رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب: اللهم إهدى أسامة هيكل

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

فى حوار النائب أسامة هيكل المنشور بجريدة «الوطن»، ذكر مغالطات كثيرة بشأن حزب الوفد وقياداته، وهذه ليست المرة الأولى التى يتعمد أسامة هيكل تشويه حزب الوفد، بل دأب على ذلك منذ خروجه من جريدة «الوفد».. ومن حقه أن ينتقد ويبدى رأيه كما يشاء أو يريد فى إطار من الحرية والليبرالية، وليس من حقه أن يدعى مواقف وأمورًا لم تحدث على الإطلاق، لأن فى ذلك تزويرًا للتاريخ وتضليلًا للأجيال، وما كنت أريد أن أفتح هذا الحديث، لولا أن «أسامة» الذى يتنكر دائمًا لمن صنعوه فى «الوفد»، وقدموه إلى الحياة السياسية، يذكر أحاديث وأقاويل ما أنزل الله بها من سلطان، ودائما ما يدعى أنه «عليم» ببواطن الأمور فى الدولة المصرية، هو الذى يدفعنى إلى الرد عليه، خاصة أنه تحدث عن كارثة، ويحاول إلصاقها بالوفد عندما يزعم أن الوفد وصحيفته اختارا الوقوف إلى جوار الإخوان ضد المجلس العسكرى إبان ثورة «25 يناير»!!

فعلًا ما يدعيه أو يزعمه أسامة هيكل، لا بد من الرد عليه؛ لأنه بذلك يكون فى واحدة من اثنتين إما أنه عندما عمل فى صحيفة «الوفد» كان فى غيبوبة، وغير مدرك للمشهد السياسى من حوله، وإما أنه يسعى إلى نشر أكاذيب وتضليل للرأى العام الآن!!.. وفى كلتا الحالتين الأمر مصيبة، ويحتاج إلى الرد عليه بكل قوة، لوقف كل هذه المهاترات التى يسعى من خلالها إلى تشويه حزب الوفد وقياداته، ولا نعرف سببًا لذلك سوى أمر واحد، وهو أنه كلما ينطفئ نجمه، يخرج علينا بتصريحات مستفزة لإثارة الجدل حوله!!

أسامة هيكل يزعم أن حزب الوفد صدم الدولة المصرية، مدعيًا تحالفه مع الإخوان ضد المجلس العسكرى، وهذا غير صحيح بالمرة ولا علاقة له أبدًا بالحقيقة، ولا يزال المشير محمد حسين طنطاوى والفريق سامى عنان على قيد الحياة، أمد الله فى عمرهما ومتعهما بالصحة والعافية، ولديهما كل الحقائق كاملة، التى تؤكد رفض الوفد التام للتحالف مع الإخوان.. لكن يبدو أن أسامة هيكل الذى يدعى دائمًا، كما قلت من قبل، أنه «عليم ببواطن الأمور» خانه التوفيق فى هذه الأكذوبة، والحقيقة أن الوفد وصحيفته كانا بالمرصاد للجماعة الإرهابية منذ 25 يناير حتى كتابة هذه السطور.. ولم يتخلَّ الوفد عن تأييد ومناصرة الدولة الوطنية المصرية فى كل المواقف وسيظل داعماً لها أبد الدهر.

وأذكِّر أسامة هيكل بواقعة حقيقية أعلم يقينًا أنه يجهلها ولا يعرف عنها شيئًا، وهى أن التحالف الديمقراطى من أجل مصر، الذى تم تأسيسه فى بيت الأمة، وكان يضم «42» حزبًا وقوة سياسية، كان الهدف منه هو الحفاظ على وحدة الصف الوطنى. وأن أحد القيادات بالمجلس العسكرى أجرى اتصالًا بالمهندس نجيب ساويرس الذى كان فى إيطاليا حينها، وطالبه بالحضور للمشاركة فى التحالف، وعاد «ساويرس»، وأجرى اتصالًا بالدكتور السيد البدوى، رئيس الوفد؛ ليخبره بأن المجلس العسكرى يسعى إلى تجميع القوى السياسية، للإعداد لوثيقة وضع الدستور، ولما انحرف حزب الحرية والعدالة عن إجماع القوى الوطنية فى ذلك الوقت، انسحب الوفد من هذا التحالف، بعد مناقشة الأمر «3» مرات داخل الهيئة العليا للحزب.

 كما أن الوفد، رفض وثيقة الدستور الإخوانية، وانسحب من

المشاركة فيها، وكل قيادات المجلس العسكرى تعرف هذه الحقائق تماماً، ولم يكن الوفد بعيدًا عن المجلس العسكرى فى كل هذه الخطوات.. فكيف يزعم أسامة هيكل خلاف ذلك؟!.. وما الذى يستفيده من لىّ الحقائق وقلبها والتطاول على الوفد، والغريب فى الأمر أنه ينطق بهذا الهراء فى وجود جميع أعضاء المجلس العسكرى، وهم أحياء يرزقون الآن، أمد الله فى عمرهم ومتعهم بالصحة والعافية.

ويا أسامة، نذكِّرك بواقعة شهيرة لحزب الوفد، عندما طلبت جماعة الإخوان تحالف الحزب معها فى الانتخابات البرلمانية، وتم عرض الأمر على الهيئة العليا للحزب، فرفضت تمامًا هذا التحالف، ودخل الوفد الانتخابات البرلمانية منفردًا وحصل على عدد لا بأس به من المقاعد، وكانت صحيفة «الوفد» لسان حال الحزب أولى الأدوات الإعلامية التى شنت هجومًا عنيفًا على الإخوان، ولاتزال حتى الآن تواصل كشف جرائم الجماعة الإرهابية.. وأذكر أن العبدلله، كاتب هذه السطور، نشر على مدار سنة كاملة مقالات فى صحيفة «الوفد» تكشف جرائم الجماعة الإرهابية قبل وعندما كانت في الحكم ولايزال ضمن كثر وطنيين يسخرون أقلامهم ضد هؤلاء الشرذمة الخونة، وأذكر أيضًا أن الأستاذين عباس الطرابيلى وعلاء عريبى وكل كتاب الصحيفة لايزالون يشنون هجومًا عنيفًا على فوضى الجماعة، وقد تناقل العالم عن «الوفد» وصفها للإرهابى محمد مرسى بأنه الرئيس «أبوكرتونة» وخلافه من الأمور، فكيف بعد هذا يزعم أسامة هيكل أن الوفد وصحيفته وقف إلى جوار الإخوان.

المغالطة أو الأكذوبة هذه المرة فاقت الحدود والتصورات، لكن يبقى السؤال المهم لماذا يتعمد أسامة هيكل تغيير الحقائق.. ولماذا يناصب الوفد كل هذا العداء الشديد.. فى حين أنه تتلمذ وتربى فى مدرسة «الوفد» الصحفية، وأخذ حقه من الصحيفة أكثر مما ينبغى حتى وصل إلى أعلى الهرم بها.. بصراحة شديدة أستغرب شديد الغرابة ما يفعله أسامة هيكل وتحديدًا ضد البيت الذى تربى فيه.

لقد تعودنا فى الوفد حزبًا وصحيفة أن نتحدث بصراحة شديدة وحرية وليبرالية أكثر مما ينبغى، لكن لا يعنى ذلك أبدًا أن نتطاول أو ندعى.. ولا أملك فى نهاية الأمر إلا الدعاء للأستاذ أسامة هيكل بالهداية.

[email protected] com