خبراء: حوار"السيسي" إطلالة جديدة على الشعب

كتبت- ميادة الشامي:

"مش عاوز حاجة غير إن بلدي تكون حلوة، التحديات داخل مصر أكبر من أي رئيس، الشعب هو الذي يقرر استمراري في الحكم، أحب سيرتي عند ربنا، الشعب المصرى نبيه ومحدش يقدر يغيره وأطالبهم بالصبر، ونحن بصدد إنهاء مرحلة تثبيت الدولة"، تصريحات نبعت من قلب الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال حواره مع المخرجة ساندرا نشأت، بالأمس، الذي كان بمثابة نوعًا جديدًا لكشف شخصيته الإنسانية، وجاء متسمًا بالشفافية والوضوح مع جموع أبناء الشعب المصري.

وفي هذا الصدد، أكد عدد من الخبراء في الشأن السياسي أن حوار الرئيس السيسي مع المخرجة ساندرا نشأت محاولة لمد جسور التواصل بين الشعب والرئيس، ونافذة جديدة يطل بها الرئيس عليهم وحالة إعلامية اتسمت بالإبداع الفني، مشيرين إلى أنه التزم بالحيادية والموضوعية والنزاهة وجاء مختلفًا عن أي حوارات سابقة للرئيس.

وأشار الخبراء إلى أن ساندرا استطاعت إبراز الجانب الإنساني لدى الرئيس، موضحين أن الحوار توافرت فيه كل عناصر الحوار الصحفي الناجح، كما أن الرئيس استطاع أن يبعث رسالة طمأنة للمصريين بأن مصر بلد أمن وأمان واستقرار على حد قولهم.

أشادت الدكتورة سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية، ومستشار الرئيس السابق عدلي منصور لحقوق المرأة، بالحوار الذي أجرته المخرجة ساندرا نشأت، بالأمس، مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرة إلى أنه محاولة جادة لمد جسور التواصل بين الشعب والرئيس، واحترام حق الشعب في التعبير عن رأيه من خلال الأسئلة التي وجهتها لمختلف جموع الشعب المصري في الفيلم الذي سجلته.

وأشارت فؤاد، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أن المخرجة ساندرا استطاعت إبراز البعد الإنساني لدى الرئيس واحترامه العميق للشعب، وأنه لا ينجح إلا بثقته ومساندته له، لافتة إلى أن الرئيس أكد- خلال اللقاء- ضرورة احترامه للرأي والرأي الآخر، فضلًا عن أن تأكيده أن مصر مازالت تتعرض لمخاطر شديدة، وأن التواصل الدائم مع الشعب هو العمود الفقري لمواجهة أي تحديات كالحرب على الإرهاب أو البناء والتعمير.

وأكد الدكتور جمال أسعد، المفكر السياسي، أن حوار "شعب ورئيس" الذي أجرته المخرجة ساندرا نشأت مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالأمس، يعد نافذة جديدة يطل بها الرئيس على الشعب، وحالة إعلامية جديدة اتسمت بالإبداع الفني، مشيرًا

إلى أن المخرجة كانت تجوب أنحاء مصر في عام 2014 م قبل انتخابات الرئاسة، فضلًا عن أنه جاء للتواصل مع الشعب.

وأضاف أسعد، أن الفيلم التسجيلي" شعب ورئيس" جاء بديًلا عن الحوارات واللقاءات الإعلامية التقليدية والمتكررة التي كان يعقدها الرئيس في عام 2014م، وذلك للإجابة عن كل أسئلة المصريين التي كانت مسجلة في الفيلم، لافتًا إلى أن ارتداء الرئيس بملابس كاجوال يدل على بساطته ما يزيل أي حواجز نفسية بين الرئيس والجماهير..

وتابع المفكر السياسي، حديثه قائًلا: " الحوار اعتمد على الجانب الإنساني والشخصي للرئيس وذلك لخلق صلة إنسانية بينه وبين الشعب وتجاوز أي خلافات سياسية أو اقتصادية وأيضًا لتقوية اللحمة الوطنية بين المصريين"، مشيرًا إلى أن الحوار جاء شاملًا للرد على كافة القضايا التي تهم المواطن المصري.

ورأى الدكتور سعيد اللاوندي، المحلل السياسي، أن الحوار إلتزم بالحيادية والموضوعية والنزاهة وجاء مختلفًا عن أي حوارات أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي من قبل؛ نظرًا لأن تطرق إلى الجانب الانساني والشخصي للرئيس، فضلًا عن أنه جاء محاولة للقرب من هموم المصريين.

وذكر اللاوندي قائلًا: " رغم أن الحوار أجرته المخرجة ساندرا نشأت إلا أنه توافرت فيه كل عناصر وأشكال الحوار الصحفي الناجح، وأنه جاء ليجيب عن علامات استفهام كثيرة لدى المصريين وعن القضايا التي تخصهم"، مشيرًا إلى أنه بعث رسالة طمأنة للشعب المصري بأن مصر بلد أمن وأمان واستقرار، مؤكدًا أنه حوار إنساني وليس سياسيًا.