رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب: تحذير شديد من غضب جماهير الزمالك

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

كارثة حقيقية يتعرض لها نادى الزمالك حالياً، تهدد بوقف جميع الأنشطة الرياضية بهذا النادى العريق، وهناك موجات غضب عارمة بين ما يزيد على أربعين مليون زملكاوى يشجعون ناديهم، بعد التهديدات المباشرة والخطيرة بوقف جميع أنشطة النادى، وهذا يعنى أن  جميع الفرق الرياضية ستتوقف.. والخطير فى هذا الأمر، أن هذا يعد تهديداً قوياً لأمن مصر القومى، لأن الأمر يشعل غضب جماهير الزمالك ويزيدهم احتقاناً، فهل من المنطقى أن يتم السكوت على هذه الأمور التى تزيد من غضب واحتقان الجماهير؟! وهل الظروف الآنية التى تمر بها البلاد، تسمح بهذا الهراء، ومصر تقوم بحربين شديدتى الخطورة، الأولى ضد الإرهاب، والثانية من أجل التنمية؟!

والتهديدات المباشرة التى يتعرض لها الزمالك بتجميد أنشطته، ليست فى صالح البلاد، وهذا ليس من قبيل انتمائى لهذا النادى، وإنما من أجل المصلحة العامة لاستقرار وأمن الوطن. المصريون إما مشجعين للأهلى وإما الزمالك وأى ضرر على أحد الناديين إنما هو ضرر بالغ ضد المصريين جميعاً، ولا أحد يقبل تماماً بأن يتعرض أى مصرى لضرر.

أصل الحكاية أن ممدوح عباس الرئيس الأسبق لنادى الزمالك، صدر له حكم بالحجز على أرصدة النادى فى جميع البنوك، وفى اتحاد الكرة والاتحاد الأفريقى، ما تسبب فى كارثة خطيرة، باتت تهدد بإغلاق النادى وتحويله الى خرابة.

والذى يثير الدهشة أن «عباس» تولى قيادة النادى لمدة ثمانى سنوات، ولن نتحدث عن الفوضى والخراب الذى حل به خلال هذه الفترة فقد كانت فترة وولت إلى غير رجعة، لكن الذى يعنينا بالدرجة الأولى الآن لماذا يريد «عباس» عقاب جماهير النادى العريق، ووقف المسيرة الجديدة التى بدأها المستشار مرتضى منصور، ففى خلال السنوات الأخيرة شهد النادى طفرة على جميع المستويات كانت حلما بعيد المنال، لكنها تحققت على أرض الواقع، وهذا ليس مجاملة لأحد وإنما حقيقة يلمسها كل جماهير الزمالك، ويكفى نعمة الأمن والاستقرار التى سادت أروقة النادى وبات الجميع آمناً على نفسه وزوجته وبناته، بعد فترة الخراب القديمة.

من الأمور البشعة التى خلفها ممدوح عباس تركة ثقيلة من الديون بلغت حوالى مليار جنيه، وشراؤه لاعبين أجانب بمبالغ طائلة وقام بفسخ عقودهم، ما دفعهم الى تقديم بلاغات إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» وحصلوا على أحكام بالحصول على مبالغ  مالية من النادى بلغت «300» مليون جنيه، وأمام هذا الموقف اضطر المستشار مرتضى منصور الى تشكيل لجنة لدراسة الموقف ونجحت فى خفض المبلغ الى «100» مليون جنيه.. والأغرب من ذلك أن «عباس» يرفع عشرات الدعاوى القضائية للحصول على مديونيات زعم أنه صرفها من جيبه الخاص وبلغت «40 مليون» جنيه، وهذا هو مربط الفرس الذى بمقتضاه حجز على أموال الزمالك، وتعريض النادى العريق

الى إغلاق أبوابه بالضبة والمفتاح. السؤال: لماذا سكت طوال هذه الفترة السابقة؟.. ولماذا الآن يطلب هذا المبلغ؟!.. وهل جماهير الزمالك التى يعاقبها ممدوح عباس الآن مسئولة عن تخبطه وإدارته غير السوية خلال قيادته النادى؟!.. ما يحدث هو جريمة بشعة فى حق جماهير الزمالك لا يجب السكوت عليها، خاصة بعد الحجز على الأموال فى جميع البنوك، ما يعنى وقف جميع الأنشطة بالنادى!!

ولأن مجلس الزمالك أمام هذه الألاعيب لن يقف مكتوف الأيدى، اضطر عضو مجلس الإدارة هانى زادة أن يقوم بعمل بطولى، بتحمله مسئولية امتلاك الأموال التى ترد إلى النادى، وتحويلها فوراً بدون أن تمكث ساعة واحدة فى حسابه الشخصى، إلى الجهات التى تطالب الزمالك بديون، وعلى سبيل المثال الكهرباء والصرف على  جميع الأنشطة، ولأن ممدوح عباس يتربص بجماهير النادى ويسعى إلى تجميد النشاط، قدم بلاغاً ضد «زادة» فى الكسب غير المشروع، لإثنائه عن خدمة النادى وجماهيره، وكأن الدنيا كلها مسخرة لـ«عباس» من أجل توقيع العقاب على جماهير الزمالك.. أليس هذا يدعو إلى الحزن والأسى؟؟؟!

وفى المقابل نجد شيئاً آخر أغرب من الخيال، فلا توجد تحقيقات فى العقود المضروبة التى قدمها «عباس» وبموجبها تم إصدار قرار الحجز على أموال النادى، وكذلك تجاهل إحالة بلاغ نادى الزمالك بشأن إهدار «عباس» «984» مليون جنيه!!.. أمام هذا كله لابد من إجراءات حاسمة وأكثر سرعة لوقف هذه المهازل البشعة التى يتعرض لها الزمالك، وبسببها يتم عقاب جماهير النادى وبعد كل ذلك ماذا تنتظرون من نادى الزمالك أو كما يقول مرتضى منصور لا تحدثونى عن البطولات والصفقات من أين سأصرف الأموال.... وأضيف إلى حديثه هل يعقل أن نجد إنساناً يعلن كل هذه الحرب على جماهير نادٍ عريق.. أم أنه يطبق فكر الإخوان «يا نحكمكم.. يا نقتلكم»!

 

[email protected]