رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الملاعب الخماسية وقاعات الأفراح خطر يهدد عشرات الأفدنة بدمياط

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب ـ عبده خليل:

انتشر في السنوات الماضية مظهر جديد لتدمير الأرض الزراعية في دمياط، تمثل في استغلال الأراضي الزراعية في بناء قاعات أفراح وملاعب كرة قدم وسط صمت تام وتجاهل من المحليات، خاصة مركز ومدينة دمياط، وتفاقمت الأزمة منذ بداية ثورة 25 يناير، إذ انتهز رجال الأعمال ظروف الفلاح وحاجته للمال في الاستحواذ علي الأراضي واستغلالها بطرق غير مشروعة.

يقول أمين أبوعبده، عضو الجمعية الزراعية بدمياط، إن إقامة هذه الملاعب هى نتيجة طبيعية في ظل تجاهل الدولة للمشكلات التي يعاني منها المزارعون من ارتفاع الأسمدة والأعلاف والسولار والتقاوي والمبيدات في مقابل نقص مياه الري وانخفاض أسعار المحاصيل الزراعية، حيث ظهرت فكرة تأجير الأراضي الزراعية للشباب لتحويلها إلي ملاعب كرة قدم، نظراً للعائد المادي الكبير بدلاً من متاعب الزراعة التي لا عائد من ورائها إلا الشقاء وهلاك الصحة، بحسب قوله، ويوضح أن مساحة الملعب تختلف من مكان لآخر، فهناك ملاعب مساحتها لا تقل عن 6 قراريط وملاعب سداسية وسباعية لا تقل مساحتها عن 8 قراريط هذا بخلاف ملحقات الملعب، مضيفاً أن أقل مساحة لإقامة ملعب كرة قدم خماسي هى 22 متراً*42 متراً، وأضاف «عبده» أن الملعب يتكلف من 200 ألف جنيه إلي 300 ألف جنيه بحسب المساحة والنجيل المستخدم، فهناك نجيل صناعي تركي سعر المتر منه 180 جنيهاً، وهناك نجيل صناعي إسباني سعر المتر منه 200 جنيه وهناك نجيل صناعي صيني سعر المتر 90 جنيهاً ويتم إحاطة الملعب بسور خرساني ومجموعة من الأعمدة الحديدية من جميع الاتجاهات بارتفاع 6 أمتار يوضع حولها الشباك حتي لا تخرج الكرة من محيط الملعب إلي الزراعات المجاورة، كما يوضع بالملعب حوالي 6 أعمدة كهربائية مصممة علي هيئة سلم للصعود عليها لتركيب كشافات الإضاءة، حيث يوضع بكل عمود أربعة كشافات بإجمالي 24 كشافاً للملعب الواحد ولابد لصاحب الملعب أن يحضر مولدا كهربائيا من أجل إنارة الملعب في المساء، حيث تصل الساعة الواحدة داخل الملعب من 50 إلي 70 جنيهاً، وأشار أحمد مصطفي فعص، رئيس لجنة الوفد بدمياط إلى استغلال رجال الأعمال وأصحاب المشروعات الخاصة أحداث ثورة يناير في الاعتداء علي أجود أنواع الأراضي الزراعية ووضع الكتل الخرسانية وأساسات مشروعاتهم الخاصة لتحقيق أرباح طائلة وسط تجاهل المسئولين التنفيذيين بالمحافظة لوقف تلك التعديات، حيث تم بناء قاعات أفراح وملاعب كرة قدم خماسي ونجيل صناعي وتأجيرها للأكاديميات وللشباب بعشرات الآلاف شهرياً دون معاناة في أعمال الزراعة والحصاد وتسويق المحاصيل الزراعية، وأشار «فعص» إلى انه تم بناء ما يقرب من 360 قاعة أفراح خلال الخمس سنوات الماضية من أحداث 25 يناير، هذا إضافة إلي بناء العشرات من ملاعب كرة القدم الخماسية علي الأراضي الزراعية وسط الزراعات

التي يجني أصحابها عشرات الآلاف شهرياً من تأجير الملاعب بالساعة والتي تقدر بـ60 جنيهاً وللأكاديميات الخاصة في كرة القدم بالضعف، حيث إن هناك العديد من قرارات إزالة المباني من علي الأراضي الزراعية ولكن لم تهدم قاعات الأفراح أو الملاعب وهذا لافت للنظر، ما يثبت الفساد في المحليات، مطالباً بتعديل قانون البناء علي الأراضي الزراعية وتجريم المخالفين للقانون بالسجن وتوقيع غرامات كبيرة عليهم، وأعرب «م.ح.س»، مزارع انه قام بتحويل قطعة من أرضه إلي ملعب لكرة القدم، وقال إن المساحة الخضراء التي تصلح لعمل ملعب تكون عادة 42*22 متراً وذلك كي تسمح بلعب فريقين كل فريق يتكون من 5 أفراد، موضحاً انه كلما كانت مساحة الملعب كبيرة كان أفضل للاعبين ويرتفع بالتالي سعر الإيجار بالساعة، ويكمل قائلاً: إن عدد الساعات التي يتم تأجير الملعب فيها خلال اليوم يصل في بعض الأحيان إلي 10 ساعات ليكون إجمالي المتحصل  من إيجار ساعات اليوم 740 جنيهاً في المتوسط أي 22 ألفاً ومائتي جنيه شهرياً يدفع منها 5 آلاف جنيه ثمناً لوقود المولد الكهربي وأجرة العمال ويتبقي 17 ألفاً ومائتا جنيه صافي ربح وهو ما يعادل دخل الفدان علي مدي عام كامل ولا يسعي الفلاح إلي استخراج أي تراخيص للملعب حين انشائه وذلك ببساطة لأنه غير قانوني، حيث يجد الشباب في قري المحافظة متنفساً لهم يمارسون من خلاله الرياضة، نظراً لتدني الأوضاع بمراكز الشباب بالمحافظة.

وأكد مصدر مسئول رفض ذكر اسمه بمديرية الشباب والرياضة بدمياط أنهم لا يملكون السلطة علي الملاعب الخماسية التي انتشرت مؤخراً خاصة انها ملكية خاصة لبعض الأشخاص ومقامة بطرق عشوائية لا تتطابق مع مواصفات ملاعب مماثلة بمراكز الشباب التي بها مساحات مثل قرية الطرحة ومركز شباب فارسكور والنادي الأهلي، بالإضافة إلي تقليل قيمة الاشتراكات لتصل إلي النصف.