عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الصحة» تواجه الزيادة السكانية بأقراص تثير الجدل

بوابة الوفد الإلكترونية

تحقيق ‪: أحمد سراج:

أعلنت وزارة الصحة منذ أيام عن طرح نوع جديد من حبوب منع الحمل يستخدم بعد 8 ساعات من العلاقة الزوجية.. العقار الجديد يسمى «كونتر ابلان 2» ويقطع الطريق تماماً على أى عملية حمل، العقار الجديد أثار موجة كبيرة بين الرافضين والمؤيدين من الطرفين، المؤيدون يرون أنها آمنة وفعَّالة ومتوافرة فى الأسواق منذ فترة وسيكون لها تأثير إيجابي في الحد من الزيادة السكانية وتنظيم الأسرة، على الجهة الأخرى أبدى الكثير من الخبراء تحذيرات من استخدام تلك الأقراص لخطورتها على الصحة العامة للمرأة وتسببها فى العقم وبعض الأضرار الجانبية الأخرى فيما جاءت آراء رجال الدين علماء لتؤكد أنه لا مانع من استخدام تلك الأقراص طالما ما زال الجنين لم يتكون، مؤكدين أن حرمة استخدامها رهن وجود آثار جانبية لها على المرأة وتسببها فى العقم.

الصفحة الرسمية لحبوب «كونترابلان 2» تتصدرها عبارة تقول: «حبوب منع الحمل للطوارئ».. تحوي الصفحة معلومات مفصلة عن العقار أولها أنها حبوب تمنع الحمل من خلال منع أو تأخير عملية التبويض، كما أنها تعمل على منع تخصيب البويضة من خلال التأثير في مخاط عنق الرحم أو في قدرة السائل المنوي على الالتصاق بالبويضة، كما أن كبسولات «كونترابلانII» تفقد فعاليتها بمجرد أن تبدأ عملية الحمل، كما أنها لا يمكن أن تسبب الإجهاض مطلقاً.

العقار عبارة عن جرعة واحدة مكونة من كبسولتين تؤخذان معاً عن طريق الفم خلال 120 ساعة (5 أيام) بعد ممارسة العلاقة الزوجية.

أما الآثار الجانبية فتتنوع بين الدوخة والصداع والغثيان وقىء وآلام فى الثدى، وتستمر فاعلية الكبسولات لمدة 8 ساعات فقط بعد أخذ الجرعة.

وأضحت الدكتورة سعاد عبدالمجيد رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة أن أقراص «كونترابلان 2» التى وفرتها وزارة الصحة بمراكز ووحدات تنظيم الأسرة بالجمهورية تستهدف مواجهة الحمل غير المرغوب فيه، والذى تبلغ نسبته 16%.. وقالت إنه لأول مرة يتم توفير هذه الأقراص بمنافذ وزارة الصحة.

وتابعت بأن الأقراص تستعمل فى حالة حدوث حمل غير مرغوب فيه»، وأشارت إلى أن أقراص «كونترابلان 2» آمنة وتصلح لمعظم السيدات وتحتوى على نوع واحد من الهرمونات «البروجيستين»، وهو هرمون يشبه الهرمونات الطبيعية التي تفرزها أجساد السيدات.

وفي ذات الاتجاه قال الدكتور عمرو حسن، أستاذ النساء والتوليد بالقصر العيني، إن أقراص كونترابلان 2 التى وفرتها وزارة الصحة لمنع الحمل بعد العلاقة الزوجية، فعَّالة جداً وآمنة، وتتواجد بالسوق منذ فترة، وإن هذه الأقراص هي حبوب منع حمل للطوارئ، وتأخذ عقب العلاقة الزوجية مباشرةً لمنع الحمل.

وأكد الدكتور حسن على ترحيبه بقرار الوزارة والسبب أننا بحاجة لزيادة الوعى لدي المصريين على استخدام وسائل منع الحمل، موضحاً أن مشكلة مصر الحقيقية في الزيادة السكانية، حيث يزداد المصريين سنوياً 2.5 مليون نسمة، بينما قارة أوروبا بأكملها تزداد 5 ملايين نسمة سنوياً، أي أن المصريين ينجبون سنوياً نصف ما تنجبه قارة أوروبا.

والمفاجأة أن الموقع الرسمى للعقار أكد أن أقراص «كونترابلان 2» تحتوى على هرمون الليفونورجيستريل، وليس «البروجيستين» وهو نفس الهرمون المستخدم في العديد من حبوب منع الحمل، ولكن بجرعة أعلى. وهو هرمون اصطناعى تم اكتشافه في عام 1963 وتم استخدامه طبياً بدءاً من عام 1970

ومنذ ذلك التاريخ وهو على قائمة الأدوية الأساسية لمنظمة الصحة العالمية.

وتتوالى المفاجآت حينما نكتشف أن هرمون الليفونورجيستريل قد يغير من طبيعة الدورة الشهرية. ويسبب بطء ضربات القلب والإغماء، وقد يكون أحد الأعراض الجانبية لذلك يستخدم بحذر لمرضى السكري، فضلاً عن أن تدخين السجائر يزيد من مخاطر الآثار الجانبية على القلب والأوعية الدموية وتزداد هذه المخاطر مع تقدم العمر عند النساء فوق سن 35 سنة من العمر. ولهذا ينصح النساء اللواتي يستخدمن وسائل منع الحمل عن طريق الفم بعدم التدخين.. كما أن خطورته تزداد فى حالة الرضاعة، حيث ينتقل مع لبن الأم إلى جسد الرضيع فيصيبه بقائمة طويلة من الأمراض.

دكتور شريف دهب أستاذ أمراض النساء والتوليد بقصر العينى أكد أن كل الأدوية لها أعراض جانبية وليس كما أعلنت الوزارة عن عدم وجود أعراض جانبية، فأكثر الأعراض الجانبية الموجودة بأقراص كونترابلان 2 هى الاكتئاب، واحتباس السوائل بالجسم وبالتالى ارتفاع ضغط الدم.

وأشار «دهب» إلى أن الدواء موجود فى الأسواق منذ فترة واختفى لمدة عام وبعد ذلك تم طرحه مرة أخرى، إلا أن التخوف الأكبر هو من استخدامه بكثرة، ولهذا ينصح الأطباء النساء باستخدامه بعد العلاقة الزوجية وخلال 48 ساعة بعد ذلك فليس له تأثير.

الشيخ محمد عبدالعاطى عميد كلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر أكد أن مسألة الإنجاب حق للزوجين ويجوز لهما أن يقوما بالاتفاق فيما بينهما على تأخير الإنجاب حسب مصلحتهما أما إذا حدث حمل ومضى وقت يزيد عن 40 يوم فالجنين أصبح ليس ملكاً لأحد فإنزاله بأى طريقة هو نوع من الاعتراض على حكم الله ويعتبر قتل نفس بغير حق وتعدياً على الغير فإذا نفخ فيه الروح وسار خلقاً أخر فلا يحق لاحد أن يقتل ذلك الجنين.

وأشار عبدالعاطى إلى القول عند الحنفية، وبعض الحنابلة، بأن إجهاض الجنين اعتداء على كائن حي ينمو ليكون نفساً مؤمنة بإذن الله، والاعتداء على الأحياء الأصل فيه المنع وإن لم تنفخ فيه الروح بعد، وإذا جاءت الشريعة بمنع الاعتداء على النبات بالقطع والإتلاف إلى لحاجة، فمنع الاعتداء على النطفة الحية مِن باب أولى.