عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

برامج الأسرة بالفضائيات المصرية تحولت لخناقات زوجية ورفعت معدلات الطلاق

مني عراقي
مني عراقي

 

 

كتبت -إسراء جمال:

«اشتباكات، ألفاظ خادشة للحياء» بهذه الملامح ارتسمت البرامج الاعلامية ذات التوجه الاجتماعى، والمعروف ان تواجدها فى كل بيت امر بديهى، يفرض عليها الالتزام بالمعايير الاخلاقية  وتقديم محتوى يكرس لاحترام العلاقة بين الرجل والمرأة على ان يكون تداول مشاكل العلاقة بين الطرفين  من قبل متخصصين وبأسلوب راقى.

اختصت البرامج الاجتماعية فى الفترة الاخيرة، بتناول محتوى اعلامى يدور حول مشاكل العلاقه بين الرجل والمرأة والتى تتلخص فى مشاهد أضحت مألوفة على المشاهد، فمن تداول الاتهامات بين الطرفين الى السباب وصولا الى الاشتباك بين الطرفين،  تشكل الوعى الثقافى لأجيال  ارتفعت بينها نسبة الطلاق والعنوسة.

وأوضح عدد من خبراء الاجتماع  والاعلام، ان المحتوى الاعلامى المقدم اعتمد على نسب المشاهدة والاثارة فى مقابل تقديم محتوى هزيل ساهم فى تشويه الاسرة المصرية وعزوف عدد كبير من الشباب عن الزواج فضلا عن ارتفاع نسب الطلاق لما تتناوله من مشاحنات دون وضع حلول لها، مشيرين الى ان التناول يجب ان يكون من خلال متخصصين حتى تكون المناقشة لها فائدة ولكن ما يحدث هو تداول للثارة فقط.

وأكد هاشم بحري  أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، ان التشويق للبرامج الاجتماعية يعتمد على تداول مشاكل الزوج والزوجة فى المقام الاول ثم  مشاكلهم مع الابناء، لافتا الى ان طريقة التناول تدور حول خطأ أيا من الطرفين  ومعاقبته  من هنا يتم القاء التهم  دون البحث عن طريقة معينه لاصلاح العلاقة.

وأضاف «بحرى»،ان  التناول بهذا الشكل يعمق الخلاف بين الرجل والمرأة فى البيوت ويلفت الانتباه الى بعض المشاكل الصغيرة  كما انه يعطى قدوة للشباب  بأن الزواج يعج بالمشاكل وبالتالى يعزف قطاع كبير منهم سواء من الذكور او الاناث  وهو ما يؤدى الى ارتفاع نسب العنوسة والطلاق ايضا.وتابع ما تقدمه البرامج  يقوم على تشويه صورة الرجل باعتباره رب البيت ويتم استخدام اعترافه بذلك فى تحميله المسئولية الكاملة لفشل العلاقة.

وقال جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعه القاهرة، ان الاستعراض الى يتم على الشاشات له مردود سلبى على المجتمع يؤدى الى ارتفاع معدلات الطلاق حيث

يتم عرض المشاكل بهدف لفت الانتباه واثارة الضجة الاعلامية، منوها ان البرامج الدنية أول من روجت لذلك التداول عن طريق استعراض العلاقات الزوجية على الهواء.

وأكد أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة، ان تقديم الرسالة والرد عليها لا يتم من قبل متخصصين  كما ان التقديم لا يتم بشكل راقى وهذا يتسبب فى انعدام المخزون الثقافى للاجيال القادمة لان التركيز يكون على المشاكل بدلا من تناول قضايا تشكل الوعى وتنمى ثقافة الاجيال القادمة.

وطالب «فرويز»، بالسيطرة على الاعلام  ومنع المحتوى الخادش للحياء  على ان يكون تناول القضايا من خلال متخصصين  وعدم الخروج عن الاطار الشرعي للالفاظ.

أكد عبد الرحمن رشاد عضو الهيئة الوطنية للاعلام، ان المحتوى الاعلامى المقدم تافه فى معظمه ولا يركز على القضايا العميقة  والقيم الاصيلة في المجتمع المصري و يعتمد على الشكل والاثارة فقط،مشيرا الى ان الهدف من  المادة المعروضة التسلية فقط.

ولفت عضو الهيئة الوطنية للاعلام، الى انه يعتمد على اثارة القضايا الهامشية للاسرة لتطفو على السطح دون معالجة  ولايهتم بقضايا الابناء والتربية الحقيقيه،مفيدا ان  دور المجلس الاعلى للاعلام ضبط ايقاع البرامج واجراء عملية الفرز للمحتوى تصل الى مرحله الانذار لهم بعدم بث البرامج  لانها تهدم الاسرة وهو مخول بحماية المجتمع.

وتابع «رشاد»، ان الهيئة تضع  خطة اعلامية تراعى المحتوى الذى يوجه رساله نحو المجتمع  باثارة القضايا الحقيقية ومراقبة المضمون.

 

 

 

 

«