رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تعرف على سيرجي سكربيال "الجاسوس" الذي تهدد إنجلترا بمقاطعة "مونديال روسيا" لأجله

الجاسوس سيرجي سكربيال
الجاسوس سيرجي سكربيال

لا تزال حادثة تسمم الجاسوس المزدوج سيرجي سكربيال وابنته، قبل أسبوع، في بريطانيا، تلقي بظلالها وتبعاتها على العلاقات بين لندن وموسكو، حيث تشهد العلاقات بين البلدين توترًا ملحوظًا، وتزداد الأمور بينهم تعقيدًا بشكل كبير.

 

بالأمس، شنت تيريزا ماى، رئيسة الوزراء البريطانية هجومًا حادًا على روسيا، متهمة إياها رسميا بالوقوف وراء تسميم سكريبال وابنته، قائلة في كلمتها أمام مجلس العموم البريطاني، إنه سيتم طرد 23 دبلوماسيا روسيا، خلال أسبوع على أقصى تقدير، كما تم استدعاء السفير الروسى بلندن إلى مقر وزارة الخارجية.

والتصعيد البريطاني ضد موسكو لن يكون سياسيًا فحسب، بل يمتد كذلك إلى المجال الرياضي، حيث هددت بمقاطعة مونديال روسيا 2018، وهو الحدث الأهم في العالم، الذي ينطلق في يونيو القادم، حيث أعلنت تيريزا ماى، أن أفراد العائلة المالكة والوزراء لن يذهبوا إلى كأس العالم في روسيا.

 

وكان قد سبقها تصريحات وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، الذي هدد فيها انسحاب منتخب بلاده من كأس العالم 2018، في حال ثبوت صحة الشكوك التي تحوم حول محاولة الحكومة الروسية تسميم سيرجي سكريبال.

 

وفي المقابل، اعتبرت الخارجية الروسية، أن تهديد بريطانيا بمقاطعة بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي تستضيفها، سيلحق الضرر بالعلاقات مع موسكو، وسيؤثر على الرياضة العالمية، وجاء في بيانها «مثل هذه البيانات الاستفزازية التي تغذي المشاعر المناهضة لروسيا لا تؤدي إلا إلى تعقيد العلاقات بين دولتينا، وهي ضربة للرياضة العالمية».

 

وانسحاب منتخب الأسود الثلاثة من المونديال، قد يعرضها لعقوبات صارمة من الفيفا، يمكن أن تصل للاستبعاد من العضوية في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وبالتالي عدم مشاركة أي من المنتخبات أو الأندية الإنجليزية في المسابقات التى تنظمها الفيفا.

 

وفي هذا الصدد نرصد أبرز المعلومات عن

سيرجي سكريبال، الذي يمكن أن تضحى بريطانيا بمشاركتها في أهم بطولة رياضية ينتظرها العالم بأثره وتتمنى مختلف المنتخبات التواجد فيها، من أجله، خلال هذا التقرير.

 

سيرجي سكريبال، من مواليد 1952، ويبلغ من العمر 66 عامًا، وهو روسي الجنسية، وكان قد انضم إلى القوات الجوية السوفيتية فى الستينيات، وكان ضمن القوة التي قامت باحتلال أفغانستان في نهاية السبعينيات من القرن الماضي.

 وانضم للعمل في الأكاديمية العسكرية الدبلوماسية في فترة ما بين الثمانيات والتسعينيات، وخدم في الاستخبارات العسكرية الروسية برتبة "كولونيل" حتى عام 1999.

وعمل سكريبال في وزارة الخارجية الروسية حتى 2003، وفي العام التالي ألقت السلطات الروسية القبض عليه، بعدما اكتشفت أمر تجسسه لحساب المملكة المتحدة البريطانية.

واعترف وقتها سيرجي سكريبال، بتجنيده من قبل الاستخبارات البريطانية منذ عام 1995، وأنها قام بايصال معلومات مهمة لهم تتعلق بالعملاء الروس في أوروبا، مقابل مبلغ مالي بلغ 100 ألف دولار أميركي.

وفي 2006، تم الحكم عليه بالسجن لمدة 13 عاما، إلا أنه تم الافراج عنه بعد أربع سنوات فقط، في العام 2010، بموجب اتفاق لتبادل الجواسيس بين موسكو ولندن وواشنطن من جهة ثانية.