سياسيون: إقبال المصريين على التصويت بالخارج أقوى رد على أكاذيب الإخوان
في مشهد رسم ملامح الوطنية الخالصة لدى أبناء الشعب المصري بالخارج بل جاء ليثبت للعالم أجمع أن مصر قادرة على محو أي مؤامرات ضدها، فضًلا عن تعزيز روح الوطنية والانتماء وحبهم لبلدهم.
بالأمس، انطلقت جولة الانتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج في 124 دولة حول العالم والتي من المقرر أن تستمر حتى غد الأحد، وشهدت إقبالا كثيفًا من قبل المصريين على السفارات والقنصليات، فضلًا عن احتشاد المصريين لليوم الثاني على التوالي لمراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، نظرًا لأن هذا الحدث يعد من أهم الأحداث التاريخية التي تحدد مسار الدولة المصرية في المجالات كافة.
وفي هذا الصدد، أشاد عدد من الخبراء في الشأن السياسي بمشاركة المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية واصفين المشهد الانتخابي بأنه عرس وطني يؤكد وعي المصريين وحبهم لبلادهم وإدراكهم بحجم المخاطر التي تهدد الدولة.
وأكد الخبراء أن المشاركة جاءت للرد على كافة الأكاذيب والادعاءات التي كانت تشنها بعض الحملات الغربية المضادة خلال الأسابيع القليلة الماضية على مصر، مشيرين إلى أنها صفعة على وجه الإخوان، ومتوقعين مشاركة عدد كبير من المصريين داخل مصر في الانتخابات المقررة 26 من الشهر الجاري.
وصفت الدكتورة سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية ومستشار الرئيس السابق عدلي منصور لحقوق المرأة المشهد الانتخابي بمشاركة عدد كبير من المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية بأنه عرسًا وطنيًا يؤكد وعي المصريين وحبهم لبلدهم وإدراكهم بحجم المخاطر التي تهدد الدولة.
وأضافت فؤاد، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن الشعب المصري أثبت في كل لحظات التحدي أنه قادر على إفشال كل المحاولات التي تكسر إرادته وكرامته، مشيرة إلى أنه رغم سوء الأحوال الجوية في بعض الدول وعدم وجود إجازات في هذا اليوم إلا أن المصري استطاع أن يخوض حلقة جديدة من حلقات دعم بلاده وعبورها إلى ما تحلم به وهو المشاركة في الانتخابات الرئاسية.
وأكدت الكاتبة الصحفية، أن المشهد الانتخابي بالأمس جاء للرد على الأكاذيب والادعاءات والحملات الإعلامية المضادة التي شهدتها مصر منذ الأسابيع القليلة الماضية، وبالتالي جاء صفعة على وجه الإخوان الذين كانوا يحاولون إفشال العملية الانتخابية بشتى الطرق، مشيرة
كما أشاد السفير محمد عرابي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، بإقبال المصريين بأعداد كبيرة في الانتخابات، لافتًا إلى أنه كان متوقعًا وبالغ الأهمية يعبر عن الوطنية الخالصة للمصريين تجاه بلادهم.
وذكر عرابي، أنه كان هناك مراهنة على عدم مشاركة المصريين في الانتخابات ولكن ما حدث العكس، وهو ما يؤكد حرص المصريين على دعم بلادهم، وبعث رسالة للعالم أن مصر قادرة على خوض الانتخابات، ولم يلتفت أحد لاي ادعاءات أو حملات لتشويه صورة الانتخابات متوقعًا مشاركة عدد كبير من المصريين في الداخل.
ووصف الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، أن إقبال المصريين بالخارج على الانتخابات الرئاسية وبأعداد كبيرة "غير مسبوقة" ولاسيما في دول الخليج "الكويت والسعودية" مشيرًا إلى أن بعص صفوف الناخبين على مراكز الاقتراع تجاوزت 2 كيلو متر، للإدلاء بأصواتهم.
ودلل اللاوندي، على وجهة نظره قائلا "المصريون حرصوا على دعم بلادهم من خلال المشاركة في الانتخابات لما لديهم من وعي وإدراك بحجم الإنجازات التي تحدث، وإيمانهم بأن مصر غدًا أفضل من اليوم، وأن ذلك يعد حقًا دستوريًا من حقوقهم" مشيرًا إلى أن الحملات الإعلامية المضادة أو حملات المقاطعة كانت تمول من الخارج وبالتالي لم تؤثر على سير العملية الانتخابية.
