عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سانجاى باتاتشاريا سفير الهند فى القاهرة: مصر تلعب دورًا محوريًا فى توحيد الفصائل الفلسطينية

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت- سحر ضياءالدين:

 

قال سانجاى باتاتشاريا سفير الهند  بالقاهرة إن الزيارة التاريخية التى قام بها الرئيس السيسى للهند ولقاءه كبار رجال الأعمال الهنود، كان لها أثر بالغ وإيجابي فى تدفق الاستثمارات الهندية لمصر، موضحًا أنه بعد الزيارة أبدى العديد من المستثمرين الهنود رغبتهم فى العمل بمصر مثل شركة لافا لأجهزة المحمول والاتصالات، وكذلك شركة مهايندرا التى تعد من أضخم المؤسسات الصناعية العاملة فى المركبات والجرارات الزراعية ومركبات النقل الخاص والجماعى وأجهزة الكمبيوتر، وأكد باتاتشاريا أن الاستثمارات الهندية فى مصر بلغت أكثر من 50 مشروعاً تعمل فى العديد من المجالات وتساهم بشكل إيجابى فى دعم الاقتصاد المصرى من خلال الصادرات بتلك الشركات والتى تجلب العملة الصعبة للاقتصاد المصرية وبالإضافة أنها تساهم بشكل جوهرى فى توفير ما يقرب 25 ألف فرصة عمل.

 

وأعرب عن تفاؤله وكذلك المستثمرون الهنود بالاقتصاد المصرى، مشيرًا إلى أن الشركات الهندية لديها تواجد نشيط فى مصر، وأصبح عدد الشركات الهندية جزءا لا يتجزأ من الاقتصاد المصرى، وتقوم الشركات الهندية بمشاركة  أفضل الأساليب التكنولوجية وبناء الشراكات مع مصر، حيث تعتبر مصر بوابة الهند إلى أكثر من 26 دولة إفريقية، ومن خلال توقيعها على عدد من الاتفاقيات مع تلك الدول يمكن لمنتجات الشركات الهندية التنقل بسهولة فى تلك المنطقة.

ويأتى هذا اللقاء بمناسبة الاحتفال بعيد جمهورية الهند، حيث تم إقرار الدستور فى نوفمبر عام 1946 وتم الانتهاء منه بعد صياغته بعد 3 أعوام متتالية. وكانت المراجعة الاخيرة والتى تمثلت فى كتابة الدستور والتى ساهم فيه العديد فيه من الشخصيات الهندية المرموقة ويعتبر الدستور الهندى أحد أطول الدساتير المكتوبة فى العالم وحيث راجع القانونيون الهنود عددا من دساتير العالم كالدستور الفرنسى، والأمريكى، الاسترالى، والروسى والألمانى للاستفادة من أهم النقاط التى يمكن الأخذ بها قبل سريانه والعمل بنصوصه فى 26 يناير 1947، وأضاف باتاتشاريا، أن الدستور الهندى تمت مراجعته وإدخال ما يقرب مائة تعديل على نصوصه.

وصرح «باتاتشاريا» بأنه ينظر بإعجاب للتحديات التى واجهتها الحكومة المصرية والمسئولون بالبنك المصرى  فى التحول إلى سياسة السوق الحرة من خلال الإصلاحات الاقتصادية التى تبنتها الحكومة المصرية وتعويم الجنيه المصرى بهدف السيطرة على ارتفاع الدولار وهى الإجراءات التى أعادت ثقة المستثمرين بالحكومة وأصبحت تلك السياسات عامل جذب للاستثمارات الأجنبية.

وحول الموقف الهندى الداعم للقضية الفلسطينية أشار «باتاتشاريا» إلى أن بلاده لم تتوان فى الماضى أو الحاضر عن دعم القضية الفلسطينية فى مختلف المحافل الدولية وكانت من الهند من أول الدول التى سارعت بتقديم الدعمين المادى والمعنوى وإقامة العديد من مشروعات البنية التحتية التى ستسهم فى رفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى أن الهند تأمل فى إجراء مفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى للتوصل على حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وأضاف قائلا: «على أصدقائنا العرب تفهم موقفنا ووضعنا تجاه فلسطين، فنحن لدينا علاقات مع اسرائيل كغيرها من الدول، ولكن موقفنا من القضية الفلسطينية معروف وثابت منذ البداية».

وأشاد «باتاتشاريا» بالدور المحورى والجوهرى الذى تقوم به مصر فى توحيد الفصائل الفلسطينية والتحديات التى تواجهها القاهرة فى كل من ليبيا

واليمن. 

وقال إن القاهرة واجهت تحديات أعقاب ثورتى 25 يناير، 30 يونية مشيدًا بخارطة الطريق التى التزمت بها القيادة السياسية تم تنفيذها رغم الصعوبات والتحدى.

وثمن زيارة وزير الدفاع المصرى الفريق أول صدقى صبحى الناجحة للهند والتى التقى خلالها  مع وزيرة الدفاع الهندية ووزيرة الخارجية الهندية وأعقبها زيارة قام بها للقاهرة وفد عسكرى رفيع المستوى لتطوير التعاون العسكرى بين البلدين.

وعن التعاون الأمنى قال إن الهند مثل مصر تعانى من ظاهرة الإرهاب العابر للحدود والتى تحاول معظم الدول مواجهته بكافة الوسائل، وقد قام وفد هندى أمنى رفيع المستوى بزيارة للقاهرة والتقى عددا من كبار المسئولين الأمنيين بهذا الخصوص وهناك تنسيق كامل بين البلدين. وفيما يتعلق بمواجهة التطرف الفكرى، أضاف «باتاتشاريا» أن وفدًا رفيع المستوى زار مرصد الأزهر للتعرف على ما يقوم به الازهر لمواجهة التطرف الفكرى والتعريف بتعاليم الاسلام الصحيحة.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية أكد أنه من المنتظر أن يقوم وزير الخارجية المصرى سامح شكرى بزيارة للهند قريبا ليتراس وفد مصر فى اجتماعات اللجنة المصرية الهندية المشتركة التى من المقرر ان تعقد فى نيودلهى.

وكشف عن زيارة متوقعة لرئيس وزراء الهند ناريندرا مودى لمصر، مشيرًا إلى أن الترتيبات تجرى حاليا لإنهاء كافة الموضوعات التى سيناقشها خلال زيارته للقاهرة وسيعلن عنها رئيس وزراء الهند فى الوقت المحدد، فالعلاقات الثنائية بين البلدين تعيش عصرها الذهبى مؤكدًا أن اللقاء سيتناول تدعيم العلاقات والتعاون والقضايا التى تم الاتفاق خلالها ابان زيارة الرئيس السيسى للهند العام الماضى. 

 وأضاف وفيما يتعلق بحياته الشخصية فى مصر عبر سفير الهند بالقاهرة، عن إعجابه الشديد بالأكل المصرى، حيث قال إنه من أشد المعجبين بالكشرى والملوخية والمحشى، مشيراً إلى أن من أفضل المأكولات إلى قلبه هى السمك من منطقة أبوقير بالإسكندرية.

وأكد أنه أصبح يضيف «الطحينة المصرية» إلى معظم أنواع الأكل الهندى، حيث أكد حبه الشديد لها، كما نصح معظم أفراد عائلته بتناول الطحينة.

وأشار إلى أن معظم المأكولات المصرية مأكولات ذات مذاق جيد، حيث إنه اعتاد لفترة من الوقت تناول «الفول و الطعمية» فى وجبة الإفطار يوميا.