الوفد ترصد مرحلة تصنيع الفسيخ والرنجة من السمكة إلى المستهلك
يحتفل المصريون غدًا بشم النسيم، تلك المناسبة التي لها طقوس خاصة في نفوس المصريين ويحرصون على تناول الأسماك بمختلف أنواعها، ولاسيما الفسيخ والرنجة اللذان يحتلان الركن الأساسي على مائدة شم النسيم.
وتمر سمكة الفسيخ برحلة طويلة منذ خروجها من البحر حتى وصولها إلى المستهلك من مراحل تصنيع وتخزين.
وفي هذا السياق رصدت "بوابة الوفد" رحلة تصنيع الفسيخ مع أصحاب محال بيعها في مناطق مختلفة.
قال الحاج محمد صاحب محل لبيع الفسيخ بمنطقة بولاق الدكرور، إنه يجلب الفسيخ من منطقة نبروه حيث إنها المنطقة الأشهر في تصنيعه.
وأوضح "محمد"، أن رحلة سمكة الفسيخ منذ خروجها من البحر حتى وصولها إلى المستهلك، قائلًا: "لضمان جودة الفسيخ يجب اختيار نوع السمك المناسب له وهو سمك البوري أو الطوبار أوالسهيلى، ثم اختيار السمك ذات الجودة العالية ويغسل جيدًا مع التأكد من تنظيف الخياشيم للسمكة.
واستكمل الحج محمد حديثه، أنه يتم وضع الأسماك في الصناديق الخشب مع وضع كمية من الملح الخشن، وتزيد نسبة الملح في آخر سطرين عن ملء الصندوق الخشبى، ومن هنا تبدأ مرحلة التخزين بتغطية الصندوق بغطاء من الورق مع إحكام الغلق لعدم تسرب أي شيء داخله، ويبقى مغلقًا لمدة 21 يومًا في الصيف و30 يومًا في الشتاء، مع تشكيل جهاز تكييف أو مراوح حسب الجو وإمكانيات المصنع، ويكون بعدها صالحاً للأكل والاستهلاك.
كما أكد جمال بدوي صاحب محال لبيع الفسيخ والرنجة بمنطقة الهرم، أنه يقوم بتصنيع الفسيخ والسردين المملح والملوحة بمفرده حيث يمتلك سلسلة محلات لبيع الأسماك أيضًا ويمتلك خبرة كبيرة وعلى دراية كاملة باختيار الأسماك المناسبة لكل نوع، مضيفًا
ونوه"بدوى" على حرصه على حفظ الأسماك المملحة في الصناديق الخشب، وذلك لأنها تساعد على التخلص من الرطوبة التي تقوم بإفساد الأسماك.
أما عن تصنيع الرنجة قال سيد فوزي صاحب محل لبيعها بمنطقة الدقي، أن السمكة المخصصة لصناعتها تُستورد من المغرب وروسيا وهولندا، وبعد ذلك يتم وضع الأسماك في أحواض سيراميك مع وضع الملح بين طبقات السمك ويترك لمدة يومين.
وبعد ذلك تعلق في أسياخ ويتم غسلها بالماء للتخلص من الملح الذي يكسو السمكة، وتترك حتى تجف، ثم تأتي خطوة التدخين وهي النهائية في رحلة تصنيع الرنجة، حيث يدخل السمك إلى غرفة مغلقة يوجد أسفلها "درج" توضع عليه كمية من نشارة الخشب المشتعلة ويترك السمك بها لمدة قد تصل إلى 7 ساعات، وبذلك تصبح الرنجة جاهزة للوصول إلى المستهلك.
موضوعات ذات صلة
طوارئ بالجيزة استعدادًا لشم النسيم وتجهيز الأماكن والمنتزهات لاستقبال المواطنين