عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب : «السيسى».. الإنسان

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بإنهاء عصر الغارمين والغارمات فى مصر، يؤكد أن الرئيس مهموم بالفقراء وأهل العوز الذين اضطرتهم الظروف المعيشية الى أن يحصلوا على سلع ويحرروا مقابلها شيكات دون رصيد أو كمبيالات، ووقعوا ضحية لصدور أحكام قضائية بحبسهم. لقد  جاء توجيه الرئيس بتكفل صندوق «تحيا مصر» بالمبالغ المالية على هؤلاء الغارمين والغارمات، بمثابة البلسم الذى يشفى به صدور وقلوب «أهل العوز» والفقراء.. وأقل وصف لهذا الأمر هو أن الرئيس إنسان بكل ما تحمله هذه الكلمة من معانٍ، فالحاكم العادل هو الذى يشعر بآلام ومتاعب الفقراء الذين لا يجدون من يقف الى جوارهم، وقيام الرئيس بهذه الخطوة يعنی بالدرجة الأولى، أن هناك من يحنو على هؤلاء الفقراء، ويشعر بمتاعبهم وآلامهم.

خطوة «السيسى» بإنهاء عصر الغارمين والغارمات، تعد الأولى فى تاريخ البلاد عندما تسعى الدولة إلى إيجاد حلول لهذا الأمر  الخطير الذى كان يؤرق الآلاف من الأسر المصرية، وتلك هى الحماية الاجتماعية الحقيقية التى تحمى المجتمع وتصون الوطن، فعندما كتب الرئيس على حسابه بموقع «تويتر» أنه  وجه وزارة الداخلية باتخاذ اللازم للإفراج عن كل الغارمات والغارمين من السجون المصرية، وإصرار الرئيس على قضائهم العيد وسط أسرهم وأسرهن، إنما يعد  موقفاً إنسانياً أكثر من رائع، ويؤكد أن الحاكم عادل بكل ما تعنى هذه  الكلمات من معنى.

والحقيقة أن الرئيس السيسى، لديه حس إنسانى كبير تجاه كل الطبقات الفقيرة من أهل مصر، ولديه

أيضاً إصرار شديد على أن يوفر لهم الحماية الاجتماعية التى تصون  كرامتهم وتوفر لهم الحياة المعيشية التى تليق بالإنسان، وفى قضية الغارمين والغارمات، لن نجد رئيساً مصرياً واحداً من قبل كان  حريصاً على إنهاء هذه الأزمة، وتم التعامل مع الغارمين والغارمات بمنطق أن هؤلاء ارتكبوا جرائم مالية، ووقعوا تحت طائلة تنفيذ القانون.

والحقيقة أنهم وقعوا ضحية الفقر والعوز الذى أوصلهم الى هذه النتيجة المؤلمة، عندما يقف الرئيس الى جوار هؤلاء فتلك هى قمة الإنسانية والدور الحقيقى الذى يمارسه الحاكم من أجل نشر العدل بين الناس، ولقد تعرضت مصر لهذه الظاهرة البشعة منذ عدة عقود، ولم يفكر أى مسئول فى الاقتراب منها، حتى جاء «السيسى» منصفاً لهذه الفئة فى المجتمع المصرى، ولتزول هذه الظاهرة الاجتماعية المؤلمة الى الأبد إن شاء الله، وسيكتب التاريخ للرئيس السيسى أنه أنهى عصر الغارمين والغارمات.

ولسيادة الرئيس على هذه اللفتة الإنسانية الرائعة باقة ورد وبطاقة محبة.

[email protected]