رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على أول أم مثالية عرفها التاريخ المصري ومعايير اختيارها ما بين الماضي والحاضر

الام المثالية واسس
الام المثالية واسس اختيارها ـ ارشيفي

"الأم المثالية"، لقب عرف منذ زمن طويل، حيث سجل التاريخ في مارس 1956، أول احتفال بالأم، ووصف الكثيرون وقتها هذا الاحتفال، بأنه نقطة تحول فى الحياة الاجتماعية بأكملها، وقد لاقت هذه الفكرة ترحيبا شديدا من المصريين، اعترافا منهم بقيمة الأم وعظمتها وتقديرا لها على ما فعلته طوال حياتها.

زينب الرفاعي.. أول أم مثالية في مصر عام 1956:

زينب حسن الرفاعي، سيدة بسيطة كانت تقطن بمدينة المنصورة مع زوجها الشيخ إبراهيم الكردواي، ولديها من الأبناء 12، 3 أولاد و9 بنات، قدم لها ابنها الأكبر عبدالمحسن في مسابقة "الأم المثالية"، وعلى الرغم من أنها كانت ربة منزل لا تعرف القراءة ولا الكتابة، إلا أن ذلك لم يقف حاجزا لإتمام رسالتها على أكمل وجه، وصممت أن يتعلم كافة أبنائها.

كما كانت "زينب"، مثال أيضا للزوجة المثالية، حيث إنها لم تجعل زوجها الشيخ الأزهري يشعر يوما بأن هناك عجزا ما في مصروف المنزل، واستمرت في تحمل المسئولية بجانبه على الرغم من سوء ظروفها الصحية.

واحتفت مجلة "المصور" بها بعمل تقرير مفصل عنها من داخل منزلها وسط أبنائها وأحفادها.

قيمة الجائزة:

كانت قيمة جائزة "الأم المثالية"، عام 56، عبارة عن 500 جنيه، وشهادة تقدير، واحتفالية كبرى وتكريم رسمي من قبل وزارة التربية والتعليم.

 

أسس اختيار الأم المثالية في الماضي:

كان المعيار الذي يتم على أساسه اختيار الأم المثالية عندما كانت وزارة التربية والتعليم هي المنوطة بتلك المهمة في ذلك الوقت، أن تكون المرأة المتقدمة أحسنت خدمة بيتها وزوجها وأبنائها دون أدنى اعتبار آخر، وتجعل منهم مواطنين صالحين يفيدون بلادهم بخلقهم ومبادئهم وشخصياتهم، ولا يقتصر الأمر على أن تكون من تلد وحسب، وألا يقل عمر أبناء الأم المثالية عن 15 سنة.

 

اختيار الأم المثالية في الحاضر:

ووقعت المهمة بعد ذلك بمرور الوقت على وزارة الشئون الاجتماعية وتولت هذا الأمر إلى وقتنا هذا، والمعايير المرجحة لاختيار الأم، ألا يقل سن الأم عن 50 عاما، وألا يزيد عدد الأبناء فى الأسرة عن ثلاثة أبناء، تعليم الأبناء وتفضيل الأعلى درجة في السلم التعليمي، كذلك الأم العاملة أو المريض زوجها أو الأرملة أو المطلقة، أيضا الأم الأمية

التي استطاعت أن تتعلم مع أبنائها وحصلت على مؤهل، وتشجيع الأبناء على العمل الخاص وإدارة المشروعات الصغيرة، والمشاركة الاجتماعية التطوعية والنشاط البارز في خدمة المجتمع والبيئة، بالإضافة إلى دمج أحد الأبناء من ذوى الإعاقة في المجتمع.

 

كيفية تكريمها:

تكريم الأم المثالية يتم سنويا فى إطار احتفاء وزارة التضامن بنماذج إيجابية للأم وإبراز تضحياتها وإعلاء قيم العمل والقدوة والإيثار والتشجيع على الاعتناء بتربية الأبناء لأنهم قادة المستقبل.

 

صفات الأم المثالية:

الصديقة لأبنائها: بمعنى أن تحاول بشتى الطرق أن تستمع إلى أبنائها بصدر رحب إلى جانب إشعارهم بالمرح، مع مراعاة عدم التعدى على خصوصياتهم.

 الديموقراطية الحازمة:

هى الأم التى تمكن أولادها من اختيار اهتماماتهم وتشجيعهم للتقدم نحو الأمام فهى بذلك تنشأ أبناء ذوى شخصية قوية قادرة على اتخاذ القرارات في المستقبل.

تقديم الإرشادات:

توجه بعض الإرشادات لهم في حال كانت آراؤهم خاطئة، ولكن ليس بطريقة متسلّطة، وأن تستمع لأبنائها مهما كانت أفكارهم.

المقارنة:

أن تجعل نفسها فى وجه مقارنة كلية مع الأمهات الآخرين، وتحاول كشف أخطاءها، وبالتالي تحسين نفسها وقدراتها حتى تليق بكونها أم.

التطوع في الأعمال الخيرية:

يفضل لها أن تقوم ببعض الأعمال التطوعية من أجل أبنائها، وليس من أجل إرضاء المجتمع والناس.

الأخلاق وتحمل المسئولية:

أن تتحلى بالأخلاق الكريمة حتى يصير أبناؤها مثلها ويجب ألا تفسد أبناءها بالتدليل المفرط، وتعلّمهم احترام، وإكرام الغير، وتقوم أيضا بإنجاز كلّ أعمالها المنزلية دون تأجيل، لتعلم أبنائها أهمية العمل، وإنجازه بالوقت المحدد له.