عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انطلاق المؤتمر الـ23 لعلاج الأورام بمشاركة 2500 من المتخصصين

جانب من الفاعلية
جانب من الفاعلية

كتب -هشام الهلوتى:
عقد المسئولون عن تنظيم المؤتمرالدولي الثالث والعشرين لمركز القصر العيني لعلاج الأورام، اليوم الثلاثاء، مؤتمرًا صحفيا للتعريف بتفاصيل المؤتمر، التي تجرى فعالياته يومي 14 و15 مارس الحالي، وذلك بحضور الدكتور عماد صادق، رئيس المؤتمر، والدكتورة ابتسام سعد الدين، سكرتير عام المؤتمر، والدكتور محسن مختار رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر.
يناقش المؤتمر أحدث ما توصل إليه العلم في علاج الأورام، كما يدعم أطباء الأورام الشباب، ويستضيف أيضًا عددًا من شباب كلية الطب العسكرية، ومن أهدافه تناول المفاهيم المغلوطة بشأن تغذية مريض الأورام وتصحيحها.
ويشارك على مدار اليومين الذين سينعقد فيهما المؤتمر نحو 2500 من الأطباء المتخصصين في علاج الأورام من كافة أنحاء الجمهورية، وكذلك الخبراء من بعض الدول العربية والأجنبية.
وتحدث الدكتور عماد صادق، في البداية، عن مركز القصر العيني لعلاج الأورام، الذي يعد الأقدم من نوعه في مصر والشرق الأوسط، حيث تأسس عام 1956 تحت رعاية الدكتور محمود محفوظ، وأصبح ذا طبيعة خاصة منذ الثمانينات، متابعًا: "نخدم جموع الشعب المصري، فنقدم الخدمة الطبية المجانية، إضافة إلى العلاج على نفقة الدولة، أو للمواطنين المقتدرين".
وأشار "صادق"، في كلمته، إلى أن المؤتمر يتضمن عقد عدة جلسات عن كافة أنواع الأورام وطرق علاجها، ومنها أورام الرئة والدم، كما يتضمن ورشة عمل على هامشه تناقش مسألة تغذية مري الأورام.
وبالنسبة للخبراء الذين يستضيفهم المؤتمر، بين أن الدكتور الفرنسي دومينيك شارون سيشارك خلال جلسة عن علاقة الطفرات الجينية بالأمراض السرطانية، كما سيتواجد الدكتور حسين سعودي، وهو قادم من إستراليا، حيث سيتحدث عن العلاج المناعي لتحسين معيشة مريض الأورام، كما سيحضر العديد من علماء مصر من كافة المراكز والمعاهد والكليات.
وتطرق إلى إحدى فعاليات المؤتمر، وهي ورشة عمل عن أورام الثدي، يتحدث فيها الدكتور حمدي عبد العظيم، حيث يشرح ما تم التوصل إليه من أحسن أساليب لعلاج أورام الثدي، سواء عبر العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، معقبًا: "هو مرض مخيف، ولكن الأبحاث في العلاج  تقدمت كثيرًا، وهناك مرضى تم علاجهم منه حديثًا دون أن يحدث ارتداد للمرض، وذلك بفضل تقدم الأبحاث".
وتحدث "صادق" عن علاج أمراض الدم والأورام اللمفاوية، منوهًا بأنه سيتم أيضًا تبادل الخبرات بين الأطباء الحاضرين فيما يخص زراعة النخاع، والتي يمتلك فيها مركز القصر العيني خبرات كبيرة.
وردًا على سؤال بشأن أورام الكبد في مصر، عقب "صادق" بأن معدلات الإصابة بأورام الكبد ستظهر بعد 4 سنوات من انطلاق حملات كشف وعلاج مرضى فيروس سي، وهي الفترة التي ستكتشف فيها ما إذا كانت هناك إصابات بالتليف أم أنه تم علاج المرض قبل الوصول لتلك المرحلة.
وبشأن العلاج المناعي، أكد أنه مبشر في التعامل مع بعض السرطانات، إلا أن ثمنه غالي ويكلف المريض من 80 إلى 100 ألف جنيه شهريًا، مشددًا على أن هناك تقدم علمي في أبحاث العلاج المناعي، ولكن الأمر يختلف من حالة إلى أخرى، سواء كان العلاج المناعي ملائم لها أم لا، مشددًا على أن التدخل الجراحي والعلاج الكيميائي هما الأساس.
وتابع: "العلاج المناعي يتم تجربته في أوروبا على المريض في المرحلة الرابعة، وهي مرحلة خطيرة، وهنا يكون الهدف منه جعل المريض يعيش ما تبقى من عمره بشكل جيد".
وشدد "صادق" على أن هناك بروتوكول موحد لعلاج الأورام، يضعه أساتذة الجامعات، وتعتمده وزارة الصحة، ومن خلاله يتم من خلاله تسجيل العلاج وتحديد تكلفته.
و أكدت الدكتورة ابتسام سعد الدين، أن مركز القصر العيني لعلاج الأورام، هو الأول في مصر والشرق الأوسط في تخصصه، ويسعى المسئولون به من أجل الحفاظ على الصرح.
وتابعت: المؤتمر هذا العام يناقش الجديد في علاج الأورام، وهو أن يتحدد نوع العلاج طبقا لحالة كل مريض على حدى، لأن الأمر يرتبط بعوامل أخرى مثل الجينات وخصائص المرض، وبذلك نسير في نفس الطريق الذي يسلكه خبراء علاج الأورام حول العالم".
وردًا على سؤال بشأن الخبراء الأجانب، عقبت: "الحقيقة أن الأطباء المصريين يتمتعون بكفاءة عالية، وهم في مستوى الأجانب، ويتم دعوتهم إلى مؤتمرات دولية.

