وزير الآثار يفتتح متحف مسلة المطرية
يفتتح الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، اليوم السبت، المتحف المفتوح بمنطقة المسلة بالمطرية، وذلك بعد الانتهاء من مشروع تطوير وتجهيز الموقع وإعداده للزيارة ليكون متحفاً مفتوحاً يضم مسّلة الملك سنوسرت الأول وقطعا أثرية من نتاج أعمال الحفائر بالمنطقة.
يحضر الافتتاح المهندس عاطف عبدالحميد محافظ القاهرة ورؤساء لجان مجلس النواب وأعضاء عن دائرة المطرية، بالإضافة إلى مجموعة من سفراء الدول الأجنبية والعربية بالقاهرة والمستشارين الثقافين، ومديري المعاهد الثقافية الأجنبية وعدد من الشخصيات الهامة.
وأوضح الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، أن الافتتاح يأتي بعد الانتهاء من مشروع التطوير الذي كانت قد أعدته وزارة الآثار بهدف إحياء المنطقة وجعلها مزارًا سياحيًا مهمًا يليق بقيمتها التاريخية والحضارية ومتحفًا مفتوحًا يحكي تاريخ أقدم مدينة مصرية وهي مدينة أون.
وأشار إلى أن المتحف يضم 135 قطعة أثرية من عصر الدولة القديمة وحتى الدولة الحديثة، من أهمها مسلة الملك سنوسرت الأول أحد ملوك الأسرة 12 والتى كانت مقامة أمام المعبد الذي بناه الملك لعبادة الإله رع وهي منحوته من الجرانيت الوردى من محاجر أسوان، يبلغ ارتفاعها 20.40م، وتزن 121 طنًا، هذا بالإضافة إلى وجود العديد من المسلات الأخرى والمكتشفة في المنطقة ومنها جزء من مسلة الملك تتى الأول أحد ملوك الأسرة السادسة.
كما يعرض المتحف المفتوح تمثالًا للملك سيتي الثاني راكعًا يقدم مائدة للقرابين، وتمثالًا ضخمًا للملك رمسيس الثاني برداء الكاهن من الحجر الرملي فاقدًا الجزء العلوي، وكتلًا منقوشة لمعابد من عصر الملك أمنحتب الثالث ورمسيس الثاني، ووجه تمثال عملاق للملك رمسيس الثاني ويدًا لنفس التمثال، بالإضافة إلى مجموعة من أعمدة نباتية من حجر الجرانيت الأسود من عصر الملك مرنبتاح، ومدخل باب من الحجر الرملي من عصر تحتمس الثالث، وأجزاء من مقابر وتوابيت ومقاصير مختلفة.
قال المهندس وعدالله أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات، إن الوزارة بدأت أعمال التطوير عام 2008 بتمويل ذاتي من الوزارة بلغت تكلفته 6 ملايين جنيه وانتهت أعماله عام 2010.
وأضاف المهندس أبوالعلا:" أعمال التطوير التى أجريت
وأوضح الدكتور شريف المنعم، المشرف على إدارة تطوير المواقع الأثرية، أن المطرية والمعروفة بمدينة عين شمس القديمة، ومدينة هيليوبلس هو الاسم اليوناني لمدينة عين شمس والتى كانت تعرف في العصور الفرعونية باسم (أون)، المركز الرئيسي لمعبد الشمس حيث كانت تعد العقيدة الشمسية أو عبادة الشمس محور الديانات المصرية القديمة لأكثر من ثلاث آلاف سنة.
وأضاف د. عبدالمنعم أن المنطقة تقسم إلى منطقتين كبيرتين وهما منطقة المعابد وكانت محاطة بسور ضخم من الطوب اللبن وتشغلها الآن مناطق المسلة وعرب الحصن وعرب الطوايلة والخصوص، أما المنطقة الثانية وهي منطقة الجبانة وكانت تسمى "جددت عات" وتشغلها الآن مناطق عين شمس الشرقية وعين شمس الغربية وحلمية الزيتون والنعام ومنشية الصدر وأجزاء من مصر الجديدة ومدينة نصر والروضة.