

الخطأ الأكبر جاء بسبب عشم أولياء الأمور وضياع حلمهم عندما ارتفعت من ألفين جنيه أو 4 آلاف إلى 10 آلاف جنيه.

ودعت نشوى أكرم أولياء الأمور إلى الاعتراض على قيمة مصروفات المدارس اليابانية وليس مقاطعتها وإنما بالضغط على الحكومة حتى تخفض الأسعار ليتمكنون من إلحاق أبنائهم بها.

وأعربت دينا كامل عن غضبها لأن بينها وبين إحدى المدارس اليابانية خطوات إلا أن مصاريفها تزيد عن مصاريف المدارس الخاصة لغات التي لاتزيد عن 9 آلاف جنيه شاملة الأتوبيسات.

وأشارت دينا إلى أنها تثق في مستوى المدرسة الخاصة للغات التي في منطقتها كما أنها أرخص من اليابانية الحكومية لذا فهي قدمت لأبنائها بها حرصا على مستقبلهم.

واعتبر سلامة محمد أن طالما تلك المدارس حكومية فمصيرها الفشل، ولكنهم رفعوا الأسعار عندما وجدوا الإقبال كبير عليها، مؤكدا أنه لن يقدم لأبنائه بها.

ورأى طلعت شاهين أن كلا من يشارك في تلك المدارس فإنه يشارك في مهزلة ويتقبل "النصب" –حسب تعبيره- واصفا ما يحدث من رفع الأسعار بالمهزلة.

وشككت كريمة محمد من نجاح تجربة المدارس اليابانية بسبب الاعتماد على مدرسين مصريين وإدارة مصرية، قائلة: "طالما الإدارة مصرية يبقى عليه العوض ومنه العوض.. والله حرام اللي بيعملوه فينا ده".

واعترض ناجي إبراهيم على تحديد المصاريف بتلك القيمة في حين أنها موجهة لمتوسطي الدخل، قائلا: "كده يبقى الشعب كله تحت خط الفقر.. حسبي الله ونعم الوكيل".