رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

وزير الأوقاف: لن نسمح باختطاف النشء وتلويث عقولهم بالأفكار المتشددة

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت - سناء حشيش وسامية فاروق:

انطلقت، أمس، فعاليات المسابقة العالمية للقرآن الكريم الـ25، التى تنظمها وزارة الأوقاف لمدة 6 أيام، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، بمشاركة أكثر من 66 متسابقاً يمثلون أكثر من 50 دولة و5 محكمين. 

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، فى افتتاح المسابقة، أن أهل الشر والظلام والإرهاب لا يعرفون شيئاً عن الدين، لذا كان من المهم لفت الأنظار إلى أن القرآن الكريم هو محور الحياة، وبه كل ما يحتاجه المسلم فى حياته اليومية، فما من مسألة يبحث عنها، إلا ووجد حلها في القرآن، لأنه كتاب حكمة وهداية ونور وعلم.

وأوضح الوزير، أن المسابقة هدفها اكتشاف المواهب القرآنية من شباب القرّاء. وقال إن هدف المسابقة دينى وطنى، وليس سياسياً.

 وأوضح أن الشأن الدينى هو اختصاص وزارة الأوقاف فقط دون غيرها، وشدد على أنه لن يسمح لأى جماعة أو جهة باختطاف الخطاب الدينى؛ لأنه من الولاية العامة التى أقرها الشرع، وأكد عدم السماح باختطاف النشء وتلويث عقولهم بالأفكار المتشددة والإرهابية.

وأضاف الوزير، أن الأديان قائمة على خدمة البلاد والعباد، لافتاً إلى أن أى فعل مخالف لخدمة الأوطان لا يمت للدين بأى صلة، وإنما هو إرهاب وجهل وتخلف فكرى، ولا يمكن أبداً أن يأمرنا دين أو عقل بأن نكون مخربين أو هادمين للأفكار الصحيحة.

وقرر وزير الأوقاف تخصيص مليون جنيه قيمة جوائز المسابقة تكريماً لكتاب الله وحفظته من الشباب.

وأشار إلى أنه يجب على أهل القرآن تزيين القرآن بأفواههم وأفعالهم، فهو كتاب رحمة وهداية وآية من آيات الله الكونية؛ لأنه يلفت النظر إلى عجائب الله فى الكون.

وقال، يجب أن ننتبه إلى سُنة الاختلاف الكونية التى رسخها القرآن الكريم من خلال الآيات التى قدمها فى مختلف سوره، لذلك وجد بيننا العالِم والجاهل والناجح والفاشل، فالعالِم مكرم عند الله بشرط أن يكون علمه نافعاً للإنسانية.

وأكد محمود الشريف، وكيل أول مجلس النواب، نقيب الأشراف، تكريم القرآن الكريم لمصر أكثر من مرة، وأن بها خير أجناد الأرض تقديراً لمكانتها وريادتها لرعاية القرآن حفظاً وتفسيراً، مشيراً إلى اهتمام مجلس النواب المصرى من خلال اللجنة الدينية بدعم حفظة القرآن وأهله وتقديم الدعم لوزارة الأوقاف، معلناً الاستعداد لدعم تلك الجهود.

وطالب «الشريف» بأن يكون هناك منهج واضح في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، لتبدأ

فى القرى والنجوع أولاً فى كل محافظات الجمهورية لكشف المواهب من حفظة القرآن وتبنيهم، مؤكداً دعم مجلس النواب الكامل لحفظة القرآن ولمسابقة الأوقاف. وأعلن دعم اللجنة التشريعية بمجلس النواب لهذه الخطوة.

وطالب الدكتور عبدالفضيل القوصى، عضو هيئة كبار العلماء، الأمة الإسلامية بتصحيح الصورة السلبية التي يتصورها العالم بسبب ما يصنعه بعض المنتسبين إلى الإسلام من أعمال وأفعال تخالف تعاليم القرآن.                                                

وقال المستشار الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجى، نائب رئيس مجلس الدولة، إن المسابقة العالمية للقرآن الكريم هى من أدوات اكتشاف القدرات والمواهب الكامنة فى نفوس النشء للعمل علي صقلها، ورعايتها الرعاية الصحيحة لتخريج جيل من المقرئين والمجودين والأئمة والخطباء والدعاة المميزين الذين سيحملون مشعل الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة ومجادلة بالتى أحسن وفقاً لمفهوم الدين الوسطي.

ومن واجب الإنصاف فى هذا المطاف، أن نشير إلي أن مصر بقيادتها السياسية الحكيمة الواعية لطبيعة المخاطر التى تحاك ضد الأمة قد أولت مكافحة التطرف والإرهاب مكان الصدارة في الإصلاح الفكرى للأفكار المتطرفة منذ البداية، والتوجيه بتطوير أساليب الخطاب الدينى، ولقد لعبت وزارة الأوقاف دوراً رائداً فى ترجمة هذه الرغبة إلي واقع ملموس ومحسوس من خلال منهجها في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وسلوك مسلك الوسطية والحنفية السمحاء وتبنى الأفكار غير التقليدية والملائمة لطبيعة وتطور العصر، والعمل على تجديد الثقافة الإسلامية وتجريدها من الفضول والشوائب وآثار التعصب الدينى الذى ينتج عنه الانحراف فى الفكر المذهبى والسياسى، وإبراز تجليات جوهر الدين الأصيل.