في اليوم العالمي للسعادة.. الصومال أكثر سعادة من مصر
يختلف مفهوم السعادة من شخص لآخر، فلا يوجد تعريف محدد لها، فالبعض يرى، وعلى رأسهم الفيلسوف أرسطو، أنها تتأسس على ما يميز الإنسان عن غيره من الكائنات، على العقل والفكر، وأن استثمار هذه المميزات هو ما يؤدي للسعادة.
يرى سقراط أن السعادة في الجهل، مستندًا على أن الأكثر سعادة دائمًا هم الأطفال والأشخاص الذين لديهم جهل بالحياة، بينما يرى آخرون أن السعادة في راحة البال والضمير، والبقاء مع من يحب وعمل الأشياء التي يحبها.
وكما تختلف تعريفات السعادة، فإنها تتفاوت كذلك من شخص لآخر، ومن مكان لآخر، ولكن العالم أجمع يحتفل في مثل هذا اليوم 20 مارس من كل عام، باليوم العالمي للسعادة.
جاء الاحتفال بالسعادة بعد اعتماد الأمم المتحدة له في الدورة الـ66 لجمعيتها العمومية في يونيو 2012، التي كانت بعنوان "السعادة ورفاهية المجتمع والنموذج الاقتصادي الحديث"، وتم الاحتفال به للمرة الأولى في 2013.
وفي هذا الصدد، فإن مصر عادة ما ينخفض فيها مستوى السعادة، وتأتي في مراكز متدنية ومتأخرة في تقرير السعادة العالمي في كل مرة، فجاءت في هذا العام في المركز 122 عالميًا بين الدول الأكثر سعادة.
اللافت للنظر في تقرير هذا العام، أن الصومال وليبيا والعراق وفلسطين – تلك الدول التي تعاني العديد من المشكلات والأزمات- جاءت تسبق مصر في ترتيب الشعوب الأكثر سعادة في العالم، فجاءت ليبيا في المركز الـ70 عالميًا، والصومال في
وكانت مصر جاءت في المركز الـ15 عربيًا و120 عالميًا من بين 157 دولة، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة حول مؤشر السعادة لعام 2016، بينما كانت تحتل المركز 135 في تقرير 2015.
ويصنف تقرير السعادة العالمي لعام 2018، 156 دولة بحسب مستويات السعادة، ويتم ترتيب الدول في التقييم بناءً على عدة عوامل مختلفة، هي:«الدخل، متوسط العمر الصحي، الدعم الاجتماعي، الحرية، الثقة، والكرم».
وتصدرت الدول الاسكندينافية قائمة الدول الأكثر سعادة في العالم العالمي لعام 2018، فجاءت فنلندا في المرتبة الأولى كأسعد دولة في العالم، تليها النرويج، الدنمارك، أيسلندا، ثم سويسرا.
أما على مستوى الشرق الأوسط، فجاءت الإمارات العربية المتحدة في صدارة الدول الأكثر سعادة في المنطقة، كما جاءت في المرتبة الـ20 عالميًا، وتأتي دائمًا الإمارات في المركز الأول عربيًا، حيث تولي اهتمامًا كبيرًا لهذا الموضوع، فعينت في 2016 أول وزيرة للسعادة.