عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الاضطرابات النفسية.. هل ستقف حائلا أمام محاكمة جنينة

هشام جنينة
هشام جنينة

كتب– أحمد عبد الله:

ادعت هيئة الدفاع عن المستشار هشام جنينه، إصابته بصدمة نفسية وعدم توازنه العصبي خلال تسجيله الذي زعم فيه احتفاظ الفريق مستدعى سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، بوثائق ومستندات تحمل في محتوياتها إدانة أجهزة الدولة المصرية وقيادتها ومؤسساتها.

وكان السلطات المصرية قد ألقت القبض على المستشار هشام جنينه على خلفية تصريحاته في آخر حوار صحفي له، والتي تؤكد امتلاك سامي عنان وثائق موجودة خارج مصر تدين أجهزة الدولة وتبين الوثائق أن ما حدث في 30 يونيو كان مخطط له كما تدين عدة أشخاص، فضلًا عن أنها تغير مجرى كثير من المحاكمات".

وكانت هيئة الدفاع عن المتهم هشام جنينة قد دفعت بإصابة المستشار هشام جنينة بأمراض اضطراب ما بعد الصدمة، وذلك جراء الاعتداء الوحشي الذي تعرض له.

وكتبت شروق جنينة، نجلة المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات عبر صفحتها الشخصية على "فيسبوك": "بصفتي ابنة المستشار هشام جنينة أود أن أوضح أن هذا البيان تمت صياغته بعد استشارة العديد من الأطباء داخل مصر وخارجها وأكدوا أن الحالة التي يعاني منها والدي تسمى "Post Traumatic Stress Disorder (PTSD)"، أو اضطراب ما بعد الصدمة وذلك من جراء الاعتداء الوحشي الذي تعرض له.

ويعتبر مرض اضطراب ما بعد الصدمة حالة نفسية شائعة وبخاصة من يتعرضون لحادث أليم ومن يمرون بتجارب وظروف قاسية مثل الصدمات والعنف المنزلي الزلازل و الأعاصير، الحروب، الاعتداءات الجنسية، والعنف المنزلي وغيرها.

 

فيما يرى الدكتور عصام الإسلامبولى الفقيه الدستوري، أن إعفاء المستشار هشام جنينة من المسئولية الجنائية تكون عند حدوث خلل أو تأثير على الجسم وما يسمى بالمرض النفسي ويتم تحديده على حسب نسبة المرض، مؤكدًا أن جهات التحقيق لها الحق في التأكد من المرض فيتم تحويله "للقومسيون الطبي" للتأكد من المرض أو عدمه.

وأضاف "الإسلامبولى"، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أنه عادة ما توجد حالات كثيرة مثل حادثة المستشار جنينه

بالاعتداء عليه، والتلفظ بألفاظ خارجه بعد الحادث، مما يتطلب الأمر التأكد منها، وعند ثبوت المرض فتقرر المحكمة عدم مسائلته قانونيا وإعفائه من المسئولية الجنائية، مؤكدا أن تقرير "القومسيون الطبي" هو ما يقوم بتحديد إعفائه من المسئولية الجنائية أم لا.

 

ويرى الفقيه الدستوري، أن ما أبدته هيئة الدفاع عن المتهم يكون صحيحًا في بعض الأوقات وذلك عند ثبات عدم سيطرة المستشار هشام جنينة على نفسه أثناء إدلائه بالتصريحات وفى هذه الحالة يعرض على فريق طبي وبعد تحديد الحالة سيتم العقاب أو معاقبته جنائيا حسب قانون العقوبات أو عسكريا حسب القانون العسكري.

فيما أكد الدكتور أحمد هلال طبيب النفسي: أن الاضطراب الذي يحدث بعد الصدمة يحدث لأى شخص يمر بظروف صعبة أو تعرض لحوادث كثيرة في فترة وجيزة مما يجعله يتلفظ بتصريحات غير عادية.

وأضاف "هلال" في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أنه في حالة التأكد من مرض المستشار هشام جنينه سيتم إعفاؤه من قبل المحكمة ومن الممكن إلحاقة بمستشفى الأمراض النفسية أو العقلية إذا ثبت إصابته بمرض عقلي ليستكمل العلاج هناك، مشيرا إلى أن ما حدث لجنينة يعتبر اعتداء سافر حدث له وهو في مكانة مرموقة في المجتمع مما أدى إلى إصابته بصدمة كبيرة جعلته يفقد توازنه ولا يسيطر على تصرفاته.