وفد الجيش الليبي يعقد سادس جولاته في القاهرة

كتبت - سحر ضياء الدين:

واصل أبناء المؤسسة العسكرية الليبية الجولات التي استضافتها مصر لتوحيد الجيش الليبي بشكل يضمن إعادة توحيده على أسس مهنية واحترافية خالصة بما يجعله قادرًا على الاضطلاع بدوره كضامن لوحدة الدولة المدنية في ليبيا وسيادتها على كامل ترابها الوطني، وحماية مقدراتها وثرواتها باعتبارها ملكًا خالصًا لأبناء الشعب الليبي.

 

جاء ذلك برعاية كريمة وجهد وطني صادق بذلته القيادة السياسية في مصر الشقيقة انطلاقاً من دورها التاريخي تجاه أشقائها في ليبيا (من خلال اللجنة المصرية المعنية بالملف الليبي)، وبرغبة صادقة في النهوض بمسئولياتهم التاريخية تجاه شعبهم ووطنهم في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها ليبيا.

 

 واجتمع وفد الجيش الليبي بمشاركة رؤساء الأركان في سادس جولاته بالقاهرة يوم 20 مارس 2018، وخلص الاجتماع على ما يلي:

 

* إعادة التأكيد على الثوابت الوطنية الراسخة للجيش الليبي (التي تم الاتفاق عليها خلال الجولات السابقة) وعلى رأسها الحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا وعلى مدنية الدولة وعلى ضرورة الابتعاد بالمؤسسة العسكرية عن الاستقطابات سواء السياسية أو الجهوية والتي من شأنها التأثير بالسلب على الأداء الاحترافي والدور الوطني للجيش الليبي.

 

* ضرورة المضي في مشروع توحيد الجيش الليبي بما يجعله قادراً على التعاطي بشكل إيجابي وفاعل مع التحديات التي تواجهها الدولة الليبية حالياً ومستقبلاً في ضوء المخاطر المحدقة بها، سواء

ما يتعلق بخطر الإرهاب أو الهجرة غير الشرعية أو الجريمة المنظمة أو غيرها من التهديدات التي من شأنها تهديد استقرار ليبيا.

 

*  مواصلة الاجتماعات في القاهرة خلال الفترة القليلة المقبلة بغية استكمال اللجان الفنية الأربع -التي تشكلت خلال الجولات الست السابقة- لعملها فيما يتعلق بآليات التنفيذ والتطبيق الفعلي للمشروع الوطني لتوحيد الجيش الليبي، بما يتلاءم مع مهامه المنوط بها، وكذلك لتلبية متطلبات واحتياجات الدولة الليبية والتغلب على التحديات التي تواجهها على صعيد مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية.

 

* التأكيد أن مسار توحيد المؤسسة العسكرية من شأنه أن يكون بمثابة النواة الصلبة لدفع المسار السياسي إلى الأمام خلال هذه المرحلة الحرجة والدقيقة من تاريخ الوطن الذي يشهد أخطاراً جسيمة تهدد سلامته في ظل الصعوبات التي تعتري تحقيق استقرار الدولة الليبية، بما يستجيب لتطلعات وطموحات الشعب الليبي العظيم.