عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد تقرير "المركزى للإحصاء".. المزارع السمكية تؤتى ثمارها

مزارع سمكية
مزارع سمكية

كتب - مصطفى سلامة:

أعلن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أنه بلغ إجمالى كمية الإنتاج السمكى 17 مليـون طن عـام 2016، مقابـل 5.1 مليون طـن عـام 2015، بنسـبة زيـادة قدرها 3.12%.

 

واحتلت المزارع السمكية المرتبة الأولى من حيث الإنتاج، فبلغت نسـبته 79.5٪، يليه الإنتاج السمكى بالبحيـرات بنسبة 9.3%، ثم الإنتاج بالمياه البحرية بنسبــة 6.1%، فالمياه العـذبة بنسبة 4.3%، وأخيرًا حقول الأرز بنسبة 0.8% من إجمالى الإنتاج السمكى.

 

وأضاف الجهاز، فى النشرة السنوية لإحصاءات الإنتاج السمكى عام 2016، أنه بلغ إنتاج الأسماك بالمزارع السمكية 1.4% مليون طن عام 2016، مقـابل 1.2 مليـون طـن عام 2015، بنسبة زيادة قدرها 17.3% عن العام السابق، ويرجع ذلك إلى زيادة عدد ومساحة المزارع السمكية.

 

وأوضح أنه احتلت المرتبة الأولى فى الإنتاج السمكى مجموعة الأسماك العظمية "بلطى، وبورى، ودنيس، وقاروص، وموسى، ومرجان" بنسبة 97.5%، يليها القشريات "جمبرى، وكابوريا"، والأصناف الأخرى بنسبة 1.0% لكل منهما، يليها الرئويات "قواقع ومحار" بنسبة 0.3%، ثم الأسماك الغضروفية والرخويات "سبيط" بنسبة 0.2% من إجمالى الإنتاج السمكى.

 

وأكد المهندس إبراهيم محلب، مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يولى اهتماما كبيرا بتنمية الثروة السمكية لعودتها إلى سابق عهدها والوصول بالإنتاج السمكى بها نحو 50 ألف طن سنويا.

 

وقال محلب إن هناك توجها عاما للدولة للاهتمام بتنمية البحيرات المائية فى مصر، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل مع بعض الأجهزة بروح الفريق من أجل مساندة الصيادين، مضيفًا أن الحكومة مهتمة بتنمية بحيرة البرلس كما يتم تنفيذ الدراسات الخاصة لتنمية بحيرة قارون، فيما تم البدء فعليا فى تنمية بحيرة المنزلة إلى جانب بحيرة ناصر.

 

وقالت منى محرز، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضى للثروة السمكية والإنتاج الحيوانى والداجنى، إن مشروع بركة غليون يعد المزرعة الأكبر فى الاستزراع السمكى بالشرق الأوسط، والذى نفذته جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وهو يعتمد على مكون رئيسى وهو المزرعة السمكية التى تتكون من أحواض الاستزراع السمكى، بإجمالى 1269 حوض أسماك، لإنتاج الجمبرى والبلطى والبورى، موضحة أن المشروع يستهدف إنتاج 6350 طن أسماك خلال الدورة الواحدة، والحد من الهجرة الشرعية لدول الاتحاد الأوروبى.

 

وأضافت محرز أنه تم إنتاج الأنواع المختلفة من هذه الأسماك، منها إنتاج 2000 طن جمبرى من 626 حوضا استزراع سمكى، وإنتاج 1200 طن من أسماك البلطى من 51 حوضا للاستزراع السمكى، بالإضافة إلى 10 أحواض لإنتاج 150 طنا من أسماك البورى، مشيرة إلى أن المزرعة السمكية تضم 457 حوضا لإنتاج الاسماك البحرية بطاقة 3 آلاف طن و186 حضانة لإنتاج زريعة الأسماك اللازمة لمختلف أنواع الأسماك البحرية والنيلية.

 

وأوضحت محرز أن المشروع يضم أيضا المنطقة الصناعية للأسماك تضم مصنع لتعبئة وتصنيع الأسماك بطاقة 100 طن يوميا ومصنع أعلاف بطاقة 120 ألف طن أعلاف أسماك سنويا من 60 ألف طن أعلاف جمبرى، ومصنع لإنتاج الثلج بطاقة 36 طن ثلج مجروش و18 طن ثلج مكعبات يوميا، بالإضافة إلى إنشاء مفرخ لإنتاج 20 مليون أصبعية أسماك بحرية و2 مليار زريعة جمبرى، و4 صوامع تخزين بطاقة 3 آلاف طن ومصنع لتعبئة وتغليف الأعلاف ومصنع لمسحوق الأسماك، مشيرة إلى أن مشروعات إنتاج الأعلاف يستهدف تحقيق الاستفادة لمنتجى الأسماك بالمحافظة والمناطق المجاورة.

