رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جهاد عبدالمنعم يكتب: «النجاح لا يأتي صدفة» كلمة حق في رجل يستحق الدكتور حسن راتب رجل الأعمال المثقف

الدكتور حسن راتب
الدكتور حسن راتب

ليس من عادتي أن أمتدح أو أن أهجو أحداً ولكنها شهادة حق للدكتور حسن راتب ومن يكتم الشهادة آثم قلبه ، وأرجو أن يكون هذا وقتها المناسب، خاصة بعدما رأيت مواقف وشاهدت بعين اليقين وطنية هذا الرجل وتابعت مشاركته في مؤتمرات لدعم الوطن ودعم الرئيس السيسى فى أكثر من 17 محافظة، وهو جهد ينوء به الشباب، ولكن الرجل وقد جاوز السبعين بدافع من الوطنية وحب مصر وحب الزعيم والقائد عبدالفتاح السيسي الذي بدأ تنمية شاملة في مصر ويسعى إلى بناء دولة حديثة بعد أن حقق الأمن والأمان والاستقرار للوطن أو كما قال عنه الدكتور حسن راتب بحق أن الرئيس السيسى استطاع أن يواجه كل هذه التحديات الاقتصادية والاجتماعية والداخلية والخارجية وسلمت مصر ما دمت سلاما يا سيادة الرئيس.

وبالطبع يعلم الدكتور حسن راتب أن المصريين على قلب رجل واحد خلف زعيمهم وقائدهم الرئيس عبدالفتاح السيسي ولكنه جاب محافظات مصر وشارك في 17 مؤتمراً ليستنهض الهمم وينشر الوعي وهذا هو بيت القصيد.

فهذا الرجل الذي لا يخشى في الحق لومة لائم وكان أول من استثمر في سيناء بدافع الوطنية وحب مصر ومن واقع المسئولية الاجتماعية لرجل الأعمال وهو ما يكشف منذ البداية معدن هذا الرجل وأنه رجل أعمال من طراز رجال الأعمال والمستثمرين المصريين العظماء الذين افتقدتهم مصر طويلا منذ أكثر من 70 عاما، رجال الأعمال الذين أثروا العمل الاجتماعي والثقافي والعلمى، ورغم أن حسن راتب أقام جامعة سيناء لخدمة المجتمع ، وأعلم أن هناك المئات من المنح الدراسية المجانية لأهلنا في سيناء في هذه الجامعة أيضا لا ننسى الدور التنويري والتوعوي لقناة المحور.

ورغم كل ذلك ابي الدكتور حسن راتب إلا أن يحيى تراثاً ثقافياً وتقليداً افتقدته مصر زمنا وهو الصالون الثقافي وقد نسينا أو اقتربنا من النسيان التام للصالونات الثقافية التي كانت من أبرز القوى الناعمة المصرية في الخمسينيات والستينيات ومنذ صالون العقاد ومي زيادة وكرمة بن هانئ بيت أمير الشعراء أحمد شوقي.

ومعروف أن الصالونات الثقافية والأدبية لعبت دوراً كبيراً في تشكيل الثقافة المصرية والعربية، خاصة في أوائل القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين وكانت انعكاساً للتغيرات الثقافية والأدبية في تلك الفترة وتعبيراً عما شهدته من تطور واضح في الحياة الفكرية والثقافية وأيضا كانت للصالونات أهمية كبيرة وشهرة واسعة كوسيلة من وسائل الاتصال المباشر قبل أن يعرف الناس السوشيال ميديا.

وكان صالون الأديبة مي زيادة من أشهر وأهم الصالونات الثقافية العربية، وذاعت شهرته طوال 25 سنة، وكان يعقد يوم الثلاثاء من كل أسبوع في منزلها وكان ملتقى ثقافياً للصحفيين والمفكرين. كذلك كان لصالون عباس محمود العقاد أكبر الأثر في تشكيل الفكر والثقافة في مصر وكان يعقد يوم الجمعة من كل أسبوع.

