رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"الشارع السياحي بكرداسة".. أصابه الركود فى 2011 وقضى عليه الإرهاب فى 2013

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب- باسل عاطف- تصوير محمد الحفناوي:

 

اشتهرت منذ القدم بمنسوجاتها اليدوية والسجاد والعباءات الحريمي والمشغولات الفرعونية، بالإضافة إلى أنها منطقة أثرية من الطراز الأول خاصة وأنها قريبة من منطقتي الأهرامات وسقارة الأثريتان، ويبلغ عدد سكانها ما يقرب من 150 ألف نسمة ويعتمد معظم أهلها على السياحة اليدوية.

 

منطقة كرداسة التابعة لمحافظة الجيزة، واحدة من أشهر المزارات السياحية التي يقصدها العرب والعالم أجمع، وأشهر ما يميزها شارع يُطلق عليه "السياحي" خاصة وأنه يوجد فيه كافة المشغولات اليدوية والفرعونية والعباءات ذات الطراز الفريد.

 

الشارع "السياحي" 

تلك الشارع التى تخطت شهرته معظم الدول العربية والعالمية والخليجية على وجه الخصوص، متسع ونظيف وتتزينه أعمدة إنارة على الجانبين، ويتفاخر بائعوه بأنهم يدخلون عملة صعبة للبلاد.

 

ولكن لا شيء يدوم على حاله فقد ذاق الشارع السياحي في المنطقة المذكوره مرارة الإرهاب الأسود، خاصة وأنه يوجد في بدايته قسم شرطة كرداسة التي تم اقتحامه من قبل مجموعة من الإرهابيين وقاموا بقتل ما يقرب من 13 ضابطًا ومجندًا عام 2013 على خلفية فض اعتصامي رابعة والنهضة.

 

 

ومنذ ذلك التاريخ أسدل الشارع السياحي ستائره الحديدية لمتاجر بيع العباءات على البضاعة التي لم تعد تجد مشتريًا لها، وغاب وجه الزبون الخليجي عن المنطقة بالكامل الذي طالما اشتهر بحبه لمشتريات ومقنيات تلك القرية.

 

ربما ما حدث في منطقة كرداسة قد كرس في الأذهان أن المنطقة أصبحت مأوى وملجأ للإرهابيين، حيث أكد عدد من التجار أنهم يعيشون أسوأ أيامهم حياتهم في ظل الركود المتفشي في القرية بالكامل، وغياب الوفود السياحية.

 

 

سوء السمعة السبب الرئيسي وراء حالة الركود 

"الشو الإعلامي، سوء سمعة كرداسة، التهويل من الأحداث" عبارات أكد عليها كثير من بائعي العباءات والمشغولات اليدوية بشارع السياحي، حيث أشاروا إلى أنهم لا زالوا يدفعون ضريبة السمعة السيئة للشارع منذ أحداث العنف التي شهدها قسم كرداسة عام 2013.

 

وأعربوا عن كامل استيائهم مما يشهده الشارع من ركود تام في حركة البيع والشراء، لافتين إلى أنهم يدفعون مبالغ يومية نظير الكهرباء والماء والعمالة دون أي دخل لسد تلك المصاريف.

 

 

كرداسة إرهابية

"كرداسة إرهابية".. تلك المقولة التي تزعج العاملين بمنطقة كرداسة وكافة أهالي البلدة، حيث أكدوا على أن القرية هادئة ومستقرة كباقي المناطق الأخري، مشيرين إلى أن الإشاعات المزيفة هى السبب الأوحد في الركود الذي شهده الشارع.

 

وناشد العاملين في مجال السياحة بمنطقة كرداسة الجهات المسئولة ووزارة السياحة بالاهتمام والنظر إلى المنطقة من جديد على أعتبار أنها واحدة من أهم المناطق

السياحية في مصر، وتوجيه الأفواج القادمة من الخارج إلى المنطقة من جديد، خاصة وأنه يوجد بالقرية كافة السُبل السياحية من مطاعم وبازرات وكافيهات. 

 

 

 

البائعون يصرخون

وقال أحمد عبدالله، بائع بشارع السياحي، إنه يوجد في شارع السياحي أكثر من 650 محلًا للعباءات والمشغولات اليدوية من سجاد وموكيت ويتم تصنيعهم بالكامل داخل منطقة كرداسة، وكافة تلك المحلات تعاني من تدهور شديد، مشيرًا إلى أن كرداسة ما هي إلا نموذج مصغر لما تعاني منه السياحة في مصر.

 

وأضاف عبدالله خلال حديثه لـ"الوفد"، أن شارع السياحي شهد ركود رهيب منذ ثورة ٢٥ يناير واشتدت الركود أكثر فأكثر بعد أحداث العنف التي شهدتها المنطقة عام ٢٠١٣، لافتًا إلى أن اقتحام قسم كرداسة أثر بشكل كبير على العملية السياحية داخل المدينة والمدن المجاورة أيضًا.

 

ونوه على أن كرداسة تعتبر ملاذ سياحي كبير "سابقًا" لدول العالم أجمع، مشيرًا إلى أن الإعلانات والمبادرات السياحية هي الحل الوحيد في العودة التدريجية للسياحة داخل القرية.

 

وأكد عادل محمد، بائع، على أن شارع السياحي ومنطقة كرداسة بالكامل أصبحت تعتمد على "الزبون" المحلي فقط، أما الخليجي أو الأجنبي فلا وجود له على الإطلاق في الوقت الحالي.

 

وتابع قائلًا: "إحنا بندخل عملة صعبة لمصر ومن ساعة لما القسم اضرب وحالنا اضرب معاه ومفيش بيع ولا شراء، ومش لاقين ناكل، وحاولنا أكثر من مرة أننا نعمل مبادرات لعودة السياحة من جديد لكن فشلنا وده دور الإعلام".

 

وأشار إلى أن كافة العاملين بمجال السياحة لن يستطيعوا تغير "كارهم" خاصة وأن هذه المهنة وراثة، لافتًا إلى أن السياحة بدأت تعود تدريجيًا في مصر سوي منطقة كرداسة.

 

شاهد الفيديو...