تهديدات بقتل عُمدة روتردام صاحب الأصول العربية

لاهاى : سعيد السبكى
تلقى عُمدة روتردام بهولندا المغربى الأصل أحمد أبوطالب تهديدات بالقتل، عقب مُطالبة الحزب الإسلامى Denk " التفكر " بعقد جلسة خاصة داخل برلمان المجلس البلدى بروتردام، لمُناقشة سماح أبوطالب لـ "حركة باجيدا" العُنصرية مؤخراً بالتظاهر أمام مسجد في حيشار لويس في جنوب روتردام وشواء لحم الخنزير على باب المسجد .
صرح أبو طالب بأن السُلطات الأمنية شددت الإجراءات الأمنية لحراسته على مدار 24 ساعة يومياً، كما تم فرض مزيد من التأمين على مبنى محافظة روتردام، وأضاف أنه يتلقى فى كثير من الأوقات تهديدات خطيرة لكنه لا يُعلن عنها دائماً، إلا أن الأمر هذه المرة يتسم بمزيد من الجدية والخطورة ، الأمر الذى دفعه لتقديم بلاغاً رسمياً للنائب العام.
كان عُمدة روتردام قد منح تصريحاً رسمياً بالتظاهر للجماعة العُنصرية متعللاً بحق جميع المواطنين فى هولندا بالتظاهر والتعبير عن الرأى وفق قوانين الديمقراطية فى نصوص الدستور الهولندى لحماية حقوق الانسان .
تجدر الاشارة الى ان السُلطات الأمنية التى تخضع لحُكم عُمدة روتردام قد منعت تلك المظاهرة ، حفاظاً على مشاعر المسلمين ، ومن ناحية أخرى منعاً لحدوث مصادمات بين أبناء الجاليات الاسلامية والجماعات العنصرية ،

التى كانت تهدد بحدوث شغب وشجار دموى يكدر السلم والاستقرار الاجتماعى .
وفى هذا الإطار وجه أبو طالب انتقادات شديدة اللهجة للتركى " أومير سيليك " وزير الشؤون الأوروبية بسبب اعلان الأخير تصريحات أدان فيها عمدة روتردام المسلم ، لأنه سمح بمظاهرة عُنصرية ضد أبناء عقيدته المسلمين بهولندا، واعتبر أبو طالب ذلك تدخلاً سافراً فى شئون هولندا الداخلية .
يواجه عُمدة روتردام انتقادات من أحزاب اليمين المتطرف في مدينة روتردام التي يعيش فيها أكثر من 160 مجموعة إثنية غالبيتهم من المسلمين من شمال افريقيا وخاصة المغرب، كما أنه يواجه أيضا لوما كثيرا من الجاليات الإسلامية بسبب تصريحاته المثيرة للجدل ، خاصة قوله مؤخراً: "أنه حان الوقت ليكف المهاجرون عن لعب «دور الضحايا»، وأن يندمجوا في المجتمع الهولندي".