أما اليوم فقد توارى المثقفون وتخاذل رجال الأعمال عن رعاية الثقافة وأصبح كل همهم جمع المال وحسابات المكسب والخسارة إلا من رحم ربي وإلا من آمن بهذا الوطن وامتلأ قلبه بحب الناس وحب مصر ولديه من الرؤى والفكر والثقافة والفلسفة ما يجعله يقدر دور الثقافة في بناء الأمم وما يجعله لا يضع في اعتباره أرقام المكسب عندما يلبي نداء الوطن ويجد أن من مسئولياته استنهاض الهمم ونشر الوعي والاستنارة والرقي في وقت يعاني المجتمع من غياب الفكر والثقافة والقيم والفنون الراقية، فكان صالون المحور الثقافى فى بيت الدكتور حسن راتب والذي يواكب ببراعة أحداث المجتمع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية ويستضيف قامات وعلماء في كل المجالات لتتواصل الأفكار وتلتقي الآراء وتختلف في مبارزات فكرية راقية وسط أنغام وأغاني الزمن الجميل لكبار الملحنين والمطربين، وليت هذا الصالون الراقي ينعقد كل أسبوع أو يومياً لأنه بحق علامة فارقة في زمن عز فيه الفكر الراقي والفن الجميل والرؤى الحضارية.

 وشهادة حق للتاريخ، فإن الدكتور حسن راتب في صالونه يتيح الفرصة كاملة أمام كل ضيوف الصالون للحديث ومهما اختلفت

الرؤى والأفكار فإنها تلتقي في حب مصر وحب المصريين ويدير راتب الصالون مستخدماً عبارات ومفردات لغة عربية راقية متميزة اشتاقت الأذن لسماعها منذ توقف برنامج لغتنا الجميلة للإذاعي الراحل فاروق شوشة، وبحب كبير يقدم الدكتور حسن راتب موضوع حلقات الصالون برؤية فلسفية عميقة واستشراف للمستقبل وتلامس راقٍ مع الماضي القريب ورؤى الفلاسفة والباحثين والعلماء وتسعفه ثقافته المتنوعة في إعطاء بانوراما ونظرة طائر محلق يرى من أعلى نقطة ما قد لا يراه الآخرون، ومن يسعده الحظ ويحضر حلقة من حلقات صالون الدكتور حسن راتب سوف يشعر أن مصر بخير وأنها لا تنضب أبداً وأن هذا الوطن زاخر بعلماء وخبراء وفنانين عمالقة، وأن مصر تحتاج المزيد من هذه الصالونات، وأن المسئولية المجتمعية لرجال الأعمال يجب أن تدفعهم أن يقلدوا أو يحذوا حذو هذا الرجل الوطني المثقف الفيلسوف الدكتور حسن راتب الذي أراه في كل حلقة من حلقات الصالون مستمتعاً وشغوفاً بالاستماع والاستزادة من معين علم ورؤية وفلسفة وثقافة ضيوف الصالون، وقد كانت حلقات الصالون التي اختار لها الدكتور حسن راتب عنوان «في حب مصر» دليلاً على وطنية هذا الرجل يضاف إلى كل ما قدمه ويقدمه في حب الوطن.

هذه شهادة حق بثقافة وفكر وشهامة ونبل هذا الرجل، شهادة فى حق رجل قلّ نظيره، بديهي أنها لا تزيده شهرة ولا تكسبه سمعة فهنيئا لنا بأن نرى شخصية بهذه القامة تولى هذا الاهتمام الكبير بالفكر والثقافة والعلوم والفنون والآداب، بالإضافة إلى ذلك فهو رجل متواضع وخلوق وصادق وإنسان إداري صارم في نفس الوقت لا أقول هذا من باب المجاملة، بل هي الحقيقة والشهادة التي أعطاها فيه كل من التقى به، حقاً هناك بعض الأشخاص يفرضون عليك احترامهم فلا تجد حرجاً في أن تقول فيهم كلمة حق، ووقفة إنصاف يستحقونها، إذاً ألا تستحق هذه الشخصية الوطنية الفذة الإشادة والشكر لما قدمه ويقدمه للوطن؛ لا اعتقد أنها مغالاة لأن القاعدة الشرعية تقول: من لا يشكر الناس لا يشكر الله، هو شخصية فذة واعية مفعمة بالإنسانية والنبل ويملك فكراً عالياً راقياً يعيد إلينا الأمل بأن نشاهد وجوه تخدم مصالح الوطن وتساهم في نهضة المجتمع، هؤلاء هم الرجال الذين تنهض بهم الأمم، هؤلاء الرجال لا يريدون بأعمالهم جزاءً ولا شكوراً.. فُطِروا على بذل الخير، فوجدوا القبول والاحترام من أفراد المجتمع.

أعجبني الرجل بتواضعه وحلمه فهو يسعى إلى تحقيق النجاح فكان النجاح ملازماً له في أعماله ومسئولياته.

 

فكرة للتأمل

أمران سيجعلانك أكثر حكمة: الكتب التي تقرؤها والأشخاص الذين تلتقي بهم.

بورك من جمع بين همة الشباب، وحكمة الشيوخ.