جامعة القاهرة تستضيف ندوة "الشباب وبناء الدولة"
كتبت- فاطمة خليل:
نظمت جامعة القاهرة صباح اليوم الأحد، ندوة تحت عنوان "الشباب وبناء الدولة" نحو تفعيل دور الشباب في إطار إستراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر ٢٠٣٠، بقاعة الاحتفالات الكبرى، وذلك في إطار الشراكة بين الاتحاد العربي لمعاهد ومراكز إعداد القادة وجريدة الأهرام وائتلاف دعم مصر.
حضر الندوة الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام والمهندس محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات، ورئيس ائتلاف دعم مصر ، وعضو مجلس النواب، والدكتورة جهاد عامر عضو مجلس النواب.
من جانبه، قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن من اهم الإنجازات التي حدثت في مصر هي تطور الوعي المجتمعي لأن الدولة لا تتمثل في الحكومة فحسب، بل الشعب يمثل الركن الأول والأساسي من تركيبة الدولة فدون شعب لا توجد دولة، وبالتالي عند الحديث عن الدولة لابد أن نلتفت إلى دور الشباب الذين لهم الدور الأبرز والأنجح في التغير.
ونوه الخشت عن دور الجامعة في توعية الشباب وكل الفئات المجتمع أيضًا، لافتًا إلى الأزمة الكبيرة التي واجهت مصر عقب ثورة ٢٥ يناير وهي غياب الدولة وانعدام الأمن.
وأوضح أن عدم التميز والحرية الأكاديمية من أهم الأسس التي وضعها نادي الثقافة والتنوير لكي تسير عليها الجامعة، مؤكدًا أن الجامعة تعقد صالونات ثقافية تستضيف بها أجيال مختلفة من الشباب والشيوخ ذوي الخبرة للتوعية بمفهوم الدولة والمجتمع لأن تغير الدولة ونهوضها مرتبط بنجاح أفرادها.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة نظمت أكثر من ٧٠ مؤتمرًا من أجل توعية الشباب لدورهم في بناء المجتمع، فضلا عن تطوير المناهج التعليمية، موضحًا أن الدولة تصون سلامة واستقرار المجتمع داخليًا ولها حق استخدام القوة بشكل قانوني لتطبيق القانون، وبالتالي فكل شاب مطالب بالمشاركة في بناء الدولة التي تقوم بصيانة الاستقلال.
وأكد أن نجاح كل شاب في مجاله ينعكس على نجاح الدولة، لافتًا أن مصر لم تتقدم إلا بالاهتمام بالتصنيع ولم يتغير الخطاب الديني إلا بالتنمية الاقتصادية.
كما قال المهندس محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات، ورئيس ائتلاف دعم مصر، أن مصر عقب ٢٠١١ شهدت فراغًا سياسيًا كبيرًا وبالتالي لم يكن هناك تواصل دائم بين السلطة والمجتمع.
وأكد أن أساس اقتصاد الدول ينشأ من الشركات الصغيرة والمتوسطة، ولأول مرة يتم يوجد بمجلس النواب لجنة متخصصة لها، مشيرًا إلى أن قانون التراخيص من أهم التحديات الآن، مؤكدًا أن الإنتاج
وأشار إلى أن مصر أصبحت الدولة الكبرى لتسييل الغاز الطبيعي وبالتالي يجب أن يكون هناك حسن استغلال وتشغيل الشباب واستغلال لطاقتهم، منوها إلى ضرورة مواجهة الحرب الاقتصادية على مصر.
وأكد السويدي أن مصر أصبحت رائدة في علاج فيروس سي بجهود وسواعد أبنائها.
وتطرق الكاتب الصحفي علاء ثابت، رئيس تحرير الأهرام، في الحديث إلى أن مصر تواجه حرب شائعات شرسة هدفها الأساسي تدمير الروح المعنوية والثقة للمصريين، مؤكدا أن تلك الشائعات تأتي نتيجة تقدم مصر ونجاحها.
وأضاف أن الشائعات تؤثر على اقتصاد البلاد والشعور بالأمل في المستقبل، مشيرًا إلى أن استهلاك العالم للشائعات كبير ومسألة تصديقها أو عدم تصديقها يعتمد على وعي المواطن.
واستطرد أن هناك ٦٣ شائعة انتشرت خلال الفترة الماضية والإعلام استهلك حوالي ٣٠% من هذه الشائعات مما يسبب خطورة كبيرة، وهذا يتنافى تماما مع مبادئ المهنة، فعندما تتخطى فكرة السبق والانفراد على المهنية يصبح هذا كارثة كبيرة، موضحًا أن وظيفة الإعلام هو تقديم المعلومات الموثوقة وبهذه الطريقة يحمي المجتمع من الشائعات.
وأضاف ثابت أن هناك كم هائل من الشائعات في الخارج وتتداولها الصحف العالمية ضد مصر، موجهًا التحية والتقدير للهيئة العامة للاستعلامات على دورها في مواجهة تلك الشائعات الموجهة ضد مصر.
وأشار إلى دور الإعلام في إبراز الجوانب الإيجابية والتركيز على المشروعات ليعكس الصورة الجيدة عن مصر.
وتابع قائلا "إحنا جيشنا يحتل المركز العاشر على مستوى العالم يبقى نخاف من إيه؟".
وفي ختام الندوة قدم رئيس جامعة القاهرة درع الجامعة للضيوف تقديرًا لجهودهم ودرهم في توعية الشباب.
