رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المسحراتي.. صوت رمضان الذي لا ينام

المسحراتي
المسحراتي

كتب: رقية عبد الشافي

''اصحى يا نايم وحد الدايم رمضان كريم''، عبارة دائما يرددها المسحراتي أثناء قيامه بالتجول فى شوارع وحارات سكان الأحياء، تنبيها بقرب وقت السحور، بالضرب على طبلته بصوته الجميل.

وكان المسحراتي قديما لا يأخذ أجره إلا أول أيام العيد، فيمر وقتها على المنازل ومعه طبلته الخاصة فيوالى الضرب عليها نهار العيد.

وتعد مهنة المسحراتي ضمن العادات والتقاليد التي كانت في الزمن الجميل والمصاحبة لشهر رمضان الكريم إلا أن مع تقدم الزمن وتطور المجتمع والتكنولوجيا، بدأت هذه المهنة بالانقراض والاستعانة عنها بالموبايلات والمنبهات في بعض الاماكن.

وعرفت مهنة المسحراتي في العهد الإسلامي لإيقاظ المسلمين في ليل شهر رمضان لتناول وجبة السحور وأول مؤذن في الإسلام، هو بلال بن رباح وابن أم كلثوم ومهمتهم إيقاظ الناس للسحور، الأول يؤذن فيتناول الناس السحور، والثاني يمتنع فيتوقفوا الناس عن الاكل والشرب والاستعداد لبداية الصيام.

عنبسة بن اسحاق أول من نادى بالتسحير في الاسلام سنة 228هـ وكان ينادي الناس للسحور ماشيا من مدينة العسكر في الفسطاط الى جامع عمرو

بن العاص.

وأول من أيقظ الناس على الطبلة هم أهل مصر، وكان والي مصر إسحق بن عقبة أول من طاف على ديار مصر لإيقاظ أهلها للسحور، وفي عهد الدولة الفاطمية كانت الجنود تتولى الأمر، وبعدها عينوا رجلا أصبح يعرف بالمسحراتي، كان يدق الأبواب بعصا يحملها قائلا: "يا أهل الله قوموا تسحروا" .

فى بعض البلاد العربية كاليمن والمغرب، كانوا يدقون الأبواب بالنبابيت، وأهل الشام كانوا يطوفون على البيوت ويعزفون على العيدان والطنابير وينشدون أناشيد خاصة برمضان.

وللمسحراتى ارتباط بالأطفال، حيث تجعل جملته الشهيرة: "اصحي يا نايم وحد الدايم ..الشهر صايم والفجر قايم ورمضان كريم"،  فيتسابق الأطفال لرؤيته من النوافذ والشبابيك، ويلتفون حوله ويرددون كلامه.