 

وشددت محرز على أن تنفيذ مشروع المدينة السمكية بمعرفة جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، يعتمد على توفير جميع الاحتياجات اللازمة لمراحل الإنتاج دون الحاجة إلى أى طلبات من جهات خارجية، مع تحقيق قيمة مضافة للمشروع من خلال تصنيع مستلزمات التشغيل وتصنيع الأسماك وتسويقها.

 

وأشادت محرز بدور الجهاز فى تنفيذ أعمال البنية الرئيسية للمشروع والتى تعتمد عليها المنطقة الصناعية للأسماك، من إقامة مصرف رئيسى بطول 7.4 كم، و24 مصرفا فرعيا بطول 23.4 كم، فضلا عن إقامة 3 ترع رئيسية بطول

7.7 كم و 66 ترعة فرعية بطول 43 كم، فضلا عن توفير مقار إقامة للعاملين، ومحطة معالجة مياه بطاقة 3 آلاف متر مكعب فى اليوم، وإمداد المشروعات بشبكات الكهرباء وتوليد الطاقة على مدار الساعة منعا لأية أعطال طارئة.

 

وكشفت محرز عن إنه يجرى حاليا تنفيذ مشروع قومى ببحيرة البرلس بمحافظة كفر الشيخ للاستفادة منها فى الإنتاج السمكى، اللازم للمدينة الصناعية للأسماك ببركة غليون، وتحلويها أيضا إلى مزارع سياحى، مشيرة إلى أن المشروع اعتمد على عدة محاور، أهمها إزالة كل التعديات على البحيرة خلال الفترة الماضية.

 

وأضافت نائب وزير الزراعة، أنه تم إلقاء 15 مليون وحدة زريعة مبروك فضى ومبروك عادى وبلطى نيلى، مشددة أن الاستفادة الكبرى من حملات إزالة التعديات على بحيرة البرلس ساهمت فى زيادة إنتاجية البحيرة فى عام 2017 إلى ما يقرب من 71 ألف طن.

 

ولفتت محرز إلى أن أهمية بحيرة البرلس وفقا لفكر الدولة هو تحقيق التنمية المستدامة فى مجال الإنتاج السمكى، باعتبار أنها أحد أهم مصادر الثروة السمكية فى مصر، وهو ما دفع الحكومة للتوجه نحو تعظيم إنتاج البحيرة السمكى بما يمكن من خلاله المساهمة فى سد الفجوة والنقص فى البروتين الحيوانى.

 

وأضافت أن الميزة النسبية لبحيرة البرلس يعود لكونها تتمتع بموقع جغرافى ممتاز مما يجعلها محطة أو استراحة ومكانا مناسبا للتغذية والحماية للعديد من أنواع الأسماك والطيور المهاجرة مما ساعد فى جعلها محمية طبيعية ويمكن استغلالها سياحياً، فضلا عن أنه يوجد بها أكثر من 30 جزيرة، والتى من الممكن أن تكون مزاراً سياحياً، بالإضافة إلى أنها ملائمة للإنتاج السمكى طوال العام مما يقلل من نوبات النقص الحاد فى الإنتاج السمكى المعتمد على الاستزراع نتيجة لنوبات البرد الشديدة.

 

وشددت على أن بحيرة البرلس تعد أنسب نظم البيئة المصرية الرطبة لنمو الأسماك البحرية ذات القيمة الاقتصادية والتصديرية العالية، ويعمل بالبحيرة حوالى 40 ألف صياد وبها حوالى 8 آلاف مركب، وهو ما يكشف عن البعد الاجتماعى لخطة تطوير بحيرة البرلس وفقا للمشروع المتكامل لمدينة الأسماك التى سيفتتحها الرئيس قريبا.

 

وكشفت إنه يجرى تنفيذ خطة عاجلة لمواجهة التحديات التى تعترض مشروعات تنمية الثروة السمكية فى البحيرة، منها انتشار البوص وورد النيل والنباتات المائية الأخرى، واختلال التوازن المائى للبحيرة، ومحاولات التعدى على المسطح المائى للبحيرة، وانتشار حرف الصيد المخالفة وصيد الزريعة، وضعف الرقابة القانونية وضعف العقوبات الموجودة بقانون الصيد رقم 124 لسنة 1983، وهو ما يجرى العمل على حلها خلال الفترة المقبلة.