رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات: تيسيرات غير مسبوقة لحث المصريين بالخارج على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب ـ علي حسن:

 

أكد المستشار لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن المشاركة الإيجابية الفاعلة للمصريين في الخارج بالانتخابات الرئاسية المقرر لها أن تبدأ يوم الجمعة المقبل، ستكون أحد أهم عناصر نجاح العملية الانتخابية برمتها، مشيراً إلى أن الهيئة انتهت تماماً من توفير جميع الأوراق والمستلزمات والمتطلبات بداخل مقار جميع السفارات والقنصليات بالخارج وعلى رأسها أجهزة (القارئ الإلكتروني) بأعداد كبيرة غير مسبوقة في تاريخ الاستحقاقات الانتخابية التي جرت خارج مصر، وذلك تيسيراً على الناخبين ومنع تكدسهم ووقوفهم لفترات طويلة.

 

جاء ذلك في حوار أجراه الكاتب الصحفي علي حسن، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة «أنباء الشرق الأوسط» مع المستشار لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، والذي شدد خلاله على أن المصريين في الخارج جزء أصيل من أبناء الوطن وأحد أعمدته الأساسية.

ودعا «لاشين» المصريين جميعاً المتواجدين بالخارج ممن لهم حق التصويت، إلى الحرص على التوجه إلى مقار البعثات الدبلوماسية والقنصلية والبالغ عددها 139 بعثة في 124 دولة حول العالم، للإدلاء بأصواتهم خلال الأيام المحددة للانتخابات، وذلك إعمالاً لحقهم الدستوري والقانوني، مؤكداً أن مشاركتهم في العملية الانتخابية تثري الحياة الديمقراطية والسياسية، وتتيح لهم الفرصة للمساهمة في بناء مستقبل وطنهم وترسيخ الديمقراطية، واختيار من يرونه جديراً بمنصب رئيس الجمهورية.

وأشار إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات، لم تدخر جهداً في تقديم كافة التسهيلات والتيسيرات الممكنة أمام المصريين في الخارج على النحو الذي يعينهم على التصويت في الانتخابات، مشيراً إلى أن العملية الانتخابية، ستجري تحت إشراف وإدارة من الهيئة وبصورة شفافة ووسط متابعة من مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية، بالإضافة إلى متابعة من قبل منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية.

ولفت إلى أن الهيئة حرصت على دراسة أدق التفاصيل المتعلقة بكافة الاستحقاقات الانتخابية والاستفتاءات التي شهدتها مصر منذ عام 2011 وحتى الانتخابات البرلمانية الأخيرة لتلافي أي قصور وتعظيم الجوانب الإيجابية التي تعين المصريين، وتحفزهم على النزول والتوجه إلى المقار الانتخابية، الأمر الذي من شأنه تقديم انتخابات نزيهة وشفافة بأقل قدر من المشقة على المواطنين.

وأضاف أنه تم تدعيم كافة السفارات والقنصليات بالخارج - خاصة بالدول العربية التي بها تواجد كثيف للمصريين على أراضيها - بأعداد كبيرة من أجهزة (القارئ الالكتروني) تزيد كثيراً علي الأعداد التي كانت موجودة خلال الانتخابات الرئاسية في عام 2014، فضلاً عن تدعيم جميع البعثات الدبلوماسية بمهندسين يتبعون الهيئة الوطنية للانتخابات لسرعة التدخل في حالة وقوع أية أعطال فنية قد تطرأ على الأجهزة وإصلاحها بصورة فورية.

وقال رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات إن الاقتراع بالخارج سيجري تحت إشراف أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي يعاونهم أمناء من العاملين بوزارة الخارجية، وأن التصويت سيكون على غرار الانتخابات بداخل البلاد عن طريق الاقتراع السري المباشر، لافتاً إلى أن العملية الانتخابية برمتها تخضع لإدارة وإشراف ومتابعة الهيئة الوطنية للانتخابات، وأوضح أن مهمة أجهزة القارئ الالكتروني التي تم إمداد السفارات والقنصليات بها، تتمثل في التأكد من كون الناخب المتقدم للإدلاء بصوته من المقيدين ابتداء بقاعدة بيانات الناخبين ليتم في أعقاب تلك الخطوة تسليم الناخب بطاقة التصويت وتوجيهه إلى المكان الذي يقوم من خلاله باختيار من يرغب في انتخابه وراء أحد السواتر، ثم وضع الناخب بطاقة التصويت بصندوق الاقتراع والتوقيع في السجل المخصص لتوقيع الناخبين.

وأكد أن لكل مصري متواجد خارج البلاد خلال الفترة المحددة للانتخابات سواء أكان مقيماً أو زائراً أو سائحاً أو للعلاج أو لأي سبب آخر الحق في الإدلاء بصوته طالما انه يحمل بطاقة الرقم القومي (وإن كانت منتهية وتجاوزت موعد التجديد) أو جواز السفر الثابت به الرقم القومي واسمه مقيد بقاعدة بيانات الناخبين وله محل إقامة ثابت بمصر.

