رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل تتغير سياسات أردوغان الخارجية بعد فوزه برئاسة تركيا لولاية جديدة؟

رجب طيب أردوغان-
رجب طيب أردوغان- الرئيس التركي

أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، فوز الرئيس رجب طيب أردوغان برئاسة تركيا لولاية جديدة بحصوله على 52.5%، وفوز التحالف الذي يقوده حزب العدالة والتنمية بـ 53.65% في الانتخابات التشريعية، بينما حصل منافسه محرم إينجه فحصل في الانتخابات الرئاسية على 31.7%، كما حصل التحالف المعارض لأردوغان على 34 % من الأصوات في الانتخابات التشريعية.

ويأتي ذلك في ظل توتر علاقات تركيا مع بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة وبعض دول الخليج، بسبب مواقف أنقرة وقراراتها تجاه بعض القضايا الإقليمية مثل الحرب في سوريا والأزمة الخليجية، ومساندتها بشكل واضح موقف قطر، بالإضافة إلى توتر علاقاتها مع مصر بسبب موقفها الداعم لجماعة الإخوان.

وكان أردوغان قد دخل هذه الانتخابات طالبا منحه صلاحيات غير مسبوقة في النظام السياسي التركي والعمل على تغيير ملامح النظام السياسي في البلاد، مثل إلغاء منصب رئيس الوزراء وتعيين الرئيس لكبار المسئولين من وزراء ونواب للرئيس ومنحه حق التدخل في النظام القانوني للبلاد وفرض حالة الطوارئ.

ويطرح فوز أردوغان بولاية جديدة لرئاسة تركيا مدتها خمس سنوات، بعض التساؤلات ومنها ما دلالات فوزه هذه؟ هل من الممكن أن تتغير سياسات أردوغان الخارجية تجاه الدول الأوروبية ومصر وبعض دول الخليج كالسعودية والإمارات؟ وهو ما يُجيب عنه الخبراء خلال هذا التقرير.

قال كرم سعيد، الباحث في الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن فوز رجب طيب أردوغان، برئاسة تركيا، يضع حزب العدالة والتنمية في صدارة المشهد ويعوض خسائره ورصيده المتآكل في عدد من المدن الكبري هناك، مثل أسطنبول وأزمير وغيرهم.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن المعارضة التركية ممكن أن تكون طرف فاعل في الحياة السياسية هناك، حيث إن نسبة التصويت تؤكد أنه ما زال هناك احتقان تعيشه تركيا، فإذا تم جمع نتائج التصويت التي حصلت عليها المعارضة سنجدها تقترب من الـ 48%، كما أنها تعكس أنه لا معالجة  شاملة ولا قوية للقضايا في المجتمع التركي.

وتابع سعيد، يمكن أن تبني على هذه النتائج فكرة تكريس واستمرار تحالف الأمة الذي ضم أحزاب الشعب الجمهوري والسعادة والخير والشعوب الديمقراطي، معتبرًا أنه في حالة استمراره سيكون ندًا قويًا في إدارة المشهد السياسي في تركيا في الفترة القادمة، فالتئام المعارضة من الممكن أن يخدم عليها.

وأضاف أن المعارضة في تركيا حرمت أردوغان من أن يحقق أغلبية مريحة داخل البرلمان، فهناك رئيس يمتلك النصيب الأكبر من الصلاحيات وبرلمان ربما يكون مزعج له وغير مريح.

وتوقع الباحث في الشأن التركي، تغير سياسات أردوغان في فترته الرئاسية الجديدة، إذا أنه لم يعد بحاجة إلى الصدام أو إشعال نظريات المؤامرة، وسيقدم على سياسيات تصالحية في

الداخل بالإضافة إلى العمل على إعادة صياغة العلاقة مع محيطه الدولي والاقليمي.

قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن فوز رجب طيب أردوغان بالانتخابات التركية، هو نجاح لسياساته الداخلية، ويأتي بعنوان رئيسي هو تركيا 2023 كيف ستكون.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن سياسات أردوغان الخارجية لن تتغير خلال فترته الرئاسية الجديدة، فمثلًا لن ينسحب من المشهد في سوريا، حيث إن لديه ما يقرب من 3 ملايين لاجئ سوري في بلاده، وسيظل له دور فيما هو في العراق، وستستمر مخاوفه وتوجسه من الأكراد ومساعيهم للحكم الذاتي.

وأوضح غباشي، أن علاقات أردوغان وسياساته الخارجية مع العالم لن تشهد تغيرًا دراميًا، بمعنى أنه إذا كان هناك توتر في علاقاته مع العالم الغربي فلن نجد الأمور تتغير وتسير على ما يرام في القريب العاجل، فالعلاقة تحسمها مصالحه ومصالح دولته في النهاية، مشيرًا إلى أن توتر العلاقات بين مصر وأنقرة أيدولوجي، مرتبط بجماعة الإخوان، وصعب أن ينتهي ما لم يتغير موقف تركيا من هذا الملف.

وبعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي أجريت أمس، ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كلمة من مقر حزب العدالة والتنمية، قال فيها إن بلاده ستواصل تحرير الأراضي السورية حتى يتسنى لللاجئين العودة لوطنهم، وأن تركيا ستتحرك بشكل أكثر حسما ضد المنظمات الإرهابية حتى تتحرر الأراضي بشكل كامل.

وقال إنه سيبذل قصارى جهده لتحقيق أهداف وتطلعات بلاده بحلول العام 2023، وهو العام الذي يوافق الذكرى المئوية الأولى لإعلان الجمهورية التركية، ومن أبرز ما يتطلع إليه الدخول في مجموعة أكبر 10 قوى اقتصادية على مستوى العالم، ووضعت لهذا الغرض رؤية سياسية واقتصادية تشمل عدة خطط، لبلوغ الناتج القومي 2 تريليون دولار في هذا التاريخ.