عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أزهريون: الأدعية الرمضانية المنتشرة لا تمت للقرآن والسنة بصلة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتبت- فاطمة خليل:

انتشر مع بداية شهر رمضان الفضيل عبر المواقع الإلكترونية، أدعية مرتبطة بأيام رمضان لكل يوم على حده، كما تداولها رواد مواقع التواصل الإجتماعي، ويقوم الكثيرين بالبحث عنها يوميًا.

وهناك بعض المواقع تقول إن تلك الأدعية ليست صحيحة، والبعض الأخر ينسبها للشيعة، ويرجعها لكتاب يسمى "البلد الأمين والدرع الحصين" لإبراهيم بن علي الكفعمي أحد علماء الشيعة.

وفي هذا الصدد أكد عدد من علماء الأزهر الشريف، على أن تلك الأدعية لا أساس لها من الصحة، وإنما هي بدعة ولا تمت للقرآن الكريم والسنة بأي صلة.

ومن جانبه قال الدكتور عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق، إنه ليس هناك أدعية محددة لشهر رمضان كما أنتشر في الآونة الأخيرة سوى حديث الإفطار "اللهم لك صومت وعلى رزقك أفطرت وعليك توكلت وبك آمنت ذهب الظمأ وأبتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله".

وأكد على أن الإنسان يدعو بما هو في حاجة إليه، مضيفًا أنه أيضًا أنتشر بين الناس أن هناك أدعية وأحاديث محددة مرتبطة بالطواف حول الكعبة، وهذا أيضًا ليس صحيحًا، إنما يدعو بما فيه قلبه لأن مايخرج من القلب لابد أن يصل إلى الله، مستشهدًا بالحديث الصحيح الذي ورد عن النبي (اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي و نور صدري وجلاء حزني وذهاب همي).

ولفت رئيس لجنة الفتوى الأسبق، إلى أنه مايحدث في الآونة الأخيرة من إنتشار تلك الأدعية لا أساس له من الصحة، وإنما هو ضحك على العقول وإبتزاز لأموال الناس،

منوهًا أنه لا يمكن تحريم ذلك لأنه لابد أن يكون هناك نص للتحريم، مختتمًا حديثه بالحديث النبوي (ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث : إما أن يعجل له دعوته ، وإما أن يدخرها له في الآخرة ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها).

فيما قال الدكتور ربيع جمعة الغفير، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الأدعية التي أنتشرت في الآونة الأخيرة وأرتبطت بشهر رمضان الفضيل، لم يرد لها أصل في القرآن الكريم أو السنة النبوية.

وأضاف أن تلك الأدعية تعتبر من المنكرات والبدع التي يخترعها الناس، موضحًا أن محاولة إلساقها بالرسول الكريم والزعم أنها من أصول الدين وإلزام الناس بها من المحرمات.

بينما قال الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، أن الدعاء يستحب أن يكون من القلب فهو مطلق لأن الأنسان يجب أن يدعو بما في نفسه، لأن الدعاء عبادة.

وأوضح أن تخصيص دعاء محدد لكل يوم في رمضان لم يرد له أثر صحيح، وإنما هو بدعة من البدع التي يخترعها الناس مثل بدعة إطالة الدعاء ورفع الصوت به.