عباس شراقي: إثيوبيا تستخدم أسلوب المماطلة في مفاوضات سد النهضة

قال الدكتور عباس شراقي، رئيس قسم الموارد المائية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، إن عدم رد إثيوبيا والسودان على دعوة الخارجية المصرية بشأن عقد اجتماع في 21 أبريل الجاري لاستكمال مفاوضات سد النهضة هو استمرار للتعنت الإثيوبي تجاه هذه القضية.

وأشار في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أن الرئيس الوزراء الأثيوبي الجديد أبي أحمد، يسير على نهج هايلي ديسالين الذي سبقه، مؤكدًا أن كلاهما من نفس الحزب الحاكم "حزب الائتلاف" في إثيوبيا ويطبقان نفس السياسة والسيناريو بأن مشروع سد النهضة هو مشروع قومي لإثيوبيا، وبالتالي فإنها تستخدم أسلوب المماطلة في المفاوضات.

وأكد شراقي، أن استقالة وزير الخارجة السوداني إبراهيم الغندور من منصبه لم تؤثر على طبيعة المفاوضات نظرًا لانها تأتي  لاسباب داخلية متعلقة بالشأن السوداني ومرور السودان بأزمة إقتصادية كبيرة، لافتًا إلى أن مصر ستستمر في المفاوضات طالما لم يبدأ ملء وتشغيل السد حتى أغسطس المقبل، على حد قوله.

ودلل رئيس قسم الموارد المائية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، على

وجهه نظره، قائلا "السيناريو الأقرب بالنسبة لمصر إذا فشلت المفاوضات هو تدويل القضية لدى مجلس الأمن والأمم المتحدة، وذكر ما حدث خلال المفاوضات السابقة والتعنت الاثيوبي تجاه القضية، حيث أصبح ذلك أمرًا ضروريًا، أو إدخال وسيط "دولة كبرى" لديها مصالح مع كلا  من مصر وإثيوبيا للوصول إلى حل".

وقال وزير الخارجية سامح شكري الخميس الماضي، إن مصر لم تتلق ردًا من دولتي إثيوبيا والسودان حول الدعوة التي وجهت لعقد جولة مفاوضات جديدة في القاهرة، مضيفًا "مصر بذلت كل جهد خلال جولة الخرطوم، وتفاوضت بحسن نية وتقدير لمصالح الشركاء، من خلال طرح مبادرات تلبي مصالح الجميع، وأن الزمن يداهمنا مع مزيد من فقد الوقت".