رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين : ارفعوا الحصار عن الزمالك

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

الذى يحدث الآن فى نادى الزمالك، لا تفسير له سوى أنه حصار محكم على هذا النادى العريق، فما يتعرض له النادى يعد كارثة حقيقية مرفوضة وغير مقبولة على الإطلاق، والذين يديرون ذلك، إنما يعادون جماهير النادى، ويفتعلون أزمات خطيرة، يتم تصديرها للدولة فى هذا التوقيت المهم الذى تمر به البلاد، ولو أن  هؤلاء  لديهم ذرة تفكير واحدة ما فعلوا هذه الحماقات، فالحصار المفروض على النادى، يعنى معاداة شديدة لشريحة كبيرة من المواطنين على مختلف أطيافهم وأعمارهم، وقد قلت من قبل إن المصريين نوعان إما أهلى أو زمالك، والإجراءات البشعة التى تمارس ضد نادى الزمالك، تعنى بما لا يدع أدنى مجال للشك أن هذه المعاداة ضد الأعداد الغفيرة المنتسبة للنادى العريق، وكنت أعتقد أن المسئولين بالحكومة أوعى بكثير من هذه الأفعال الصغيرة التى تصيب بالإحباط واليأس.

لماذا تتجاهل الحكومة كل هذه الإجراءات التعسفية ضد نادى الزمالك، وما هى الجريمة التى اقترفها النادى حتى ينال هذا العقاب الشديد،و لماذا هذا الإصرار الشديد على معاداة جماهير غفيرة لديها ولاء لناديهم؟!.. الحقيقة المرة أن هناك نفراً قليلاً يقودهم رئيس النادى السابق، لديهم إصرار شديد على إثارة المشاكل، وشغل الجماهير المنتسبة للنادى فى أمور لا وقت لها على الإطلاق.. والذى يحزن بالفعل أن هناك استجابة حكومية بدون وعي لهذه المهازل.. وإذا كان ممدوح عباس قد نجح فى تجميد أموال النادى بالبنوك، وتسبب فى كوارث شديدة للنادى، وانتهى الأمر لتحقيق أغراضه، لكن ليس معنى ذلك أن يستمر هذا الحصار المفروض على النادى.

وامتثالاً للقانون تم جرد خزينة النادى وتأكدت من أن المصروفات مثل الإيرادات، فلماذا استمرار التعنت ضد النادى بتشكيل لجنة من وزارة الشباب، وتدير أموال النادى، أليس هذا تدخلًا حكوميًا صارخًا، لأن فى ذلك تجاهلًا لدور مجلس الإدارة خاصة أنها باتت تتحكم فى كل صغيرة وكبيرة.. ورغم أن النيابة أكدت أن دور اللجنة المفروض هو فحص أوراق مصروفات المجلس وليست مسئولة عن الصرف نفسه، مما يعد فرض حصار محكم على النادى ومحاولة النيل منه، وعدوانًا حقيقيًا على جماهيره!!!

وهناك مشكلة خطيرة الآن وهى أن جميع الأجهزة الفنية تواجه أزمة فى عرقلة عمل الفرق من انتقالات، وعلى سبيل المثال لا الحصر كيف يتم حجز فنادق لفريق اليد للسفر الى الإسماعيلية لإقامة معسكر ولتحديد بطل الدورى، فمن أين يأتى بالأموال اللازمة للإعداد؟!!

واللجنة الحكومية تطلب قراراً من المجلس للصرف رغم أن نظام العمل يقتضى قيام الإدارى بتقديم طلب سلفة مالية ويتم تسويتها فيما بعد، ثم هل من المعقول أو المقبول أن تخاطب اللجنة الحكومية، الشركة الراعية بعدم تحويل أموال باسم مجلس الإدارة وتحويلها باسمها هى؟!..

المؤلم أن هذه وصاية من اللجنة الحكومية لتعطيل مسيرة النادى والنيل من الجهود والإنجازات التى يقوم بها المستشار مرتضى منصور رئيس النادى، والذى نجح فى أن يحقق إنجازات واسعة داخل النادى، وحوَّل النادى من خرابة

بشعة إلى نادٍ ترتاده الجماهير، نعم كان النادى خرابة بكل المعايير والمقاييس، وليس هذا كلاماً مرسلاً أو اتهامات بدون سند من القانون، والذى يقرأ تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات خلال الفترة من أغسطس 2006 حتى نوفمبر 2013، سيجد مصائب ومخالفات كارثية تستوجب الإحالة الى النيابة العامة للتحقيق فيها، وإهدار أموال غزيرة ومخالفات كثيرة ولم يسأل أحد فيها!!!...

فالذى أو الذين حولوا النادى إلى خرابة لا يتم التحقيق معهم، ومرتضى منصور ومجلسه الذى انتشل النادى من الخراب، يعاقب بفرض الحصار على النادى.. أليس هذا يدعو إلى العجب والدهشة؟!

والأمر برمته يستوجب توجيه السؤال مباشرة إلى السيد خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، وهو هل من المعقول أن مناصبة نادى الزمالك كل هذا العداء الشديد، لمجرد أنه تم انتشال الزمالك من الخراب إلى تحقيق إنجازات حقيقية؟!

هل الوزير يرضى بهذه المسخرة، ولماذا يتم تحقيق أحلام رئيس النادى السابق بإحلال الخراب بالنادى مرة أخرى.. ثم إن التدخل الحكومى السافر فى شئون النادى لا يقبل به أحد أو يرضاه، والأزمة الحقيقية لم تعد فى الزمالك كنادٍ وإنما هى حرب علنية ضد جماهير النادى الغفيرة ومحبيه ومشجعيه.. والسؤال موجه أيضاً إلى المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، وهو لماذا فى هذا التوقيت بالتحديد الحرب على نادي الزمالك وجماهيره.. أعتقد أن الوضع غير مناسب لهذه الحرب الآن، خاصة أن هناك تغييراً حقيقياً وإنجازات غير مسبوقة بالنادي العريق.. ارفعوا الحصار عن نادى الزمالك، فجماهيره غاضبة وحزينة، والحكومة لا ترضى أبدا بعقاب هذه الجماهير المصرية، وبالمناسبة ما يحدث الآن فى الزمالك، لا يرضى به أيضاً غير الزملكاوية، فالمصريون جميعاً لا يعجبهم هذا الوضع الشاذ والمقلوب.. أو كما يقول عبدالمنعم عمارة الوزير السابق، ما يحدث فى الزمالك يشبه عمارة قالوا إنها بنيت بدون ترخيص وفرضوا عليها الحراسة، ويشبه فى السياسة الحصار الاقتصادى، هذه أول سابقة تتم مع أحد الأندية الكبرى بهذه الطريقة الغريبة والبشعة.

[email protected]