ولفت إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات ستقوم عقب انتهاء العملية الانتخابية خارج مصر، بحصر عدد وأسماء من قاموا بالإدلاء بأصواتهم ورفع تلك الأسماء من قاعدة بيانات الناخبين (سجلات الناخبين) داخل مصر قبل بدء التصويت المقرر إجراؤه أيام 26 و27 و28 مارس، وذلك حرصاً على عدم تكرار التصويت وسلامة العملية الانتخابية ونزاهتها.

وذكر أن الهيئة في إطار سياسة الشفافية التي تتبعها في كافة الإجراءات التي تتخذها في شأن العملية الانتخابية، سمحت لممثلي ومندوبي كافة وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني المصرح لها بصورة مسبقة بحضور عمليات الاقتراع والفرز والحصر بالخارج، إلى جانب أنها أعطت رؤساء البعثات الدبلوماسية الأحقية بالسماح لوسائل الإعلام بتلك الدول بالمتابعة بما لا يعيق سير العمل داخل اللجان.

وأكد أن قاعدة بيانات الناخبين تم

تحديثها بإضافة كل من بلغ سن 18 سنة بصورة تلقائية مع استبعاد المتوفين والممنوعين من مباشرة حقوقهم السياسية، وفقاً للضوابط المحددة قانوناً، لافتاً إلى أن التعديل في قاعدة البيانات توقف تماماً فيما يتعلق بإضافة أسماء أو حذفها عقب صدور قرار دعوة الناخبين للانتخاب في 8 يناير الماضي، عدا الحالات التي صدرت بشأنها أحكام قضائية واجبة النفاذ بالقيد أو حذف المتوفين قبل 15 يوما من إجراء الانتخابات.

وشدد على أنه لن يتم إعلان أية نتائج تخص عملية تصويت المصريين في الخارج في ختام موعدها، وأنه سيتم الانتظار لحين انتهاء الاقتراع بالداخل، بما يتضمنه من أعمال الفرز وحصر أصوات الناخبين، ثم إعلان النتائج بصورة تفصيلية في الموعد المحدد لها بعد ضم أصوات الناخبين داخل مصر وخارجها.

ولفت إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات تبذل جهودا يومية حثيثة في مجال توعية المصريين بالخارج بأهمية المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية، وذلك عبر إرسال رسائل إليهم من خلال الجهاز التنفيذي للهيئة ووسائل الإعلام المختلفة محل متابعتهم، باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، فضلاً عن التواصل مع الجاليات المصرية وإمدادهم بالمعلومات حول كل ما يتعلق بالعملية الانتخابية والتنسيق مع وزارتي الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج في هذا الشأن.

وأضاف أن واحدة من مميزات إنشاء الهيئة الوطنية للانتخابات أن قراراتها قابلة للطعن عليها أمام القضاء، وذلك على العكس من طبيعة اختصاصات (لجنة الانتخابات الرئاسية) التي كانت تتولى في السابق الإشراف على انتخابات الرئاسة، حيث كانت قرارات تلك اللجنة محصنة من الطعن عليها أمام كافة الجهات القضائية، موضحاً أن القانون أتاح الطعن على قرارات الهيئة الوطنية لكل ذي شأن في توقيتات محددة أمام قضاء مجلس الدولة، وهو ما يمثل ضمانة إضافية لنزاهة العملية الانتخابية في كل جوانبها وإجراءاتها.

ولفت المستشار لاشين إبراهيم إلى أن إحدى أهم ضمانات سلامة العملية الانتخابية في كافة إجراءاتها وتفاصيلها وحتى إعلان نتيجتها، تتمثل في كون مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات ذا تشكيل قضائي خالص، مشدداً على أن الهيئة وضعت من الضوابط والقواعد التي سيتم بمقتضاها إجراء انتخابات رئاسية طبقاً للأسس والقواعد المتعارف عليها دوليا في المجتمعات الديمقراطية.

وأوضح أن الهيئة الوطنية للانتخابات مستقلة استقلالاً كاملاً وحقيقياً بموجب الدستور والقانون، وأن مجلس إدارتها يتكون من 10 قضاة لا سلطان عليهم من أحد سوى ضمائرهم، وأن هذا الاستقلال في عمل الهيئة يمتد أيضاً إلى كافة النواحي الفنية والمالية والإدارية المتعلقة بعملها، مؤكداً أن هذا التشكيل القضائي الخالص لمجلس إدارة الهيئة، إنما وضع لإقامة الحق وتحقيق العدل والإنصاف، خاصة وأن قضاة مصر على مدى تاريخ مصر محل ثقة من جموع المواطنين نظراً لحيدتهم وتجردهم.

وأشار في هذا الصدد إلى أن قانون إنشاء الهيئة الوطنية للانتخابات ألزم كافة أجهزة الدولة ومؤسساتها ووزاراتها المختلفة بالتعاون مع الهيئة وتزويدها بكل ما تطلبه من بيانات ومستندات ومعلومات وغيرها من مقتضيات مباشرة عملها، وهو الأمر الذي التزمت به كل أجهزة الدولة ونفذته بالفعل.