وأكملت: "لا نستضيف طبيبا أجنبيًا لأنه يعلم أكثر من نظيره المصري، ولكن المناقشات مهمة، لأنهم يتعاملون مع حالات مرضى وأورام مختلفة عننا، فهم يتعاملون مع حالات لمسنين،

بينما نتعامل نحن مع أشخاص أقل سنا، وكثير من الأحيان تكون حالاتهم متأخرة.. وأهل مكة أدرى بشعابها".
واستطردت: "نستضيف الدكاترة العرب أيضًا لنوطد الروابط في مجال الأورام مع الدول العربية".
وعن أورام تليف الكبد، قالت: "علاج مريض فيروس سي في المرحلة الأولى، أي قبل إصابته بالتليف، يجعله غير معرض للإصابة بالورم،أما لو أصيب بالتليف فأصبح بطبيعة الحال مصابًا بورم"، داعية إلى إجراء فحوص خاصة بفيروس سي، الذي يمكن أن يتواجد بصورة كاملة في جسم المريض دون أن تظهر أعراضه، وعقبت: "لازم فحص شامل والعلاج من الفيروس قبل حدوث التليف".
ورفضت الدكتورة ابتسام مايثيره الإعلام حول أن العلاج المناعي هو الوحيد والأمثل للمصابين بالأورام، واصفة تلك الجملة بغير الدقيقة.
وضربت مثالًا: "أورام الرئة في كل مراحلها لا ينفع معها العلاج المناعي، وكل حالة لها نوع علاج، والعلاج المناعي مبشر وموجود منذ فترة طويلة في أمراض الجلد والكلى، وحصل فيه طفرات من التطور، لكن لا يستفيد منه كل مريض".
وتابعت: "الأبحاث أظهرت أن الجمع بين العلاج الكيماوي والمناعي أعطى نتائج مبشرة، ولا يمكن إلغاء العلاج الكيماوي، فقد حقق نسب شفاء كبيرة".
واشارت الى ان العلاج المناعي في أوروبا بدون مقابل لأن المرضى يشاركون في التجارب السريرية للشركة المنتجة للعلاج، والتي تلتزم بمعايير أخلاقية ومهنية عديدة قبل أن تقدم العلاج"، منوهة بأنه لأجل أن يطرح العلاج المناعي بأسعار رخيصة يجب أن يشارك المرضى المصريون في تجارب سريرية عالمية للعلاجات المناعية.
وفي مستهل كلمعه قال الدكتور محسن مختار ان مركز القصر العيني لعلاج الأورام يعالج نحو 4 آلاف مريض سنويًا، ويسعى إلى زيادة العدد لـ 6 آلاف، منوهًا بأن المركز يستقبل نحو 2 ألف مريض سنويًا.
ونوه "مختار" بأن كلية طب القصر العيني تقدم31 % من الأبحاث الطبية في الشرق الأوسط، كما يمتلك المركز أحدث أجهزة التشخيص الذري والعلاج الإشعاعي، كما يمتلك أحدث أجهزة التشخيص الجيني، ليعد أكثر وأفضل مركز يقدم أبحاث تتعلق بالأورام في الشرق الأوسط.
وأكد أن معدلات الإصابة بالسرطان في مصر والوطن العربي أقل من نظيرتها في الدول العربية، حيث تبلغ هناك 45 حالة من كل 100 ألف نسمة، مقابل 30 حالة لدينا، لكن تلك النسبة تتجه إلى الزيادة بسبب العادات السيئة مثل أكل الوجبات السريعة والدهون والتدخين، والوقاية تتمثل في تقليل تناول الدهون واللحوم وشرب "الشيشة" والسجائر.
وبالنسبة للعلاج المناعي، حذر من الافراط فى استخدامه مع  مرضى الأورام  مشيرا الى أنه سيتم من خلال المؤتمر  تعليم الأطباء الشباب كيفية اختيار المريض الذي يستفيد من العلاج المناعي، منوها بأن العلاج المناعي له آثار جانبية.
وأكمل: "لدينا أحدث جهاز لتفرقة الجينات، ويعلمنا أي من العلاجات الكيماوية الأنسب لاستخدامها على المريض، ما يجعلنا لا نحتاج إلى إعطائه أدوية كيماوية كثيرة".