رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزير الري: التوعية لها تأثير على سلوك المواطنين لترشيد استخدام المياه

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب - سناء حشيش:

 

أكد الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، أن الدين الإسلامي حض على ترشيد المياه، والحفاظ على المورد الأصيل للحياة، مؤكدا أن تهيئة البيئة المناسبة للتوعية لها تأثير عظيم على سلوك المواطنين من أجل ترشيد استهلاك المياه واستخدامها، والحفاظ على هذا المورد المهم للحياة، موضحا أن احتياجات المصريين من المياه 114 مليار متر مكعب، فأصبح نصيب الفرد سدس ما كان عليه عام 1900م.

جاء ذلك خلال الحلقة الثالثة لملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بساحة مسجد الإمام الحسين بعنوان "نعمة الماء ونقطة الماء" وحاضر فيها الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، والدكتور محمد سالم أبو عاصي عميد كلية الدراسات الإسلامية سابقا، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بحضور الدكتور  أحمد عجيبة أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ محمد خشبة وكيل مديرية أوقاف القاهرة، و د/ محمد عزت منسق الملتقى، وأحمد عبدالهادي وكيل الوزارة للشئون المالية والإدارية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ولفيف من شباب الدعاة بالوزارة، وجمع غفير من المشاهدين.

وأوضح عبدالعاطي أن الحكومة قد وضعت استراتيجية لمواجهة مشكلة المياه، تتكاتف فيها جميع الوزارات المعنية بمشكلة المياه، تقوم هذه الاستراتيجية على أربعة محاور تبدأ بحرف التاء (4 ت)، وهى : الترشيد، والتنقية، والتوعية، والتنمية.

وأشار أن الترشيد من خلال استخدام المياه بحكمة في البيت، والمصنع، والحقل، وذلك بأن يكون عندنا وعي في استخدام المياه في الشرب والزراعة وتطوير أساليب الري وطرق نقله، وكذلك بعمل أبحاث زراعية تقلل مدد مكث المحاصيل في التربة، مما يوفر في مياه الري، أو استخلاص سلالات تقاوم الجفاف ولا تحتاج لكميات كبيرة من المياه.

ولفت الوزير إلى أن التنقية باستخدام الأساليب الحديثة، والتوعية بواسطة البرامج الثقافية، مثل هذه الملتقيات الفكرية والتوعوية، ليكون عندنا وعي بحجم المشكلة، فلا بد من تنقية المياه، وذلك بمعالجة مياه الصرف الصحي والزراعي والصناعي وهذا يحتاج لمليارات الجنيهات.

وأشار إلى أن التنمية في الموارد المائية المختلفة، وذلك بأن ننمي موارد المياه بتحلية مياه البحر، وإقامة السدود لتعظيم الاستفادة من مياه الأمطار، وتقليل فواقد نظام الري، وتطوير أسلوب نقل المياه المستخدمة في الزراعة، والتدريب وتطوير الري، والبحث عن المياه الجوفية، والبدائل الأخرى

كتحلية مياه البحر.

وأكد عبدالعاطي أن هناك سلبيات تؤدي إلى الإهدار في استهلاك المياه سواء أكانت مياه شرب ، أم ريا زراعيا، ومن ثم فيجب أن تتضافر الجهود من الجميع مؤسسات ومواطنين لأجل القضاء عليها، وضرورة اتخاذ إجراءات رادعة ضد من يهدر المياه، من خلال إصدار القوانين والتشريعات.

بدوره، أكد الدكتور محمد سالم أبو عاصي عميد كلية الدراسات الإسلامية سابقا أن الماء أصل الحياة، حيث يقول الله تعالى: "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَي" فلا نستطيع العيش دون الماء، ولقد أمتن الله تعالى على الناس بالماء فقال سبحانه :"أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ “، مؤكدا أن الماء العذب يعد أكبر نعمة على ظهر الأرض ، قال تعالى :”لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ".

كما أوضح فضيلته أن الماء سبب  نشوء الحضارات، وبنائها، فبالماء نزرع ونأكل ونصنع ونقيم المشاريع الضخمة ، ولقد كان لأهل سبأ حضارة بسبب الماء ، فقال تعالى: ” لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آَيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ “.

وطالب "أبو عاصي" المواطنين بترشيد المياه وحماية مصادره، موضحا أن هذه أهداف سامية لكل دولة ومصادرها الحيوية، لافتا إلى أن الشريعة الإسلامية حرصت على تحقيق المصلحة للناس كافة، فكان الحفاظ على نقطة الماء من دواعي الحفاظ على حياة الناس، ومن ثم يجب المحافظة على المياه بترشيدها وعدم تلويثها.