عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سجينة قنا تطلب نقل طفلتها من القاهرة لدار رعاية بقنا لتكون بقربها

سجينة قنا
سجينة قنا

 كتبت-إيمان مجدي تصوير دينا الباسوسي

 

"حكمت المحكمة حضوريا على المتهمة قمر عبد الصمد بالأشغال الشاقة المؤبدة" كلمات تقريبية شبيهة لتلك التي اطلقها القاضي ووقعت على اسماع "قمر" السيدة الصعيدية كوقع الصاعقة، لتتبدل حياتها بعد ذلك رأسا على عقب وتقضي اياما وليالي وسنين خلف قضبان سجن قنا العمومي بتهمة قتل احد اقاربها.

لعب الثأر دور الجاني في قضيتها، والذي بسببه حرمها من طفلتها "رحمة"، فتروي السجينة الصعيدية قصتها قائلة:"كان في ثأر بين ابن عم زوجي وآخرين وقتلوه في بيتي ولما رحت بلغت عنهم اتهموني بقتله واتسجنت وكنت حامل وقتها وولدت بنتي بالحجز".

 

انتقلت من سجن قنا لسجن القناطر وطفلتها عمرها تسعة اشهر حتى استكملت الطفلة العامين الفترة المحددة للسجينات الأمهات أن تحتفظ برضيعها داخل الحجز، لتنتقل لدار رعاية لأطفال السجينات داخل القاهرة، وتنتقل الأم لسجن موطنها بقنا، لتبدأ مشاعر الفراق تلتهم صدرها وتشعل فيه نار الوحشة لابتعاد فلذة كبدها عنها.

ليقوم قطاع السجون بوزارة الداخلية بعمل انساني ويتم استدعاؤها من سجن قنا لحضور الاحتفالية السنوية لعيد الأم المقامة بسجن القناطر الخيرية تحت رعاية

مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، لتقضي تلك المناسبة الخاصة مع طفلتها بعد فراق دام لعامين.

 

فتقف قمر تنتظر بلهفة إقبال طفلتها عليها لتطفي نارها وتبرد قلبها الدامي، وتطل الابنة فتسرع الأم بفتح ذراعيها وتخبئها في حضنها الدافئ الذي بات ليالي ينتظر تلك اللحظة وتتساقط دموع الفرحة والاشتياق. وتحلم الأم السجينة وتطلب باستماتة أن تنتقل ابنتها لدار رعاية بقنا حتى تكون قريبة منها، ويسهل عليها رؤيتها بالاوقات التي تحدد لها، قائلة:"ربنا رد فيا الروح لما شوفتها كان بقالي سنتين مش عارفة اشوفها وبعت طلب والحمد لله جابوني النهارده، فنفسي ينقلوها مؤسسة قريبة مني في قنا علشان اقدر اشوفها على طول ومنحرمش منها تاني، والحمدلله على كل حال".